علاء کامل شبيب
ظهر واضحا إحترام نظام ولاية الفقيه لما تقوله صناديق الاقتراع بشأن تحديد رئيس الوزراء العراقي القادم، عبر تشکيلها لغرفة عمليات خاصة بالانتخابات العراقية يقودها و يوجهها قاسم سليماني قائد قوة القدس المتورطة في قضايا الارهاب بالعراق و سوريا و لبان خصوصا و المنطقة و العالم عموما،
هذه الغرفة التي ظهرت إسهاماتها جلية و غنية عن التعريف من خلال القلق الذي بات يهيمن على مختلف الاطراف السياسية العراقية ماعدا کتلة دولة القانون التي تتصرف وکأن الامر محسوم لها و تنتظر قدوم أفواج المهنئين و المبارکين لها بالعودة"الثالثة"الظافرة لنوري المالکي کرئيس لوزراء العراق!
ماجاء في بيان ستراون ستيفنسن، عضو البرلمان الاوربي و رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي، بشأن ان هناك "قلقا متزايدا من أنه بعد مرور تسعة أيام على الانتخابات العراقية لم يتم نشر أية نتائج مع ادعاء مصادر حكومية بأن أي إعلان لن يصدر قبل نهاية الشهر الحالي، ولذلك فإن القادة السياسيين في العراق الذين اعربوا عن قلقهم من عمليات تزوير واسعة النطاق في الانتخابات، يخشون الآن مزيدا من التلاعب وراء الكواليس في نتائج الانتخابات في محاولة لتأمين فترة ولاية ثالثة لنوري المالكي المستبد، والذي لا يحظى بأية شعبية، على حد قوله."، ومن الواضح أن خلايا قوة القدس تباشر عملها بکل جد و نشاط في معظم الدوائر الانتخابية و تحت أغطية مختلفة، سوف لن تخذل المالکي و لن تسمح بأن تکون إرادة النظام الايراني دون أية إرادة عراقية أخرى.
ستراون ستيفنسن الذي شکك في بيانه بمزاعم مشارکة 62% من المواطنين العراقيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات "نظرا لواقع تصاعد العنف في البلاد وحملات الابادة الجماعية الجارية ضد السكان السنة في محافظة الأنبار مع هجمات شرسة بالبراميل المتفجرة على المدارس والمستشفيات في الفلوجة والرمادي وتخريب السدود، ما ادى إلى اغراق اكثر من نصف منطقة ابوغريب قرب بغداد بالمياه، وحيث يعتقد العديد من القادة السياسيين أن رقم 62% من الناخبين الذين ادلوا بأصواتهم هو مجرد خيال وبعيد عن الواقع والحقيقة"، کما جاء في البيان، وهو يدل ومن دون أي لبس حدوث حالات تزوير واسعة النطاق لصالح کتلة دولة القانون کي يتم فرضها کأمر واقع على الشعب العراقي و تبعا لذلك يعود المالکي من جديد وهو يتربع على کرسي رئاسة الوزراء لأربعة أعوام أخرى!
وهنا، من المفيد جدا أن نشير الى ماقد صرح به أياد علاوي زعيم القائمة الوطنية العراقية من أن مليوني ورقة إقتراع قد إختفت و فقدت، مثلما أن هناك أخبار بأن جميع أفراد الشرطة و الجيش قد صدرت لکل منهم بطاقتي إقتراع، واحدة في المعسکرات و أخرى أرسلت الى منازلهم، کل هذا يبين و بشکل جلي"الجهد الخاص جدا"الذي بذلته غرفة عمليات سليماني لنصرة حليفهم المالکي"ظالما او مظلوما"، حيث أن هناك أجندة و ملفات عديدة لم يتم حسمها طوال الولايتين"غير الميمونتين"للمالکي و تستوجب عودته لولاية ثالثة حتى يتمم خدماته لم نصبوه للولاية الثانية و الثالثة، خصوصا فيما يتعلق بتصفية خصوم النظام عراقيا و حسم ملف سکان ليبرتي الذي يشکلون صداعا و ارقا دائما للنظام الايراني و کذلك إبقاء العراق کمجرد ممر لإبقاء الدعم اللوجستي لنظام الاسد مستمرا على حاله وقبل ذلك کله، إبقاء العراق ضعيفا متهالکا يتم التلاعب به و بأمنه و إستقراره کلما تطلبت حاجة النظام الايراني الى ذلك!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
731 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع