العنف والإبادة الجماعية في العراق

                                    


               العنف والإبادة الجماعية في العراق

دراسة من اعداد الباحث
وليد  فاضل العبيدي
سنة 2007


   


المقدمة
فكرة هذا الكتاب تعتبر رد :
على كل من يدعي ان العراق يوجد فيه صراع طائفي سني او شيعي ..
أو ان مايجري بفعل تسلل من خارج الحدود .....
وان الحرية والديمقراطية الامريكية اصلحت هذا البلد االطاعن في السن المتجدد في علمه وشعبه ....
ونقول  ان الاحتلال يبقى احتلال ولو فرش الارض وروداً للسكان الاصليين ...وان ما يجري هو رسمٌ لخارطةٍ جديدة للمنطقة بما فيها ايران على حساب شعوب لا حول لها ولاقوة...ستصحوا على نفسها في يوم من الايام وتنفض عنها غبار الظلم المسلط من حكامها والتخدير المجاني بالشعارات الرنانة التي ترتطم بجدران  خاوية لاتعرف كتمان السر فتشهر المستور.
فارقنا ارضه في يوم  لم نكن نحسبه ان يكون فوجدنا اجسادنا تهرول  مسرعة نحو الحدود, مع الجوار, نخاطب انفسنا ماذا يجري؟؟؟ ولماذا انا هنا ولكن ما واسني هو مئات العراقيين الحيارى امثالي فرحنا  يواسي احدنا الاخر بانها غمة وستزول باذن الله.مثل طفل صغير انتزع من ثدي امه يبقى يصرخ الى ان يجد بديلا عنه والنتيجة هي انه يبقى يفتقد الام. هذه حالتنا الان  ونسال الله ان نعود الى اهلنا امنين .
هذه الكتاب هو وصف لما يجري من احداث في العراق  , اعتمدناها من رصد يومي للحوادث  في هذا البلد.  يتكون الكتاب من اربعة فصول .
لم نرده ان يكون بالمعنى الاكاديمي البحت  لعزمنا على تقديمه باسلوب سلس للقارئ العراقي والعربي ,واعتمدنا في  تعريف المصطلح على مصادر علمية موثقة.
وضحنا ايضا الحدود المكانية بشكل واسع من خلال الخرائط والارقام.
اما الفصل الثاني فيحتوي على فكرة عامة عن العنف من الناحية العلمية لتوضيح فكرة المشكلة للقارئ واسبابها من وجهة النظر العلمية البحته. وافتتحنا الفصل بمقال بسيط لتوجيه القراء الى نوع العنف في العراق.
الفصل الثالث تناولنا به اهم دراسات اشارت الى احداث العراق  وتقارير الامم المتحدة. لكي نقارنها مع نتائج الدراسة التي تناولها الكتاب.
الفصل الرابع  تناول النتائج موضحا اياها من خلال الرسوم التوضيحية  البيانية لتسهيله على  القارئ  ومضافا لها صور حية من مشهد الحدث.
وتناولنا به ما  استنتجناه من النتائج بالاضافة الى اشارات نثيرها لنوقف القارئ والمتطلع الى حقيقة ما يجري في هذا البلد.
وفصله الاخير هو ما واقع مايجري من احداث على الساحة  عريناها من غبار الاعلام .. وضباب دخان  ابار النفط المحترقة وضوء الكاميرات الذي يصور جانبا  واحدا فقط ولايصور ظهرها الثاني.


اعلان..
.فقد وطن اخضر اللون يدعى وادي الرافدين.يرتدي مليون نخله واهوار بحجم معاناته.عمره الاف السنين. يتجول في ازقته الموت. كان ملاذاّ للخائفين وصار خوفا للامنين ,تزين ارصفته دماء الاطفال الابرياء الذاهبين الى المدارس ليتعلموا كيف تكتب كلمة وطن . فعلى من يعثر عليه ان يسلمه الى اهله , وان يصلي من اجله. ويضمد جراحه اللهم احفظه واهله الطيبين.

المشكلة
هذه هي المشكلة  , مسرحية  واقعية متعدة الفصول ومتنوعة المشاهد , ومخرجها متعاون مع الكادر الفني الى ابعد الحدود,ولا تلتزم بوقت محدد , واوقاتها كلها ذروة للعرض , ومكانها بقعة ارض متنوعة المظاهر لكونها تحتاج الى تغيير بيئي واجتماعي  وحسب المشاهد التي تكتب في السيناريوا, البطل مجهول ., واما الكومبارس فكثر ومعظمهم من الضعفاء الذين يرغمون على مشاهد ... لاحول لهم ولاقوة في رفضها اوردها.. . وشعارها الديمقراطية والحرية في العمل الفني.
 جمهورها العالم ,وينقلها التاريخ نقلا حيا ومباشرا على شاشات الذاكرة الانسانية . يكتب عليها نقد بناء والاخر هدام , يرمي الى زرع الفتنة بين المشاهدين  ولايستهدف الفنانين الكبار , فهم من ينتقدوها  بقصد التطوير والوصول الى الهدف  الاسمى من هذه الجهد الفني الكبير . هووليود صغيرة ولا تستوعب كم هائل من الفنانين لذلك لابد  للديمقراطية والحرية من مساحة ارض  تتوفر فيها هذه  الفسحة لأداء الادوار  ويوجد فيها ماء وكلأ حتى يرعى المخرجون بالفنانين وقت الاستراحة .
 وننوه الى ان تصنيف هذه الفرق الفنية , اليف , لذلك يخُاف عليها من انتقال فايروس الارهاب القاتل من سكان الارض التي  اختاروها لاخراج عملا هادف للبشرية..  لذلك يتم تلقيحهم بمصل  الحرية في اسلوب القضاء على سكان البقعة الارهابية حتى وان لم يكن من  المصابين بفايروس الارهاب القاتل.يساعدهم في هذا الكومبارس الضعيف الذي فر من فايروس الارهاب الى حضن الحرية والرفاهية عسى ان يناله من الطيب نصيب كما يقول المثل, نسيت ان اذكر ان عنوان المسرحية (الابادة الجماعية والعنف في العراق)او اذا اردتم مشروع لخارطة طريقٍ جديدة.
 الخطف , الاغتيال, التهجير القسري, القنص, الاعتقال العشوائي , القتل بالتفجيرات – ولا اقصد جرة الغاز – بل الديناميت, كلها تندرج تحت مسمى واحد  هو الابادة الجماعية المنظم للشعب العراقي ,قد نلفظ كلمة عراق ونقصد بها الشعب الذي عاش واستوطن في هذه الارض منذ الاف السنين.
الحكومة موجودة ,قوات الامن العراقية ماشاء الله عليها , الجيش العراقي منتشر ,قوات الاحتلال او ما يسمى بمتعددة الجنسيات تسيطر جويا وبريا , ومع كل هذا الارهاب ينتشر ويتصاعد طرديا مع ازدياد العمر الزمني للحكومة العراقية , في حكومة  الشهر كما تسمى  كانت الحوادث ا قليلة. ازدادت في زمن علاوي  وتركزت في شحة الوقود ومعارك في مدن(فلوجة,الثورة-مدينة الصدر حاليا-النجف ) لكونها كما سميت في حينها من قبل الدكتور!!!! انها مناطق عصابات.
استلم السيد الجعفري  الحكومة ومباشرت اتهمت بانها موالية لايران لكونها لا تمثل المحاصصة اللطيفة التي ارادها الاحتلال والتي اكد عليها(حكومة تراضي-شيلني واشيلك) وتغير المشهد في المسرحية بعنف شديد نحو المواطن وبالذات برزت ظاهرة الاعتقال والجثث المجهولة الهوية والملقاة في الانهر  التي تشق وجهة  على امتداد السنين وتحول طعم السمك من خيرات ما تحملة هذه الانهر بطريقها اليه من غذاء  حلال الى جثث محرمة ياكل منها ويرمي الاخر كفضلات  تطفوا على سطح الماء . وظهر انه حيوان شريف لايشارك في جريمة  محوا  اثار  السكان الذين سمحوا له بالمرور من ارضهم الى مصبات المياه في  الخليج.  
وبدت الاضطرابات تظهر جزئيا ولم تكن بتللك الحده الى ان وصلت اشهدها في نهاية فترته من اعتقال  وخطف وقتل على الهوية وانتحال لزي الشرطة والجيش  ومشاهد.. يبهر مخرجها المنتج لكي ياخذ منه العطف والرضى كمخرج للمسرحية.
وبعد هذه المشاهد والفصول,  وصلنا الى فصل توقع  بعض سكان ارض المسرح (العراق) انها سيكون الجزء الاخير  ويحقق الاهداف بعد اسدال الستار ولكن الامر تغير واستلم جواد المالكي رئاسة الوزاراء وازداد العنف والقسوة والشدة ,يطلق سراح 2500 على مراحل ويعتقل ضعف هذا,  يسلم  الجيش المحتل الملف الامني في منطقة تزيد بعده المشاكل بين الشرطة المحلية والشعب .وهكذا , الى ان وصل عدد القتل المعلن عنه يوميا  بمعدل 50 شخص من اب عراقي وام عراقية وينتسب الى عشيرة ممتدة من جنوب البصرة الى شمال العراق, عدد السيارا ت استقر على (2)يوميا وحسب الحاجة تزاد الجرعة.
التركيز هو ان يكون عدد القتلى مستقر وان يسر الله ان يزاد.  
الحكومة العراقية الحالية (برئاسة  رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي)  ومع كل احترامي لها لا تملك الا التصريحات الاعلامية بالاستهجان  والأسف  على مايحدث !!!. فالازمة  ,( وهنا نكون  قد دخلنا في خط احمر ونقطة تقاطع مع الحكومة في مواقفها ).  هل حقا الحكومة الحالية لها السيطرة الكاملة على القوات الحكومية على الارض العراقية  , الاحداث تقول غير هذا (عذرا , هذا الواقع) تداهم دور العبادة ويعتقل اقطاب الدولة دون علم الحكومة  وفي اليوم التالي يكون هناك تلافيا للموقف من قبل السلطة اعلاميا!!!!!!!!!!!!!
وعلى سبيل المثال  وفدا يدخل الى بيت رئيس الجمهورية  ويعتقل   من قبل القوات الامريكية  ؟
اين الحصانة للرئيس؟
 الحكومة لا تملك سلطة على أي شرطي في الشارع العراقي, ولا تعرف هل هو معها ام ضدها. ولا تملك سيطرة على الحواجز الامنية في شوارع بغداد , فكيف ستسيطر على بغداد وغيرها من مدن العراق ؟ ليس هذا تحدي او استهزاء , لكن هذا هو واقع الحال الاليم في العراق الان.
هذه الحكومة منتخبة , ودائمية لاربعة سنوات قادمة, لكن انظروا معي, ما مدى قدرتها وفاعليتها على الارض ؟
الجواب : لا شيء لحد الان ...
القتال ضد المحتل امر متوقع وكل الدول التي كانت تحت الاستعمار القديم لم تنل حريتها الا  بالكفاح ضد المحتل
  والعراق من بينها في ثورة العشرين  ضد الاحتلال البريطاني  ,  ومسالة الاحتلال امر ثبته ميثاق جنيف  كما سيرد ذكره داخل الدراسة.
 بماذا يسمى من يقاوم المحتل( ارهابي .........ام مقاوم) والحكومة الحالية  الم تكن تقاوم حكومة  ذات سيادة وطنية  وقدمت تضحيات وشرد منها ما لايسعنا ذكره من كل الاطراف . ولم تستطيع الدخول الى العراق الا بعد الاحتلال الامريكي(2003م) ماذا تسمي نفسها وهل ترضى ان تنعت بالارهاب.
هناك سوء فهم لمعنى المقاومة في العراق وهناك اساءة للمقاومة العراقية الشريفة من خلال عصابات الموت المنظم .وهي لا تستهدف عراقي بشطر كلمة وانما تقاتل لتحرير العراق .
ولكن مشكلة اخرى تظهر في هذا الامر" من هي المقاومة الشريفة ؟ واين مقراتها؟ومن يقودها ؟ وما هي اهدافها؟  وما سر هذه المسميات التي تعرف نفسها بها؟ لماذا تضع نفسها في موضع الشك والريبة من وجودها كواقع او عدمه
وما الداعي انها ضحت بشعبيتها واهلها في اماكن كثيرة من العراق بسبب الاعتداء على اساس  الهوية بأسمها كما يتردد؟نحن نعرف ان المقاومة  غطائها وسترها الشعب . فلماذا نفر الشعب من هذه المقاومة؟؟ سيكون الجواب انها ليست مقاومة بل ارهاب وميليشات موت.
اذن  يتسارع النتسائل ,ماهو سر هذه الحال في العراق ؟مقاومة تقتل الشعب!!!!!!!

في يوم وليلة يتحول من بلد  مستقر امن يتمتع بامن يفوق العقل نتيجة السلطة الحديدية للحكومة السابقة في تسيير المواطن الى فوضى واضطرابات اجتماعية وبدت تتحول تدريجيا الى افكار وانقسامات, محاصصة طائفية وعرقية في الحكم . واين ستنتهي هذه المشكلة ,ولم هذا التركيز الاعلامي على شعور داخلي للمواطن بالطائفة  ومحو الشعور الوطني لديه.  
للمستقرئ العادي يقول لك انها خارطة طريق  متممة للأولى جانبها الاول افغانستان والاخر فلسطين و ومركزها العراق لكونه مركز الوسط وافضل منطقة يمكن التغلل منها وبدء العمل .
هذه هي المشكلة ولوكانت على القتل او اعمال العنف لهانت . فما يجري في العراق ابادة جماعية  وكل ابادة جماعية هي وسيلة لمشروع معين يشمل تغيير التركيب السكاني  والحدودي للمنطقة التي يتم على ارضها. وادوات الفعل فيها هي حكومات تؤمن بافكار محددة كالطائفية , والعرقية,.........وان لله وانا اليه راجعون.مثل(يوغسلافيا.الاتحاد السوفياتي....البوليساريوا  العراق... الان)مع اختلاف الخطط في التفتيت.

 الاهمية:
 مصير هذا الشعب من رجاله الى شبابه وشيوخه  ونسائه في مهب الريح  فالتعليم متوقف  والعمران خراب  والنفط والثروات تنهب والنمو السكاني والاقتصادي متلاشي,   والبطالة هربت من هذا البلد لترفعها  واستكبارها عن هذه الاعداد وطلبت من الاقتصاديين ايجاد عنوان اخر...اعم واشمل.............  وتهديد مستمر الى دول المنطقة المحيطة بالعراق على انها مصدرة للأرهاب  وبدت كل مظاهر الموت تدب في اركان هذه البقعة المحتلة . والهجرة يوميا حسب تقرير مفوضية شؤون اللاجئين منذ قرابة عام ما لايقل عن 3000 مواطن  الى خارج القطر. ومن الممكن تقسيم العراق الى  اقاليم  صغيرة  جدا وهذا قد اقر بالدستور بقانون الأقاليم الفدرالية.    والبديهيات تنادي بنا باعلى صوتها  ان التقسيم يضعف... والعراق بلد واحد تواطن اهله منذ الاف السنين  ان  قسم على اساس طائفي فسيدمر المملكة العربية السعودية لوجود امتداد شيعي فيها  من جهة الجنوب العراقي. وان قسم على اساس عرقي  سيفكك كلا من تركيا  وسوريا وايران.ومسألة ضبط الحدود صارت قديمة واستهلكت...  وتمويل الارهاب انقطع ..والاعتقال عم كل الشعب العراقي وليس فقط الارهاب .
 وما يجري  تمهيدا لاقناع الناس والحكومات  المجاورة ,والصديقة في وقت الرخاء فقط, اجبارا بهذه الفكرة   فالتهجير ممتد والقتل مستمر  والبرلمان  لا حول له ولاقوة الا التوقيع على  الدستور الامريكي الذي  وضع.فاما ان توافق على التقسيم او ان تكون التالي.
 اهمية دراسة هذه المرحلة تاتي  من كونها مرحلة حرجة جدا وصلت الازمات فيها الى حد لايمكن التكهن باشد منها بعد... سواء في العراق او المنطقة المحيطة به . ايران وسوريا اهداف ذات اولية ضمن المخطط الاستعماري  فلسطين  صراعات داخلية شديدة.الاردن تهديد اسرائيلي  مستمر   السعودية  والكويت  تهديد مستمر من قبل ايران . التي ما نراها الاجزءا من مخطط امريكي  لتدمير المنطقة  اما ما يعلن  من مواقف  فهو اعلام فقط. ...الخ من المشاكل الداخلية التي تحف بالمنطقة كلما عملت رايس الحلوة (او اي مسؤول بالخارجية الامريكية)زيارة لها.
 ان الولايات المتحدة الامريكية معروف عن ادارتها انها ادارة  بالازمات (أي باختلاق  الازمة للتمويه على هدف اخر)......و موضوع العراق  يمثل اخطبوط كبير .. اذا لم يحل  !!! سيلتهم المنطقة كلها..  ولايبقى  من ضوء النهار شعاعا يضئ على المنطقة باسرها. فموارد البترول بيد المستعمر  سواء باسماء شركات ام شخوص او اسهم . العربي  اصبح ارهابي  في كل  العالم  والفضل يعود الى  مسلم هش   فارغ القلب  والجوف من ذرة الايمان.
ونظام المحاصصة (التوافقية ) الذي وضع في العراق  يهيئ الظرف لهذا التغيير ....من  جهة اخرى استثمار اعلامي  شديد للوضع الحالي ونقلة على اساس طائفي كما يريد ... وليس كما هو. التعتيم الاعلامي الشديد على خسائر المحتل  وتصريحات  كونداليزا رايس المسكينة البائسة, ومعها اركان الادارة الامريكية من بوش ورامسفيلد الوزير السابق للدفاع والذي تلاه  وتشيني , تحاول ان تفسر كل شيء يحدث في العراق على انه انتصار عظيم
لكن الحقيقة ان الذي يحدث في العراق هو قمة البؤس والفشل للسياسة الامريكية ..
هذه ليست حكومة وحدة وطنية, هذه حكومة محاصصة طائفية وتقاتل على المصالح, واحداث الاشهر الاخيرة  , وهي  ان استمرت على هذه الحال ستعطي الغطاء القانوني والشرعي لكل ما سيحدث في المنطقة.
غلق القنوات الاعلامية ومحاسبة كل من ينشر  او يدعوا الى قتال المحتل من قبل الحاكم الاوحد الاضعف امام قدرة الله سبحانة امريكا . وهي تعلم انه مامن ظالم الا ويبلى باظلم.
واخيرا وليس اخرا.المشكلة هي العنف في العراق بكل اشكاله قتل وتهجير وكل عمل يستهدف العراقي الصابر المحتسب ووقوف الحكومة عاجزة مكبلة اليدين من الخلف ومسملة الاعين امام هذه المشاكل . نعت المقاومة بالارهاب والازدواجية في التسمية , فرق الموت , القتل على الهوية , اضاعت الصورة الحقيقية لمقاومة المحتل .
واهميتها تاتي من التسارع المتزايد في هذه المشاكل  وتهديدها لدول الاقليم مما ينذر بخطر شديد عل منطقة باسرها كانت في يوم هي منبر العلم والادب.
حدود البحث:
الحدود الزمانية : يتحدد البحث الحالي من تاريخ 11\10\2006 ولغاية 90يوم من هذه التاريخ الموافق 8\1\2007  وهي الربع الاخير من العام 2006
الحدود المكانية : وتشمل كل محافظات العراق الثماني عشرة بلا فدرالية او اقليمية مذهبية  .
يقع العراق بين خطي عرض 20،5 درجة و 37،5 درجة شمالاً و خطي الطول 38،45 درجة و 48،45 درجة شرقاً ، تحده من الشمال تركيا و من الغرب سورية و الأردن و من الجنوب المملكة العربية السعودية و الكويت و
الخليج العربي

والجدول يبين حدوده مع دول الجوار
%    الطول \ كم    دول الجوار
17،5    600    سورية
4،1    140    الأردن
23،7    812    السعودية
5،7    195    الكويت
11    377    تركيا
38    1300    إيران
100    3424    المجموع
تبلغ مساحة العراق 438317 كيلومتراً مربعاً ، و هي مساحة كبيرة ، تتميز ببنية مناخية و تضاريسية متنوعة تشكل مصدر جذب للسكان و حركتهم و تنوع في الثروات و المصادر الطبيعية.(1)
أطوال الأنهار الواقعة في الأراضي العراقية
الطول\كيلومتر في الأراضي العراقية     اسم النهر
1290    نهر دجلة (إلى كرمة علي)
230    الزاب الكبير
250    الزاب الصغير
150    العظيم
300    ديالى
1015    الفرات(إلى كرمة علي)
190    شط العرب

 الدراسة الحالية هي من جنس الدراسة ألطولية للظواهر  والاحداث التي تستمر  فترة من الزمان لتقيد التغير الذي يطرء نتيجة التتابع الزمني للظاهرة المراد دراستها .(2)

اهداف الدراسة الحالية:
1.مايحدث في العراق هو ابادة جماعية للشعب العراقي وليس حرب اهلية.
2.استهداف البنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية.
3.الاستهداف اليومي مخطط استعماري لتجزئة العراق الى اقاليم ضعيفة.
4.تتعرض قوات الاحتلال بكل اجناسها الى مقاومة عراقية مستمرة وتوقع خسائر بها.

تحديد مصطلحات الدراسة الحالية :
اولا
العنف في اللغة:
يعرف معجم لسان العرب (العنف) بأنّه الخُرقُ بالأمر، وقلة الرفق به، وهو ضد الرفق. عَنُفَ به وعليه، يعنُفُ عنفاً وعنافة وأعنفه وعنّفه تعنيفاً، وهو عنيفٌ إذا لم يكن رفيقاً في مالا يُعطي على العنف.
أمّا الأعنف: كالعنيف. والعنيف: الذي لا يُحسن الركُوب وليس له رفق بركوب الخيل واعنف الشيء: أخذه بشدة. واعتنف الشيء: كرهه.
والتعنيف: التوبيخ والتقريع واللوم.
وعنف: العين والنون والفاء، أصل صحيح يدل على خلاف الرفق. قال الخليل: العُنف ضد الرفق. تقول عَنفَ، يعنف عنفاً، فهو عنيف، إذا لم يرفق في أمره(3)

العنف: بأنه السلوك المشوب بالقسوة والعدوان والقهر والإكراه، وهو عادة سلوك بعيد عن التحضر والتمدن، تستثمر فيه الدوافع والطاقات العدوانية استثماراً صريحاً بدائياً، كالضرب والتقتيل للأفراد، والتكسير والتدمير للممتلكات، واستخدام القوة لإكراه الخصم وقهره .. ويمكن أن يكون العنف فردياً (يصدر عن فرد واحد) كما يمكن أن يكون جماعياً (يصدر عن جماعة) أو عن هيئة أو مؤسسة تستخدم جماعات وأعداداً كبيرة على نحو ما يحدث في التظاهرات السلمية التي تتحول إلى عنف وتدمير واعتداء، أو استخدام الشرطة للعنف في فضها للتظاهرات والاضطرابات(4)

التعريف الاجرائي للعنف وهو الذي تتبناه الدراسة الحالية:
التعريفالإجرائي: بأنه ذلك العنف الموظف لغرض تغيير وضع سياسي معين، أو للحصول على مكاسب سياسية، بما في ذلك تغيير حكم قائم أو قلبه. وبهذا المعنى فإن العنف السياسي يشير إلى نوعين من النشاط من حيث المصدر، فهناك عنف السلطة أو الدولة والذي يشتمل على عدد كبير من الأفعال التي تلجأ إليها السلطة الرسمية لفرض نظام معين، والمحافظة على النظام، وهناك أفعال العنف التي توظفها الجماعات التي تعارض السلطة الرسمية.(5)

ثانيا
الابادة الجماعية
سنكتفي بتعريف الامم المتحدة فقط وهوالذي نعتمده حتى نكون محايدين ولانوصف بالتطرف.
توصف الإبادة الجماعية بأنها فعل محدد (القتل، إلحاق أذى جسدي أو روحي ...) "يرتكب بنية التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية بصفتها هذه". وعلى الدول الأطراف في الاتفاقية، وعددها حالياً 120 دولة تقريباً، واجب اتخاذ التدابير التشريعية الوطنية اللازمة لضمان تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية، وعلى وجه الخصوص النص على عقوبات جنائية تنزل بمرتكبي هذه الجريمة. (6)

ثا لثا
الاحتلال والمقاومة:
تنص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907 على ما يلي : " تعتبر أرض محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو. ولا يشمل الاحتلال سوى الأراضي التي أقيمت فيها مثل هذه السلطة ويمكن أن تمارس فيها(نفس المصدر)
أما المادة الثانية المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع فتضيف أن الاتفاقية الرابعة تنطبق على جميع حالات الاحتلال الجزئي أو الكلي للأراضي حتى لو لم يواجه هذا الاحتلال مقاومة مسلحة.
التعريف الاجرائي الذي نتبناهالمفهوم المقاومة العراقية
وهي الفئات التي تقاتل عسكريا وسياسيا المحتل ولم تتلطخ يدها  بدماء الابرياء من ابناء الشعب العراقي او تحرض على الفتنة بينهم.((المصدر السابق))
اذن  مقاومة الاحتلال سواء عفوية او منظمة  مشروعة وفق المادة القانونية اعلاه.
    

الفصل الثاني
الرواية الحقيقة
شعب اسمر اللون يرتدي جلابيب سوداء ويعتمر  على راسه هموم كثر .  يغطي جبينه جرح عميق احدثه رفعة  راسه عن التذلل  للخلق .يضمده سعفا كثيفا اخضر اللون على امتداده ويرتفع عنه قليلا حتى لايؤذيه .فهو منه وابن بلده .يتميز بطول  الصبر على امتداد التاريخ  ويمتلك روح الدعابة في احلك الايام . يتجول خارج ارضه التي سلبت منه .من المحتمل ان تجده  على ابواب السفارات المنتشره في الدول المجاوره راجيا ايجاد وطنا بديلا  يعوضه عن معاناته في البعد عن ارضه .اذا التقيتم به فلا تخذلوه  وحثوه على الصبر فان الفرج قريب.وذكروه بامجاده . يفكر في ارضه واهله كثيرا  . ولايمكن ان يقتلع من جذره . يسروا له امره فان الايام دول. وابلغوه  بان الرافدين   اصيبا بسرطان الدم لفراقه . وطلبوا رؤيته فبل وفاتهما.لعله يرحم نفسه ويرحمها.اصدر حكما على نفسه اقسى من اي عقوبة يصدرها  قاض متجبر على شعب متمرد, والداعي ضميره الشديد الحساب.اسمه شعب العراق ابن الرافدين نسأل الله ان يرحمه.
هذه هي الحكاية.امتدادها 4 سنوات خلت مع هذه الشعب  الذي يسكن في بقعة كانت  رمزا للعلم والحضارة والثقافة  ابتداء من خلقها ولحد لحظتها هذه, تحدها دول عربية وأعجمية. قاتلتها سنين وكانت تابعة لها لسنين اخر.وساندتها سنين, فيها نهرين  كانت لهما مهدا وحضنا  من اعلى الى ادنى
شعب معتز بارضه وعرضه  دخلت اليه جرثومة قاتلة  سممت بدنه .......مشكلتها انها لاتكتفي بالقتل فقط ولاتشبع  وانما هي كالنار (تقول هل من مزيد) . وبناءا على التحديات الجديدة التي يواجهها العلم الحديث  في تسمية  الجرثومة لذلك سميت باسم القوة التي نقلتها (الاحتلال) وبعد نقاشات عديدة على هذه  التسمية الغير لطيفة للقوات المحررة من قيود جرثومة سابقة كانوا يدعون وجودها  تسمى (الدكتاتورية) اطلقوا اسم الارهاب عليها, فهو اسم اختصاصي جميل لايمس احدا بسوء او يخدش مشاعر دول صديقة.
وعلى الرغم من كل المحاولات العديدة التي  اجرتها هذه الحواضن للجرثومة(الاحتلال)لغرض التقييد منها وايجاد مصل فعال ضدها الا انها تحولت الى جرثومة انشطارية لايمكن ان يسيطر عليها. وسطها الناقل غير معروف.واول ما بدت بالشارع العراقي والمواطن الذي لايملك توعية  احتلالية تجاهها. وليس لديه ادنى معرفة بها.


الاطار الفكري للعنف
المقدمة
عاش الإنسان على وجه الأرض وهاجسه الأساس هو تحقيق أعلى درجة من الاطمئنان والأمان له ولأسرته؛ فكانت نتائج رغبته أن بدأ بمعرفة نفسه ومعرفة الآخر، ومعرفة الكون ومخلوقاته؛ فالكائن الحي أدرك المخاطر وخبرها، ووضع لنفسه نظاماً وقائياً يحمي نفسه من أخطار الآخرين. وكان عظيم ما يهدد وجوده المادي منذ القدم الافتراس أو الموت المفاجئ بشتى أنواعه، كالقتل أو الموت؛ فكان محور تقليده هو الحفاظ على ذاته، وعدت مشكلة بقائه حياً إزاء مخاطر الطبيعة والكائنات الحية الأخرى وإزاء أخيه الإنسان، محل صراع غير منتهٍ حتى مع تطور الحضارة واتساع الطموحات الشخصية، بل على العكس زادت هواجس الحفاظ على الحياة وصد الموجات بأشكالها المتنوعة وبضمنها عنف الإنسان تجاه أخيه الإنسان، أو عنف الإنسان ضد الطبيعة والبيئة، وعنف الأب تجاه أسرته، وعنف الشعوب والمجتمعات الإنسانية ضد المجتمعات الأخرى الأضعف منها أو الأقل تطوراً.. أو بالعكس تهديم التطور الحضاري والقيمي والتقني بوسائل العنف المتعددة التي استخدمت العدوان كأداة مباشرة تارة، أو استخدمت التعسف الفكري تارة أخرى، ومرات عديدة استخدمت الاستياء كمدخل مهيأ للعنف.
 فالتاريخ أعظم سجل دوّن للإنسانية على صفحاته أغرب أساليب العنف والعدوان والتعسف الفردي تجاه الأفراد، والجماعي ضد الشعوب والمجتمعات، وما اقترفته المجموعات المتطرفة أو التي آمنت بسلوك العنف كموصل لأهدافها وتحقيق مبتغاها.
العنف من وجهة نظر القانون
وفي إطار التشريعات الجنائية، تصدى فقهاء القانون الجنائي لتعريف العنف في إطار نظريتين تتنازعان مفهوم العنف: النظرية التقليدية، حيث تأخذ بالقوى المادية بالتركيز على ممارسة القوة الجسدية. أما النظرية الحديثة- التي لها السيادة في الفقه الجنائي المعاصر- فتأخذ بالضغط والإكراه الإرادي، دون تركيز على الوسيلة، وإنما على نتيجة متمثلة في إجبار إرادة غيره بوسائل معينة على إتيان تصرف معين.
وعلى ضوء ما سبق عرف البعض العنف بأنه المسُّ بسلامة الجسم ولو لم يكن جسيماً بل كان صورة تعدٍّ وإيذاء .
كما يعرفه آخر بأنه: تجسيد الطاقة أو القوى المادية في الإضرار المادي بشخص آخر .
بينما يعرفه آخر بأنه الجرائم التي تستخدم فيها أية وسيلة تتسم بالشدة للاعتداء على شخص الإنسان أو عِرضه، ولا يتحقق العنف في جرائم الاعتداء على الأموال إلا باستخدام الوسائل المادية .
وعليه، فإن تعريف العنف في التشريعات الجنائية: هو كل مساس بسلامة جسم المجني عليه، من شأنه إلحاق الإيذاء به والتعدي عليه.(11)


العنف من منظور اجتماعي
يعرف العنف بأنه: الإيذاء باليد أو باللسان، أو بالفعل أو بكلمة، في الحقل التصادمي مع الآخر، ولا فرق في ذلك بين أن يكون فعل العنف والإيذاء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي. فلا يخرج في كلا الحالتين من ممارسة الإيذاء؛ سواء باللسان أو اليد.
فالعنف سلوك إيذائي، قوامه إنكار الآخر كقيمة متماثلة للأنا أو للنَّحن، كقيمة تستحق الحياة والاحترام، ومن مرتكزه استبعاد الآخر عن حلبة التغالب، إما بخفضه إلى تابع، وإما بنفيه خارج الساحة إخراجه من اللعبة وإما بتصفيته معنوياً أو جسدياً.
إذن معنى العنف الأساسي في المنظور الاجتماعي هو عدم الاعتراف بالآخر، رفضه وتحويله إلى الشيء المناسب للحاجة العنفية، إذا جاز الكلام. عدم الاعتراف لا يعني عدم المعرفة، بل يعني معرفة معينة مقولبة هنا الفاعل العنفي يراقب المقابل، يتصوره بالطريقة المناسبة لرسم صورته الضحية وللتحكم بصيرورته وعليه، فإن العنف هو واقعة اجتماعية تاريخية، ينتجها الفاعل الفردي المتسلط الأَنَوي مثلما ينتجها الفاعل الجمعي المتسلط الجمعي في سباق التصارع على الامتلاك الأَنَوي أو الجمعي للآخرين، وفي غياب أي انتظام علائقي من النوع الديمقراطي أو المساواتي العضوي.
لذلك تعرف موسوعة الجريمة والعدالة العنف بأنه: يشير إلى كل صور السلوك؛ سواء كانت فعلية أو تهديدية التي ينتج عنها -أو قد ينتج عنها- تدمير وتحطيم للممتلكات أو إلحاق الأذى أو الموت بالفرد أو الجماعة والمجتمع.
ويعرف (لوكا) في مؤلفه (آليات منطق العنف)، العنف بأنه (مفهوم يدل على انفجار القوة التي تعتدي بطريقة مباشرة على الاشخاص وأمتعتهم، سواء كانوا أفراداً أو جماعات، من أجل السيطرة عليهم عن طريق القتل أو التحطيم أو الإخضاع أو الهزيمة.
فالعنف في المنظور الاجتماعي: هو كل إيذاء بالقول أو بالفعل للآخر، سواء كان هذا الآخر فرداً أو جماعة.
وعملية الإيذاء تارة تكون فردية، حيث يقوم شخص ما باستخدام اليد أو اللسان بشكل عنيف تجاه شخص آخر، ويصطلح على هذه العملية بـ(المتسلط الأَنَوي).
وتارة يكون العنف جماعياً (المتسلط الجمعي)؛ إذا تقوم مجموعة بشرية، ذات خصائص مشتركة، باستخدام العنف والقوة، وسيلةً من وسائل تحقيق تطلعاتها الخاصة، أو تطبيق سياقها الخاص على الواقع الخارجي.
وفي كلتا الحالتين لا تكون ظاهرة العنف والتعصب بمعزل عن الموجبات الاجتماعية والمسارات التاريخية، التي خلقت هذه الظاهرة في الوجود الاجتماعي.
لهذا فهي ظاهرة لا تقبل التبسيط والتسطيح، لأنها وليدة مجموعة عوامل وأدوات مركبة.
وعلى المستوى النظري والفكري، نجد أن أغلب حالات العنف هي (وليدة معرفية تجريدية، على موروث ذهني جاهز، قوالب مصممة عن الآخرين: الوثن الذهني، بكل أولياته ومفاعلات ارتباطه، يحلّ أو يقترن بالوثن المادي. الآخر يوضع في القالب المجهّز، على منوال قاطع الطرق الأسطوري، بروكست، الذي كان يخطف (الآخر) من قارعة الطريق، ويضعه فوق سرير (رمز للقالب الجاهز) فإذا كان المخطوف أطول من سريره ضغطه حتى يتناسبمع طوله، وإذا كان أقصر منه مطه ليناسبه، وفي الحالتين، المخطوف ضحيّة مزدوجة: ضحية خيار الفاعل العنفي (الخيار الواعي أو اللاواعي)، وضحية أدواته الجاهزة .
والعنف بوصفه ظاهرة فردية أو مجتمعية، هو تعبير عن خلل ما في سياق صانعها، إنْ على المستوى النفسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي. دفعه هذا السياق الذي يعانيه نحو استخدام العنف، متوهماً أن خيار العنف والقوة سيوفر له كل متطلباته، أو محققاً له كل أهدافه. وفي حقيقة الأمر إن استخدام العنف والقوة في العلاقات الاجتماعية، تحت أي مسوغ كان، يعد انتهاكاً صريحاً للنواميس الاجتماعية، التي حددت نمط التعاطي والتعامل في العلاقات الاجتماعية؛ فإننا نرى العنف من الأسلحة الخطيرة، التي تقوّض الكثير من مكاسب المجتمع، وإنجازات الأمة والوطن؛ لأن العنف بتداعياته المختلفة، وموجباته العميقة والجوهرية، سيصنع جواً وظروفاً استثنائية وغير مستقرة، تعرقل الحياة الاجتماعية والسياسية والتنموية.
ونظرة واحدة إلى الكثير من البلدان التي تحوّل العنف المضاد إلى ثابتة من ثوابت الفضاء السياسي والمجتمعي فيها، نجد أن العنف بتداعياته ومتوالياته الكثيرة هو أحد الأسباب الرئيسة لإخفاق مشاريع التنمية الاجتماعية والسياسية؛ لأن عسكرة الحياة المدنية يفرض واقعاً عاماً ووحيداً، هو واقع العنف والعنف المضاد؛ لأنه حينما تنعدم الحقوق الطبيعية للحياة الإنسانية المدنية تتحول هذه الحقوق إلى سياسة مكبوتة؛ إذ تنزل من ساحة العلن، ومن مجال التفاعل الحر.
لم نذكر العنف من منظور اسلامي لكون العنف بعيد جدا عن الاسلام وتعاليمه ولانريد  اننبرر ان الاسلام دين لاعنف وسماحة لكونه دين الله والله هو الرحمن الرحيم.
العنف لدى علماء الاجتماع والنفس
 يجمع العلماء : على أن الكائن البشري مدني بطبعه، أي خاضع للتأثير العام لجو المجتمع، كما أنه في نزوع دائم للاتصال بالجماعة بطبيعة تكوينه لإشباع الحاجات الفطرية الطبيعية التي جُبِل عليها الإنسان، الأمر الذي يولّد ظهور الأنظمة الاجتماعية بأطرها المتنوعة كالنظام الأسري والنظام الاقتصادي والنظام التعليمي إلى غير ذلك وهذه النظم بدورها ستحدد موقع الفرد من المجتمع ومكانته سلباً أو إيجاباً أو ما يسمى بالدور (Role) وعند هذهِ النقطة تبدأ مشاكل السلوك تطفو على سطح القيم الاجتماعية التي تنظم هذه الأدوار فيحصل ما يسمى بـ(عدم التوافق الاجتماعي Malad Justed) عندما يصيب هذه القيم الاجتماعية نوع من أنواع الاضطراب وفي درجات متفاوتة وتسمى الحالات الشديدة منها بالانحراف الاجتماعي حيث يخرج الفرد عن الأطر التي حددتها القوانين السائدة للمجتمع في العرف والأخلاق والدين خروجاً غير طبيعي، ويميز علماء النفس والاجتماع هذه الحالة عن غيرها من حالات الانحراف العرضية بما أطلق عليه (المرض النفسي - الاجتماعي) الذي يخضع هو الآخر إلى اجتهادات وآراء ونظريات حاولت تفسير هذه المشكلة مرةً بعرضها وتحليلها كمشكلة نفسية بحتة، وأخرى أبعدت الجانب النفسي لها أو أعطته قدراً ضئيلاً من التداخل مع البعد النفسي للمشكلة وأياً كانت هذه الآراء والطروحات النظرية فإنها تجمع على أن ظاهرة الانحراف هي السبب الرئيسي وراء الجنوح إلى الإجرام والعنف لذا سنرى تداخل الآراء النفسية والاجتماعية في موقفها من بعض الظواهر الاجتماعية الشاذة ومنها (سلوك العنف) الذي نتطرق له في موضوعنا هذا.(11)
التفسير العلمي  للعنف
ومن اجل فهم اوسع لظاهرة العنف لابد من التعرف على الدراسات والابحاث التي تناولت هذه الظاهرة وبما ان العنف ظاهرة قابلة للانقسام والتعدد من حيث توصيفاتها وانماطها لذا فقد خضعت هذه الظاهرة الى دراسات وتحليلات عديدة بحسب تعدد العلوم الاجتماعية والانسانية فعلماء النفس حاولوا دراسة هذه الظاهرة من ناحية نفسية باعتبار ان العنف يمثل سلوكا عدوانيا له دوافعه النفسية الغريزية او المكتسبة.
 الغريزية كالغضب والانفعال والمكتسبة وهي  المؤثرات المتراكمة التي يتعرض لها الفرد داخل بيئته الاجتماعية فالانسان الذي يتعرض الى العنف باستمرار او يعيش في بيئة يمارس فيها العنف تكون له القابلية اكبر في ان يصدر منه سلوك عنيف.
ركزت هذه النظريات في معالجتها لموضوع العنف على القوى التي تحرض الفرد والعوامل التي تعمل على كبت بعض الانماط السلوكية والبواعث هناك ثلاث نظريات تفسر السلوك العنفي:
الاولى نادت بغريزية العدوان وفطريته –فرويد)
 والثانية نظرت الى العنف على انه سلوك مكتسب- نظرية التعلم الاجتماعي
في حين دمجت الثالثة بين نظريتي الغريزة والتعلم عندما فسرت العنف بانه استجابة فطرية يحركها شعور بالاحباط مكتسب من البيئة الاجتماعية.
 ويتميز........
العنف بانه ظاهرة مركبة من ثلاثة عناصر متصلة ومترابطة. العنصر الأول ويتصل بعالم الأفكار، العنصر الثاني ويتصل بالبيئة الاجتماعية التي يتولد فيها العنف، العنصر الثالث ويتصل بالنشاط السلوكي للظاهرة.
ولا يمكن أن نفهم ظاهرة العنف بدون النظر إلى هذه العناصر بصورة مركبة ومتصلة فيما بينها. والنظر لها بصورة أحادية ومفككة لا يساعد على تكوين فهم ناضج وعميق لهذه الظاهرة. فعالم الأفكار هو العنصر الخفي لكنه الأكثر جوهرية في معرفة المنطق الداخلي لظاهرة العنف، فالأفكار هي التي تقوم بدور تشكيل المسوغات، وبناء القناعات، وإضفاء الشرعية على هذا النمط من السلوك. وبهذا اللحاظ يمكن القول بان العنف هو ظاهرة فكرية تعبر عن نفسها في نشاط سلوكي يتصف باستخدام وسائل القوة, وهذه القوة تصبح المظهر الخارجي للظاهرة, في حين تصبح الأفكار هي المعبرة عن المظهر الداخلي لهذه الظاهرة.
والبيئة الاجتماعية بحسب طبيعتها وملامحها ومكوناتها, هي التي تساهم في توليد البواعث والمحرضات الحسية، وخلق الانطباعات والصور الذهنية المحركة لذلك النمط من السلوك. والأفكار لوحدها لا تكون مؤثرة، ولا تتحول إلى ظاهرة سلوكية إذا لم تجد ما يبرر لها، ويحفز عليها من داخل البيئة الاجتماعية.(7)
وبمعنى آخر أن الأفكار لا تكتسب قوة التأثير إلا إذا اتصلت بسياق تتفاعل معه، وبدون هذا السياق لا تتحول الأفكار غالباً من عالم النظرية إلى عالم السلوك. والبيئة الاجتماعية هي التي تشكل ذلك السياق الذي يحرض تلك الأفكار في أن تتحول إلى نشاط سلوكي، وإلى ظاهرة تنزع نحو العنف واستعمال وسائل القوة.  
ولكون العنف ظاهرة ليست طبيعية ومؤتلفة أو حتى مقبولة، لهذا فهي بحاجة إلى ما يبرر لها، ويحرض عليها، ويكسبها قدراً من المشروعية، ولا يتحقق ذلك إلا بواسطة مجموعة من الأفكار, إلى جانب ما يصدّق هذه الأفكار من البيئة الاجتماعية على صورة وقائع وظواهر تتصف بالانتقائية والتوظيفية، وتفسر بحسب تلك الأفكار وطبيعة منطقها الداخلي, الذي لديه الاستعداد لتقبل هذا النوع من النشاط, والتبرير له  . والنشاط السلوكي للعنف تتحدد صورته ونمطيته بحسب طبيعة الأفكار المكوّنة له من جهة، وبحسب طبيعة البيئة الاجتماعية التي يتولد منها, ويظهر فيها من جهة أخرى. وباختلاف هذه البيئات الاجتماعية قد تختلف أو تتعدد صور ظواهر العنف وأنماطها. ويمكن أن تتحد هذه الظواهر أو تتقارب من جهة عالم الأفكار، لكنها تختلف وتتعدد من جهة اختلاف وتعدد البيئات الاجتماعية. فالصورة التي ظهر عليها العنف في الجزائر مثلا, تختلف عن الصورة التي ظهر عليها في مصر, وهكذا بالنسبة الينا في العراق. والاختلاف بين هذه الصور والأنماط ليس ناشئا من اختلاف عالم الأفكار فحسب, بقدر ما هو ناشئ من اختلاف طبيعة البيئات الاجتماعية وتركيبتها الثقافية والسياسية والاقتصادية والجغرافية. وهذا التحليل يصدق فقط على عنف الجماعات وليس عنف الأفراد، وعلى العنف المنهجي أو المنظم وليس على العنف العفوي أو الطارئ. وهذا يعني أن العنف ظاهرة مركبة, وليس ظاهرة بسيطة بحسب اصطلاح أهل الفلسفة حين يتحدثون عن المركب والبسيط, ويقصدون بالمركب كل ما يتكون من أجزاء منفصلة ومتصلة يتوقف بعضها على الأخر توقفا ضروريا, إما البسيط فيقصدون منه ما لا يتركب من أجزاء تشعر بالحاجة والنقص. وضمن تعريف شامل للعنف المستهجن إنسانياً، ، قامت من جانبها الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة لتعريف هذا النوع من العنف (العنف هو أي فعل قائم على سلوك عنيف ينجم عنه الإيذاء أو المعاناة... أو الحرمان النفسي من الحرية).
وبما ان الناس بطبيعتهم لا يلمكون الشمولية في الرؤية الواقعية للحدث وانحسار فكرهم ضمن حدود معينه لذا  ترى الاختلاف في اساليب العنف من بيئة لا خرى  وحسب اجتهاد الاشخاص الذي يتولون هذه المسألة.
 ان انحراف الشباب يؤدي الى الوقوع في براثن التطرف لان الانحراف ياتي من الفراغ الذي لا يستغل بشكل ايجابي وانما يستغل بما لا ينفع ولا يفيد .يمكننا إرجاع العوامل المؤدية إلى ظاهرة العنف إلى أصلين رئيسيين يُعبّر عنهما في علم النفس الحديث بالوعي واللاوعي في الشخصية:

أولاً: العنف الواعي:
ويقع تحت هذا العنوان كل تصرفات الإنسان العدوانية المقصودة سواء كانت هذه التصرفات مبررة أو غير مبررة، عدا حالات معينة والتي تصنف قانونياً ضمن حالات الدفاع عن النفس أو المجتمع، ولاشك أن هذا النوع من العنف يغرز آثاراً سلبية تلقي بظلالها على مسيرة المجتمع السوي لأنها مدعومة بإرادة عاقلة مع الإصرار،
وتصنف بعض العوامل المؤدية إلى هذا النمط السلوكي المنحرف - العنف الواعي-، بأن منها ما ينشأ عن عوامل نفسية داخلية كالحسد الذي مثلته أول جريمة في تاريخ البشر، ومنها ما يعود إلى عوامل خارجية كالتنافس غير الشريف على المصالح الخاصة، وهذه العوامل وغيرها مجتمعة أو منفردة تعتبر من الأسباب الرئيسية لقيام الحروب المدمرة والتي تمثل أقسى أنواع العنف لاشتمالها على استخدام كل الوسائل في سبيل الانتصار على الخصم من قبيل القتل والتشريد والأسر والتطهير العرقي .
تمثل بعض المجاميع المنظمة شكلاً آخر من أشكال العنف، وهو العنف المنظم. فتنشط بعض الحركات والتجمعات التي تحاول تحقيق مطالبها او اهدافها عن طريق العنف والإرهاب وظهرت هذه المجاميع إثر ردة فعل للفراغ الروحي الذي أصاب الكثير من المجتمعات .(نفس المصدر)
ثانياً - العنف اللاواعي:
وهو الأصل الثاني لتقسيم منشأ ظاهرة العنف من الناحية النفسية ويشمل كل ما يأتي به الإنسان من أعمال عنف في حالة سلب إرادته أو في غيبوبة عن الوعي، فإما أن يأتي بالجريمة عن غير قصد ويكون بذلك واسطة لغيره من المجرمين الحقيقيين أو قاصداً ولكن بإرغامه على هذا الفعل وتكون حالته من نفس النوع الأول - أي وسيط - ولكن دون إرادته الحقيقية. وقد تشترك بعض أنماط سلوك العنف الواعي وسلوك العنف اللاواعي وتتداخل، في نمط سلوك العنف الواعي ويوضع تحت قائمة أنماط الصنف اللاواعي للعنف أعمال الشغب والمظاهرات المصحوبة بأعمال عنف مسلحة أحياناً وبالغة الخطورة، نظراً لجموح الحالة التي يسميها علماء النفس بـ(هستيريا الشعور الجماعي) وهو نوع من الهوس بالمشاركة الجماعية تنتعش من خلاله بواطن النفس فتتشكل في نوع من ردود الأفعال غير المنضبطة، فترتكب جرائم النهب والسلب إلى غير ذلك مما يرافق ما يطلق عليه حالياً (أعمال العنف والشغب) وواضح أن هذا النوع من الأنماط السلوكية الجماعية في حالاته الحادة –أي هستيريا الشعور الجماعي- هو نوع من العنف اللاواعي مع سلب الإرادة لكنه قد يأتي مقصوداً أو غير مقصود، لأنه لا يخضع لشكل سلب الإرادة كاملة وإنما يبقى تحت تأثير البيئة ودرجة الثقافة والتدين والتربية الأخلاقية للفرد وتوازنه النفسي العام في الحالات العادية للسلوك الجماعي  وهذا ماحدث في العراق بعد الاحتلال مباشرةَ من احداث سلب ونهب بشكل جمعي ونحوا دوائر الدولة  والمؤسسات الحكومية والمصارف .

العنف السياسي والجريمة المنظمة:
تمثل بعض المجاميع المنظمة شكلاً آخر من أشكال العنف، وهو العنف المنظم. فتنشط بعض الحركات والتجمعات التي تحاول تحقيق مطالبها عن طريق العنف والإرهاب وظهرت هذه المجاميع إثر ردة فعل للفراغ الروحي الذي أصاب الكثير من المجتمعات كما هو الحال في البلاد الأوروبية وأمريكا واليابان واستخدمت شتى الوسائل في سبيل نشر مبادئها ، واتخذت بعض الأحزاب والمنظمات السياسية العنف شعاراً لها سواء ما كان منها يهدف إلى مطالب مشروعة أو غير مشروعة وقد ارتمت بعض الحركات الرامية إلى تحقيق أهداف مشروعة كبيرة في اتجاه العنف من حيث لا تدري فأصيبت بنتائج خاسرة، وهذا بعينه هو مايحصل في بلاد الرافدين بين الاحزاب والتي ارتضت بمبدء التوافقية  وما تفضحه وكالات الانباء يوميا يوضح ان ما يجري في العراق هو صراع على المصالح الاقتصادية والسياسية وحسب ما تخططه الدول الراعية لكل جهة او منظمة من هذا المنظمات التي انضوت في البرلمان وبمسميات  اجتماعية  هدفها المعلن خدمة المواطن من ظل ظلم السياسيين .(7)
العنف الجماعي:
ويوضع تحت قائمة أنماط الصنف اللاواعي للعنف أعمال الشغب والمظاهرات المصحوبة بأعمال عنف مسلحة أحياناً وبالغة الخطورة، نظراً لجموح الحالة التي يسميها علماء النفس بـ(هستيريا الشعور الجماعي) وهو نوع من الهوس بالمشاركة الجماعية تنتعش من خلاله بواطن النفس فتتشكل في نوع من ردود الأفعال غير المنضبطة، فترتكب جرائم النهب والسلب إلى غير ذلك مما يرافق ما يطلق عليه حالياً (أعمال العنف والشغب) وواضح أن هذا النوع من الأنماط السلوكية الجماعية في حالاته الحادة –أي هستيريا الشعور الجماعي- هو نوع من العنف اللاواعي مع سلب الإرادة لكنه قد يأتي مقصوداً أو غير مقصود، لأنه لا يخضع لشكل سلب الإرادة كاملة وإنما يبقى تحت تأثير البيئة ودرجة الثقافة والتدين والتربية الأخلاقية للفرد وتوازنه النفسي العام في الحالات العادية للسلوك الجماعي.
ومما تقدم فان مايجري في العراق هو عنف سياسي جمعي من خلال الاعتماد على المذهب او العرق  واعي  وغير واعي من قبل المخططين وغير واعي من خلال المنفذين للعنف .اما الاستنتاج العم فهو يتلخص في ادناه.(المصدر السابق)

ومما تقدم نستنتج النقاط التالية:
1- أن العنف ظاهرة قديمة قدم تاريخ البشرية.
2- المنشأ النفسي لهذهِ الظاهرة والتي غالباً ما تكون عن طريق التلاعب بالسنن الكونية من قبل الإنسان ومحاولة تدمير الذات  ناتج عن قلة الاعتقاد بالقوة الالهية في تسيير الامور .
3- كما أن (للآخر) أكبر الأثر في إنماء عوامل العنف وإثارة النزاعات الجانبية.
4- نفي صفة العنف عن الدين الإسلامي الحنيف.


الفصل الثالث
دخلت حيز قاموس الشارع العراقي مصطلحات كثيرة وصار يتداولها الصغير والكبير بعد سقوط النظام، بدءا من حقوق الانسان والمجتمع المدني، والسجناء الاحرار مرورا بالانفجار والمفخخة والعبوة والحزام الناسف والاختطاف واشكال الموت المقنع والمكشوف ..
 واحدث ما غزا الشارع هو مصطلح المهجرين والهجرة القسرية والنازحين من المناطق الساخنة وغالبا ما يرد في نشرات الاخبار المحلية تقارير خاصة بهذه الشريحة من ابناء الوطن تثير المشاعر وتقلق الرؤوس لبعض الوقت ثم سرعان ما تزول هذه الاعراض مع ما تعرضه الفضائيات من وسائل تنفيس وترفيه للمتابعين.
وفي هذا السياق نشير الى ان الهجرة  هي نتيجة منطقية للعنف في البلد.ولم نتابع في هذه الدراسة الاعداد الخاصة بالهجرة لكونها احصائية  قابلة للتشكيك فلحد اللحظة توجد اسر لم تسجل ولا تستطيع التسجيل خوفا مما سيجري والسبب الرئيس هو انعدام ثقتها في حكومة متكونه من اناس لهم سلطة على من يمارس التهجير ولكن لا تقوم بردعه .والتبريرات المستمرة منها على ان مايجري رد فعل لما حدث على سبيل التعيين .وبهذا الصدد نقترح على الحكومة الغاء القوانين  ووضع شرع الله في روازين المنطقة الخضراء  لكون مايحدث في العراق هو ردات فعل لا اكثر.   
القتل والتهجير رد فعل !!!!!!! العبوات الناسفة على المواطنين هي ردات فعل!!!!!!!!!الاعتقال العشوائي ردات فعل !!!!!!!!!قصف بالهاون هو رد فعل!!!!!!!!!!!!!!
هجرة ملايين العراقيين لا تعدوا اكثر من ردات فعل نتجة عن تخلف المواطن في التاقلم مع الحرية التي الهبت الصدور مما ولدت لدى المواطن تصارع حار جدا بين الشعور بالانتماء لوطنه وبلده ودينه وبين ماحشرته الحرية من مواد مخاطية تلوث هذا الشعور  ولهذا ترى البلد  اصبح اكثر حرية  واقل سكانا  واكثر مواردا  من ذي قبل.


الدراسات السابقة في هذا المجال.

اولا : دراسة  بيكر-هاملتون(مجموعة دراسة العراق)
تشكيل مجموعة دراسة العراق في 15 آذار/مارس 2006 في اجتماع عقد بمبنى الكونغرس. وقد تشكلت بتوجيه من مجموعة مكونة من أعضاء الكونغرس المنتمين إلى الحزبين الرئيسين (الجمهوري والديمقراطي).  المشاركين فيها من كلا الحزبين الحاكمين في امريكا . ولم تشارك حكومة بوش فيها.
طلب النائب فرانك وولف (الكونغرس الامريكي) رئيس لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس النواب الأميركي التي تمول معهد السلام الأميركي، من المعهد أن يكون بمثابة الوكالة أو الهيئة المسؤولة عن تسهيل عمل مجموعة دراسة العراق بدعم من مركز دراسات الرئاسة ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومعهد جيمس بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس.
وبشكل محدد ركز أعضاء مجموعة دراسة العراق على أربعة موضوعات رئيسة:
- الأحوال الاستراتيجية في العراق والمنطقة.
- الأمن في العراق والتحديات الأساسية لتعزيز الأمن في البلاد.
- التطورات السياسية في العراق في أعقاب الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة.
- الاقتصاد وإعادة الإعمار.
سميت بلجنة هاملتون نسبة الى الرئيس السابق للجنة العلاقات الدولية التابعة لمجلس النواب لي هاملتون (ديمقراطي).
 اختار بيكر وهاملتون بقية أعضاء المجموعة بالتشاور مع معهد السلام والمنظمات الداعمة الأخرى.
بالاضافة الى خبراء مشاركون ايضا .
اختارت كبار الافراد والمسؤولين في الحكومة العراقية والامريكية في العراق وواشنطن ومناطق اخرى. التقى أعضاء لجنة دراسة العراق مع 171 شخصا خلال فترة تسعة أشهر. علاوة على ذلك التقت المجموعة أو استشارت مئات من الخبراء الآخرين.
توصلت اللجنة الى توصيات وصلت الى (79) فقرة ونلاحظ انها توصي الولايات المتحدة بتغيير استراتيجيتها في العراق لكونها في مازق كبير.(التوصيات مرفقة مع الدراسة مع الدراسة في ملحق رقم واحد)(8)

دراسة الامم المتحدة لشؤون الأجئين:
وأوضحت فى تقريرها الأخير أنه منذ التقرير السابق الصادر فى أيلول/ سبتمبر2005، تدهور الوضع الأمنى فى العراق. ويتميز الموقف الأمنى العام اليوم بالعنف الشديد فى مناطق وسط العراق وعدم الاستقرار الكبير فى جنوب البلاد. كما تفاقمت التوترات الطائفية بعد تفجير سامراء فى شهر شباط/ فبراير الماضى، والتى أدت إلى القتل المستهدف لآلاف العراقيين بل والنزوح الهائل المطرد. وأوضح التقرير أنه يمكن وصف الموقف العام بأنه موقف عنف معمم وأيضا بأنه موقف تسود فيه انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة والمستهدفة.
وفى ضوء هذا الموقف الأمنى الذى ينذر بكارثة، يوصى تقرير المفوضية المرفوع إلى الحكومات بوجوب اعتبار ملتمسي اللجوء العراقيين من جنوبى ووسط العراق لاجئين بموجب اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين أخذا فى الاعتبار الانتشار الواسع للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان. كما أوضح التقرير أنه إذا لم يعترف بأحد العراقيين من جنوبى ووسط العراق بموجب الاتفاقية، يجب منحه استمارة حماية مكملة وتنص على أنه لا يجب إعادة أى عراقى من جنوبى أو وسط العراق قسرا إلى العراق إلى أن يحدث تحسن حقيقى فى الموقف الأمنى وحقوق الإنسان فى هذا البلد.
كما حذرت المفوضية من إعادة أشخاص إلى ثلاث محافظات فى جنوب العراق لا ينتمون إليها من الأصل وأوصت بتقييم التماسات اللجوء المقدمة من عراقيين جاءوا من جنوب البلاد على أساس معيار اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، مع الأخذ فى الاعتبار وقائع الحالة الموضوعية لكل لتماس.   (9)

اصدرت الاندبندت تقريرا بعنوان "حرب العراق قد تكلف أكثر من حرب فيتنام"
إن حرب العراق كلفت الولايات المتحدة حتى الآن 320 مليار دولار (180 مليار جنيه استرليني) وإنها قد تتكلف 370 مليار دولار أخرى، وذلك وفقا لتقرير صدر في الآونة الأخيرة.
وتضيف الصحيفة أنه حتى إذا بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق هذا العام فإن التكلفة الحقيقية للصراع في العراق قد تتجاوز تكلفة الحرب التي خاضتها الولايات المتحدة في فيتنام قبل عشرين عاما.
وتشير الإندبندنت إلى أن التكلفة المباشرة للحرب في العراق تكلف الولايات المتحدة ستة مليارات دولار شهريا، وهو ما يعادل 200 مليون دولار يوميا، بينما لا تلوح في الأفق بوادر على قرب انتهائها.
وتشير الإحصاءات إلى أن العراق كلف أمريكا 101 مليار دولار في السنة المالية 2006 وحدها، وهو ما يعادل ضعف تكلفتها في عام 2003 التي بلغت 51 مليار دولار.
كما تشير التوقعات أن التكاليف المتوقعة لسحب القوات الأمريكية من العراق قد تتجاوز 370 مليار دولار.
وقد يجعل ذلك حرب العراق، التي دخلت عامها الرابع، اكثر تكلفة من حرب فيتنام، التي دامت ثمانية أعوام.
وقد حصدت حرب فيتنام أرواح 58 ألف أمريكي، مقارنة مع 2400 أمريكي قتلوا حتى الآن في العراق.
لكن القتلى في حرب فيتنام كلفوا أمريكا خسارة مقدارها 549 مليار دولار، مقارنة مع 690 مليار دولار في العراق، كما أن الفاتورة المشتركة للحرب في العراق وفي أفغانستان قد تصل إلى 811 مليار دولار.

مماسبق  من الدراسات يتضح لنا ان المازق الامريكي المحتل في العراق كبير . وان الخسائر العظمى يتحملها الشعب العراقي من بنى تحتيه الى  عسكرية الى جغرافية . والوضع ينحدر نحو كارثة حقيقة في البلد. وسببها سياسة الاحتلال الغير منطقية . لذا نامل من الدراسة الحالية ان تخرج بنتائج مؤيده لما تطرقت اليه الدراسات الحالية.(10)


الفصل الرابع


الوسائل الاحصائية  واستخراج النتائج:
مجتمع وعينة  الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة  من الشعب العراقي الذي يتعرض للعنف   ويبلغ تعداده 24 مليون نسمة حسب اخر احصائية قبل الاحتلال ويشغل مساحة 438317 كم مربع . يكون النساء منه 15% والرجال 49%  على الرغم من ان هذه الاحصائية كان  عليها اعتراض من قبل جهات عديدة لضعف الثقة بالحكومة السابقة  واكثر نقطة عليها الاعتراض ان  عدد  المواطنين خارج القطر لم يذكر.
 
 بناء الاستمارة  :
وفق ا لسيناريوا الاحداث اليومية التي  تجري على ارض العراق  والتي كانت مستمرة وعلى نفس الفعاليات على امتداد 3سنوات .
تكونت الاستمارة من جزئين , الاول يخص العنف الذي يتعرض له المواطن ويحتوي على 9 فقرات شملت كل السيناريوا الموجود  والذي يعطي فائدة في الدراسة  ولا يدع مجال للشك, والجزء الثاني يشمل مايتعرض له المحتل من هجوم مسلح يومي ويحتوي على 6 فقرات , وهناك فقرتين اساسيات هما التاريخ والمحافظة او الموقع الجغرافي.
جمع المعلومات:  اسست قاعدة بيانات خاصة لهذا الشان من اجل توثيق المعلومات اليومي فيها, واستمر لمدة 90 يوم من تاريخ البدء . تؤخذ المعلومات من القنوات التلفازية الفضائية وهي:
1.    الجزيرة .
2.    العربية.
3.    العراقية.
4.    البغدادية.
5.    الشرقية.
6.    الفرات.
7.    بغداد.
8.    الرافدين.
9.    المسار.
وكان العمل كالاتي : ندون المعلومات من القنوات العراقية الرسمية ومن ثم نراجع بقية القنوات للتاكد من ورود الخبر فيها واذا حصل التاكيد لأكثر من نصفها نسجل العدد او الخبر الوارد وحسب الاستمارة  وفقراتها. ويندر ان لايتم الاتفاق بينها .
خلال الدراسة والاستمرار بالمتابعة تركنا فقرة الجرحى لكونها متغير وممكن ان تؤثر سلبا على الارقام التي نسجلها . يجري الانتهاء  من تقييد  سجل يومي عند اخر نشرة وهي الساعة الثانية من صباح اليوم التالي من صباح بغداد. لكي نجزم بالمعلومات المعطاة.
المشكلة التي واجهتنا هي ظهور ارقام تخص بعض الفقرات لم يذكرها الاعلام مثل اطلاق سراح مخطوفين او السيناريوا الجديد الذي برز في تلك الفترة وهو القصف بالهاون على  المناطق السكنية بالاضافة الى فقرة المهجرين التي يصعب درجها كاحصائية يومية.
النتائج الاحصائية التي توصلنا الى جمعها خلال 3 اشهر نحو المواطن العراقي كان وكما موضح في الجدول التالي:
    
الهدف الاول
مايحدث في العراق هو ابادة جماعية للشعب العراقي وليس حرب اهلية
جدول (1)

القتل     الخطف    الاغتيال
4491 شخص    673 شخص    251 شخص


نلاحظ من المخطط في اعلاه ان83% من الاحداث العنف هي حوادث قتل تعرض له المواطن العراقي وبالذات الطبقة الضعيفة والفقيرة والبقية متوزعة بين خطف واغتيال  وكل هذه المكونات الثلاثة للمخطط تدخل ضمن  ابادة الجماعية  للمواطن العراقي .
وهذا يؤكد الهدف العام الذي يقول ان الشعب العراقي يتعرض لابادة جماعية.
والمخطط في ادناه يوضح ذلك .
 الاشهر الاخيرة الثلاثة المنصرمة من عام 2006 كانت الوتيرة لاعمال العنف والابادة الجماعية تجاه  الشعب العراقي مستمرة نفس النسب . فمسلل العنف لا يتنهي وتكرار نفس  المنهج اليومي . حيث يصبح العراقييون على تفجيرات وعبوات ناسفة  واغتيالات  واعمال خطف  .وكانما هنالك دولة تعمل داخل دولة . فالاعمال من الوهلة الاولى تبدوا لأي عاقل  انها تسير وفق جدول زمني يصعد من وسيلة معينة ويترك اخرى تكتيكياً, لكي لايكون هناك ملل من حيث المنهج الاجرامي الذي يتبع وحتى تعطى راحة لبعض الاطراف في هذه المجاميع  فلايعقل ان يقع الجهد كله على فئة واحدة دون اخرى. ومن الجدير بالاشارة هنا الى ان  الفقرات الثلاثة وهي( لخطف ,والقتل ,والاغتيال )هي محصلة واحدة من الافضل ان تدمج في فقرة واحدة.
فالقتل معروف لدينا كعراقيين هو على الهوية .والاغتيال من ضمنه . واود ان اشير الى ان حوادث الاغتيال  هي اصلا حوادث قتل ولكن  تحدث لشخوص بعينهم  كافراد ويمثلون رموز لفئة او جهة معين ,, او يكون استثمار اعلامي لتسخير خبر معين من قبل جهات حتى يزيد الطين بله كما يقال. هنالك شئ اخر لم نشر اليه ويؤكد ما نقول من وجود استثمار اعلامي للحدث في العراق نحو التصعيد  الا وهو الذين يفرج عنهم من المخطوفين او الذين تحررهم قوات لاحتلال  وهذه الاخبار تنفرد بذكرها القنوات الاعلامية العراقية . اما مامثبت في دراستنا من اعدادللخطف فالحمدللة معظمهم قضوا نحبهم على ايدي الجزارين .
فاذا قتل استاذ جامعي  اثناء مروره بمنطقة اشتباك ومعروف ان تمركز الجامعات العراقية في وسط بغداد (باب المعظم .شارع حيفا.او الجادرية) سيقول الخبر اغتيال  وتبدء التاويلات  والتبريرات التي  تختلقها اطراف محيطة بالشخص  لتدفع جزء من الخوف الذي بداخلها  الذي مالبث ان شب بمجرد معرفة خبر وفاته. وكلها منطقية لكون الدافع مجهول  والمجرم مجهول والضحية يمثل فثة فكرية معينة.
والمواطن العادي الذي يمر قريباً من موقع الحدث يقول التالي: مر من هنا اثناء الاشتباك واصابته رصاصة. اليس هذا هو  المذكور من المواطنين  بعد لقائهم  في موقع الحدث!
توجد حالات اغتيال مدبرة صحيحة ولايمكن التغاضي عنها  وتوجد حالات غير ذلك ولكنها في النهاية خسارة مواطن.
حالات الهجرة الجماعية والنزوح القسري لم نشر اليه لصعوبة الحصول على معلومات موثقة  وما تذكره الامم المتحدة من نزوح داخلي وخارجي هو فقط للمسجلين لديها.
اذن الهدف الاول تحقق  وهو ان المواطن العراقي يتعرض لأبادة جماعية  لاتفرق بين أي مكون من مكوناته  وهي تمهيد لأمر الله يعلمه يتعدى فكرة تمزيق العراق بل يشمل المنطقة باسرها وتغيير للخارطة  الاجتماعية . وييسر هذا الامر  رجال باعوا بلدهم من اجل مقعد رسمته امه الكبرى امريكا  قاعدة  وقائدة الارهاب العالمي..


ثانيا:
بالنسبة لوسائل الاستمكان من الهدف مباشرة في موضحه بالمخطط والجدول ادناه

العبوات الناسفة                  السيارات المفخخة
248 بين عبوة وحزام ناسف    169 سيارة


المخطط يوضح ان نسبة الاستمكان من الاهداف المباشرة المتمثلة اكثر الاوقات بالمواطن العراقي هي العبوات الناسفة .ومن ثم السيارات المفخخة . لم نتطرق الى القصف بقذائف الهاون التي ذكرنا انها سيناريوا اخر جديد ظهر للساحة . ويعود ارتفاع عدد العبوات الناسفة على السيارات المفخخة هو سهولة تصنيعا والتمويه فيها وكذلك خفة وزنها وبالامكان الدخول بها الى مناطق مكتظة لايقاع اكبر عدد من الضحايا على عكس السيارات المفخخة التي قد تحتاج الى طرق  لمرورها  وقد لاتنجح  عملية الاستمكان من الهدف بها مثل العبوة وحسب ما يخطط له العقل المدبر للعملية..  والمثال واضح  هو ماحصل  في العام المنصرم من تفجير في جامع براثا .  وكانت العبوة عبارة عن قدم حذاء  وضع في داخل المسجد والذي اودى بحياة 130 تقريبا كحصيلة اولى.

يدخل ضمن العبوات الناسفة الاحزمة الناسفة لكونها كانت قليلة خلال فترة الدراسة ولم نجد داعي لذكرها بالاضافة الى تعدد الروايات  وصعوبة الجزم فيها مما دعانا الى اضافتها للعبوات الناسفة, وكذلك الالغام الارضية والقنابل العنقودية التي تنفجر على المواطن  لعدم علمه بها او لأماكن تواجدها .
اما من ناحية استخدام السيارات. نقول والراي لنا ان السيارات هي اهم وسيلة نقل في العراق وليس لنا شأن بالباقي  ومسالة جعلها موت متحرك  ومجهول يولد نوع من الخوف قد يصل الى فوبيا تصيب المجتمع في عدم الثقة حتى في سيارته الفردية الخاصة مما تكون رهبة اكبر في نفوس المواطنين وتودي الى ظهور انواع من  التصرفات  النابعة من مبدء عدم الثقة والشك بالاخر . والنتيجة قلة الحركة في الشارع وتدمير للشريان الرئيسي المتمثل بالنقل. هناك مشكلة قد تبدر الى الذهن وهي ان بعض الانفجارات يختلف عليها الاعلام هل هي من عبوة او من عبوة محمولة بسيارة حولتها الى مفخخ.
كذلك هناك تسائل هل الاشخاص الذين ضمن هذه السيارات اثناء تفجيرها كلهم يعلمون بها ؟؟؟
ومن توضع العبوة في  حقيبته هل يعلم بها ؟؟؟
جوابه متروك لك اخي............اختي ........القراء الكرام

 لم نذكر عدد السيارات التي تفككها القوات الحكومية العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة والدفاع المدني  لكون ما يهمنا هو ما حصد ارواح الابرياء وليس ما دفع الله كيده عنهم. هذة الوسائل هي لم تستهدف المدنيين فقط بل جزء منها موجه للقوات المحتلة في العراق ولكن معظمها كان نحو العراقيين الابرياء .

ماحصلنا عليه من ارقام  تبين تدمير الحياة العامة ,و تاخيراً لسير حركة النمو في هذا البلد, وتدمير للبنى التحتية المتمثلة بالكهرباء  والنفط ,وقطع للطرق شريان العمل ,كان كالتالي:
الهدف الثاني

تدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية .
جدول (3)
منع تجوالخلال 90 يوم     ضرب انابيب نفط    ضرب  الطاقة الكهربائية    حرق دور عبادة
90 يوم     20يوم    3يوم    26يوم

اعلاه المخطط في الاعلى يوضح لنا حجم المشكلة التي تعتبر تابعة لاستخدام وسائل الاستهداف نحو المواطن العراقي  فقطع الطرق المستمر اليومي الذي قد يكون جزئيا او كاملا يتكرر باستمرار ,وضرب انابيب الخطوط النفطية مستمر,  وهنا لابد من الاشارة الى ان المواطن العراقي يعاني حاليا من ازمة شديدة في ايجاد مشتقات النفط التي يستخدمها في حياته اليومية  وتتنوع بتنوع الفصول  والسيناريوهات التي يرسمها العقل المدبر المجهول الذي يتحكم بمصير البلد ونعني مواطنيه حتى ان سعر لتر المشتق النفطي وصل الى مايقرب 80 سنت للتر الواحد واذا  احتسبنا كلفه  لغرض التدفئة فقط يلزم المواطن يوميا 5 لتر من النفط اي بمعدل 3,20 من الدولار ناهيك عن طعامه وشرابه ونفقات عائلته التي لها رب يغنيها عن هذه الترهات المحسوبة من بشر..
اما حرق المساجد فهو منذ شباط عام 2006 ولحد اللحظة لم يتوقف  وهواستهداف بشع  ويحدث في اكثرالاحيان بعد تفجيرات ارهابية تطال المواطن الامن في مناطق  مكتظة بالناس مثل الاسواق الشعبية او مراكز توزيع المواد الغذائية او محطات الوقود. وهي لاتفرق بين سني او شيعي او نصراني او شيوعي  فقط تحصد رؤوس يانعه اتعبها الانتظار في طوابير الامل  لعلها تجد نورا بسيطا يساعدها على تخطي مابقى من عمرها بستر وكفاف ليس الا.نذكر ان اخر تصريح للوقف السني يقول ان عدد المساجد المتعرضة للأعتداء هي 250 مسجد  و150 مسجدا قتل مشايخها من جراء ردة الفعل العفوية !!!

ولكن هذا مايتناقله الاعلام  الذي اصبح جزءا من مشكلة المواطن بحد ذاتها. فهو يستثمر الحدث  ليخلق منه مادة اعلامية  غير مراعي لمشاعر الناس في العراق او مكوناتهم ..
ونسوا ان العراق هو مجتمع عشائري او ما يسمى قبلي وتغلب عليه العصبية القبلية وليس الانتماء لحزب او طائفة بحد ذاتها.  واحداث جسر الاعظمية في عام 2005 القمت الحجر بأفواه من يتمنطقون بهذا الحديث.
فالايادي الخفية تعمل  والجهال يرددون مايقال امامهم او ما يسمعون من اناس لهم بهم ثقة عمياء  . وهو يستغفل عقله عن ان الشاخص الفذ الذي امامه هو مسير من قبل حاقد بغيض لهذا البلد.
اما الكهرباء فيظهر ان نسبتها ضعيفة والسبب يعود الى  غض نظر الاعلام عنها بالاضافة الى ارتباطها بالنفط  واعتماد المواطن  وبحمد الله منذ دخول الاحتلال  على مولدات خاصة يناغيها وتناغيه خوفا من بطشها به في ظهر صيف حار  او ظلمة ليلة حالكة من ليالٍ  انعدم الامن فيها وما اكثرها.والنتيجة طرديا انها مفقودة.

جدول رقم (4)
    الشهر الاول     الشهر الثاني    الشهر الثالث
القتل     1049    1701    1621
الخطف    229    305    137
الاغتيال    148    42    55
استهداف الجوامع    11    9    6
القتلى الامريكان    76    74    65
السيارات المفخخة    48    66    49
العبوات الناسفة    78    75    84


الهدف  الثالث
الاستهداف اليومي مخطط استعماري لتجزئة العراق الى اقاليم ضعيفة

المخطط اعلاه  يحقق لنا  الهدف الذي يقول ان المخطط هو التضعيف  والتقسيم على اسا س عرقي  او طائفي او قبلي .  حيث هناك استهداف دائم للمساجد  لايترك حجرا او بشرا . وكثرة هذه الاعتداءات في الفترة الاخيرة من هذا العام  والتي دخل من ضمنها مساجد تاريخية في العراق كابوحنيفة النعمان ومسجد الشيخ عبالقادر الجيلاني و مرقد الخلاني . واقتصرنا في تقييد الاعتداءات على تاشير اليوم الذي يحدث فيه اعتداء ولم نذكر اعداد لتناقض الاخبار فيها  وهذه الاخبار توردها القنوات التي تحسب على اتجاهات معينة  وهي (الفرات, وبغداد). والملفت للنظر هنا  حين تذكر قناة(000) الخبر على انه اعتداء تذكره قناة (000) على انه مأوى للأرهابين ومخزن للآسلحة مما جعلنا نبتعد في الوثوق بهما  حيث انها قنوات تبتعد عن الموضوعية والدقة الفنية في العمل الاعلامي.
يكفينا ان هناك اعتداءات مستمرة على المساجد وتتمثل بتدمير المساجد الى الارض وقتل أي انسان يتفوه بكلمة حق في من يرتكب هذه الجريمه سواء من سكان المنطقة او من المارة.
وبما ان المساجد  هوية المسلم السنى حسب ما يقال في العراق   فهو دعوة عنيفة للتكتل الطائفي  من خلال اساليب الفعل وردة الفعل  التي يتوقعوها من الجهال امثالهم.
العلاقة بين وسائل الاستهداف وخسائر قوات الاحتلال
الهدف الرابع
تتعرض قوات الاحتلال بكل اجناسها الى مقاومة عراقية مستمرة وتوقع خسائر بهاويتحقق الهدف الحال من خلال الاستهداف المستمر للقوات المحتلة  سواءا كانت راجلة او منقولة بعربات او طائرات  مجوقلة. والجدول المرفق مع الدراسة في اخرها يدعم هذا  الراي واكتفينا هنا بذكر عدد القتلى الذي يكاد يكون على  مستوى واحد   في الاشهر الثلاثة الاخيرة . وهذا ما اكده تقرير البنتاغون  الذي بثه الاعلام من ان قواته تتعرض الى (1000)هجوم اسبوعيا  وازدادت نسبة الهجمات المسلحة الى 22% عن الربع الثالث من العام 2006
التعتيم الاعلامي وقطع الطرق والمسالك في حال حدوث الانفجار ضد القوات المحتلة  يجعلنا في موقع ضعيف ان اعتمدنا على مصادر اخرى في التوثيق ولكن مع ذلك فبين الفترة والاخرى تصدر تقارير تبين فداحة الخسائر التي يتلقاها المحتل في ارض العراق. وتجدر الاشارة الى ان اكثر المناطق  التي يكون استهداف المحتل فيها هي محافظة الانبار  اولا وتليها بغداد\ ومن ثم ديالى ورابعا نينوى واخيرا صلاح الدين والتاميم . والبصرة لها نصيب من هذا . وباقي المحافظات لاتوجد فيهانسب تذكر  وان حصلت فتكون بن الميلشات والحكومة (القادسية \المثنى\ذي قار)
وما يجر ي من اتهام الى دول الجوار للعراق من تصدير الارهاب كلها امور ومقدمات تدل على عمق المخطط الامريكي في  احتلال العراق....  فنتوقع يريد ان يدمج  سوريا وايران والسعودية وتركيا  والحوادث ستؤكد ذلك.
والجدول المفصل  المرفق في اخر الدراسة يبين هذا.
 
الخلاصة
1.الهدف الاول  ( البنية التحتيتة . الاقتصادية والاجتماعية  متعرضة للتدمير) تحقق من خلال  الاستهداف المستمر لمصادر الطاقة والنفط  والقتل على الهوية  وقطع للطرق مستمر.
2.الهدف الثاني (العراق يتعرض الى ابادة جماعية ) تحقق من خلال اعداد الضحايا  المسجل والقتل على اسس عرقية او طائفية او مذهبية.
3.الهدف الثالث(مايجري في العراق مخطط لتقسيم المنطقة) من خلال استعراض اكثر المناطق سخونة والاستهادف المستمر لطائفة معينة واستحواذ فئة وطائفة معينة علىالسلطة وممارساتها في القتل والترهيب والتهجير.
4.الهدف الرابع( المقاومة العراقية مستمرة  ضد الاحتلال) وتحقق من بيان اعداد القتل لجنود الاحتلال والاستهداف المستمر لعديده واسقاط الطائرات المقاتلة والمروحية.
5.الخطة اليومية للأرهاب متغيرة وتسير بخطى متقدمة نحو خلط الاوراق واختلاق الازمات للحكومة والمواطن وما سجل من احداث اليوم وغدا سيتغير بعد غد حسب ما تقتضيه النوعية في الاسلوب  .
6.الحصيلة من القتلى ثابته ولا تتغير . فقط الوسائل تتنوع .
7.المواطن العراقي  مصيره بين القتل والتهجير . وما يندرج تحتهما من عناوين تصلح لدراسات وحدها .
8.تازم الوضع في العراق يفوق الامكانات الحالية للدولة العراقية وولد مشاكل يحتاج الى اجيال لحلها.

تساؤلات ورؤى غامضة
هذه هي ماساة الشعب العراقي  ارقام تتراكم على امتداد الايام ((اعني بها الموت)  .بدت من اعداد قليله لا يتجاوزها عدد الاصابع ووصل الى مئات في بعض منها . التزايد مرتبط ارتباط طردي مع تقدم العملية السياسية في العراق او مع نشر الحرية وافكار الديمقراطية  وادراة الظهور الى عهود الدكتاتورية البائد مثلما يطلق عليه من قبل قادة العملية السياسية و السلطة في العراق.
مشاهد استهداف المواطنين متعددة  وطرق الترويع شديد ة تهيب الصناديد في مضاجعهم .قطع للرؤوس وتمثيل بالاجساد وخطف واغتصاب امام اعين السلطة  .
التركيز الاعلامي مستثمر معظمه في بغداد ولايكاد يوجد شئ يذكر للمحافظات الاخرى .ونقول من حقهم لكونها مركز السلطة . ومن البديهي ان التوترات ان جرت في مركز الحكم فهذا يدل على هشاشة الحكم . وقد وصل الى نهايته.ياترى متى بدء ؟ قبل اشهر ام سنوات ام عقود.
كلابل متلازمة هذه الافعال معه. يوميا وفي اثناء تنصيبه.لماذا هذه التغاضي من الحكومه عن مايحدث للمواطن . اليس هذا هو نفسه من  ختم لها بالحبر لحل مشكلته !!. ولتعلم انه ليس حبا بها,, وانما خوفا على بلده من التدمير اكثر  في وقتها... البرلمانيين يطالبون بحمايات وزيادة مخصصات ورواتب تقاعدية لا يملك المواطن القدرة على معرفة ما تعنيه من جهة قياسها على الواقع.
 من وجهة نظر المواطن العادي ثروة لا يحلم ان يجمع او ينظر اليها في عمره الذي تستهدفه بها مفخخة او متفجر او ارهابي يجعله هدفا لترويع الناس.
يطلبون الاستثمار في البلد , الخصخصة ,الفدرالية,حقوق المراة,حق.الانسان,,,,,,,,,,,,,,,,,الخ اخر من احلام اليقظة التي تملى على البرلمانيين  في مجلس النواب .,,,,,,,,,,,يتنازعون على الغياب (ويحسبون انهم مهتدون) . والمواطن يعوم في بحر لا يعرف جرفه من سماه .
ولاتوجد قناة محايدة نهائيا بل كل يطرب على ليلاه .وتنادي بافكار عارية عن الصحة بل كبيوت العنكوت من هشاشتها.
حسنا ستعوض الحكومة  اهل القتيل بمبلغ مالي يسد نفقات العزاء ويبقى جزء بسيط يساعدهم على بناء قبر له ويكملوا الباقي من ابناء العمومه. ياترى هل سيكمل ابناء المقتول المدارس  , سيجدون مهن يسترزقون منها حلالا طيبا.يلعبون في اعيادهم مع الناس , كلا والف كلا. بل مصيرهم جهل وظلمة في الوقت الراهن.
الاعلام يظهر فقط التالي :
•الجثث المجهولة الهوية.
•الاعتداء على المساجد.
•الاستهداف للمحتل.
•يظهر اطياف المجتمع وكانه فتات من سالف السنين.
وهو فعلا ما يجري على الساحة .غير ان الاعلام صراحة الامر مسير من قبل المانحين  ولا يتمتع باستقلالية في نشر الخبر او موضوعية في وصفه. فالعاطفة تظهر بوضوح شديد في تقاريره .اخباره.تعليقاته.
لايوجدفي العراق شئ اسمه سني او شيعي  بل العراقيين مجتمع قبلي عشائري تسكن عشائره الجنوب والوسط والشمال وهذه بديهة يعرفها كل دارس او ملاحظ لتاريخ العراق.
اذا من الذي يقتل من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن المستفيد من هذا الحدث الجلل؟
ولمصلحة من يجري؟؟؟؟؟؟؟؟
وللاجابة على هذه الاسئلة .نقول  شهادة نحسبها امام الله في الاخرة وفي الدنيا للوطن واهلنا في العراق,ان القاتل هو الاحتلال  ومن ضعف دينه وقلة ثباته في الدنيا سندا له . ورضى بالمحتل ان يكون ولي امره .فالمهجر هو شيعي وسني وكردي وتركماني  رجلا كان ام امراة او شيخا او طفلا صغيرا . لم يرضى بالوضع وعز عليه دينه وبلده ولم يلطخ يده بالفتنه فهاجر.
والمستفيد من هذا هو الاحتلال  حتى يثبت ان البلد ضعيف ولايستطيع ان يسيطر احد عليه حتى يطول احتلاله.ودعات التوافق  المذهبي والعرقي في الحكم الذي لايرسخ الا الفرقة  وضعف الدولة . فالمذهبية عصبية  والعرقية اكثر منها في الشدة.وبين هذا وذاك يضيع الامر والنهي . وتشتت مراكز القرار والسلطة.الشعب لايهمه من يحكم ولكن المهم لديه هو الامن والاستقرار.
من الذي يستبعد ان العنف ضد العراقي هو من الاحزاب في الحكومة فهي الوحيدة التي تمتللك القوة والسلطة.ومن يقول انها لا تعمل بقصد تنفيذ ماوراء الكواليس مثل السيطرة على وزارة او فائدة لايعلمها الشعب.(الوزارة عبارة عن مبلغ  متوفرة فيه ميزانية مالية تستفيد منها هذه الفئة من بسط نفوذها ودعم حزبها) او الاستيلاء على اراضي بقصد تغيير خارطة التركيبة الاجتماعية.
لماذا منطقة كردستان امنة .فهي من ضمن العراق . وهل يعقل ان تخترق نقاط تفتيش المنطقة الخضراء  ولاتخترق نقاط تفتيش محافظة اربيل او السليمانية او دهوك.انفجارات تهز التاميم ونينوى في اعاليها من جهة الشمال ولا تدخل قدم واحد الى كردستان.اليست الفكرة محيرة.ولكن نوجه العناية الى انها مهدده بتركيا!
كربلاء والنجف من اكثر المناطق امنا بعد الشمال العراقي  لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
الداخلية هي نفسها  والدفاع هو نفسه  والحكومة هي بعينها . اليس من الاجدر ان كانت هناك فتنه سنية شيعية ان تقوم هذه المناطق ولا تقعد لكونها ممر فهي مكتظة بالناس الابرياء  ومقصد للمواطنين من كل محافظات العراق  والدول المجاورة . ومن يقصدها يمر بخليط من المناطق  مالذي متعها بالامان.
المسالة اكبر من كل امر  .ولا يغطيها شئ على ان ما يجري هو تغيير اجتماعي نحو تقسيم للعراق  على اسس عرقية وطا ئفية متعددة الاوجه.ومناطق الصراع الشديدة جدا معروفة  (بغداد لكونها هدف الاقليم الشيعي المزعوم في الجنوب)
وصلاح الدين لكونها هدف لاقليم كردستان في الشمال او مايسمى باقليم شمالي الوسط. والتاميم لكونها مصدر ثروة.
هل حقا دول الجوار مستفيدة من هذا الوضع.  الجواب كلا  فالاطياف العراقية منتشرة في السعودية وسوريا ولها امتداد في تركيا. اذن هذه الدولة مهددة.وطرفة الارهاب من خارج الحدود غير مدعومة.
ولكن ايران التالية على خارطة الحرب الامريكية وبعد ان كان العراق  هو من يصدها اصبح هو من يدافع عنها  .اغراق الامريكان في مشاكل لم يتوقعوها في العراق هدفها ولتمكين بقاء ايران امنة اكثر وقت ممكن .
الخليج العربي تحاول غلقه من مضيق هرمز  ومناورات على مناطق الحدود مع العراق يقالبها الجيش البريطاني في الجنوب بمناورات اشد. اصابع ايرانية داخل الحكومة العراقية .واتهامات مستمرة ياترى .هل هو عبث .ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل  لما ترسمه.
نتوصل اذن الى ان وجود عراق ضعيف هش يساعد على بقاء الاحتلال وتهديد المنطقة المجاورة  وتأمين ايران  وتامين حدود البنت المدلله  اسرائيل بتضعيف ما يحيط بها من دول بوالذات سوريا ولبنان.
والمستفيد المادي منه هذا الامر هو الاحتلال لكونه سيطر على موارد البترول العالمية . وسيطر على حكوماتها .
لو رجعنا بالتاريخ الى الوراء نجد ان الاستعمار القديم  لم يفكر بالاستعمار ودخول الاراضي كغزاة  الا لكونهم من دول فقيرة  فبريطانيا زراعية .فرنسا . امريكا قامت على ابادة شعب كامل من الهنود الحمر واستولت على اراضيه.
فهم لا يصدرون لنا ديمقراطية مسلفنه او حريه عارية من ملابسها  بل يصدرون لنا مرضا وضعفا وهشة في الراي وشتات الامر.
المقاومة العراقية  ضد المحتل  مستمرة وبدت بالتزايد في  الفترة الاخيرة ونبارك لها جهدها وسدد الله رميها!!!!. مشكلتها  في قيادتها .فمن يقودها ومن ينتسب لها وما هي اهدافها ولماذا لا تظهر للعلن . اترضى بهذا  القول عليها .اتتجر ء على المحتل ولا تتجرء  على ان يظهر متحدثها علنا  ويشرح عملها ويبين الغث من السمين.
وهل يتوقع المحتل انه صاحب القوة العظمى ولايملك المقابل جرأة على ردة فعل نحوه ؟ بل  مخطئ من شرقه الى غربه بما فيهم عملائه المتواجدين معه لتوصيل المعلومة المدفوعة بالدولار  قيمتها مسبقا
وهنا سؤال اخر  . هل المقاومة تتمتع بشعبية ؟
الجواب قطعا سيكون كلا  لكونها  غير معروفة الهوية. وتعتمد على الاعلام فقط.
توجد مقاومة حقيقة تستهدف المحتل قطعا وهي مشروعة ووطنية يسانده العراقيين بكافة اطيافهم  وان ظهرت ينضووا تحت قيادتها  ولكن ان تكون للعراق وليس لزيد او علي او عمر . اسقاط طائرات مقاومة ؟ مجابهة مع محتل مقاومة. تصدي للرتل مقاومة.
وبالمقابل قتل عراقي برئ ارهاب!!!!!!!!!استهداف دور العبادة ارهاب !!!!!!!!التهجير  ارهاب !!!!الاعلام الطائفي ارهاب!!!!
المقاومة في كل دول العالم يقودها اناس معروفين بوطنيتهم  يساندهم الشعب  ومشكلة المقاومة العراقية هي الهوية.
وسرية مايجرى ومن يقوده ولماذا يفعل هذا ولا يفعل ذاك ؟
تساؤلات كثيرة يزدحم بها العقل حول طبيعة  العمل العسكري في العراق ضد المحتل ولا من مجيب . تذهب مع وضع الراس على الوسادة لتصبح على تساؤلات بغير نوع.الى ان يفرج الله  عن هذا البلد.
مناطق العراق كلها تحدث فيها احداث تخريب وصراع   مع المحتل  والسلطة الحاكمة. نتيجة عدم القبول والرضا على الوضع السائد في المنطقة من قبل المواطن  القاطن هناك.
واخيرا  فان المخرج  لهذا الفلم السينمائي الكبير ( خريطة طريق شرق اوسط جديد) هو العمة العجوز بريطانيا ومنتجه هو السيد امريكا. وامواله تدفع من  جثث اهل العراق  ونفط اهل الخليج الذين في الاخر سيخرجون من ارضهم مثلما حدث ولكن ليسوا كالعراقيين . فلاينفع بكاء ولا صريخ حينها . ولايكون هناك لجوء مؤقت او استثمار عقاري . فالخط الزلزالي سيغير مسار المعتاد ويجري في وسط اراضهيم الا البيت فله رب يحميه. ويغير من خرائط طرقهم وفقا لما يحكمه الزلزال فهي مسير بامر الله .


الملاحق
ملحق رقم واحد
تقرير بيكر _هاملتون
التوصيات الـ 79 للجنة بيكر - هاملتون
جاء في تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون 79 توصية
1 - ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الحكومة العراقية لبدء «هجوم» ديبلوماسي شامل جديد، للتعامل مع مشاكل العراق والمنطقة، قبل 31 كانون الأول (ديسمبر) 2006.
2 - ينبغي أن تكون أهداف هذه الحملة الديبلوماسية الإقليمية: دعم وحدة العراق وسلامة أراضيه، ووقف التدخلات وأعمال زعزعة الاستقرار من جانب جيران العراق، وتأمين الحدود، بما فى ذلك تسيير دوريات مشتركة مع دول الجوار، ومنع امتداد النزاعات وتعزيز المساعدات الاقتصادية والتجارية والدعم السياسي والمساعدات العسكرية، إن أمكن، للحكومة العراقية من الدول الإسلامية غير المجاورة، وتحفيز الدول على دعم المصالحة الوطنية في العراق، وتفعيل الشرعية العراقية عبر استئناف العلاقات الديبلوماسية، متى كان ذلك مناسباً، وإعادة فتح السفارات في بغداد، ومساعدة العراق في تأسيس سفارات نشطة في العواصم الرئيسة في المنطقة (الرياض مثلاً)، ومساعدته على التوصل إلى اتفاق مقبول في شأن كركوك، ومساعدة الحكومة العراقية في وضع بنية صلبة في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية، بما في ذلك تحسين أدائها في قضايا مثل المصالحة الوطنية والتوزيع العادل لعائدات النفط وتفكيك الميليشيات.
3 - استكمالاً لهذه الحملة الديبلوماسية، ينبغي أن تدعم الولايات المتحدة والحكومة العراقية عقد مؤتمر أو اجتماع في بغداد لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو الجامعة العربية، للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة حضورها الديبلوماسي فى العراق. ولا يمكن أن تنجح هذه الحملة، ما لم تتضمن مشاركة فاعلة للبلدان التي لها دور ضروري في منع سقوط العراق في الفوضى.
وتشجيعاً لمشاركة هذه الدول، على الولايات المتحدة أن تسعى فوراً إلى انشاء «المجموعة الدولية لدعم العراق» التي يجب أن تشمل جميع دول جوار العراق، فضلاً عن غيرها من بلدان المنطقة والعالم. (أشار التقرير إلى أدوار محددة لدول مثل السعودية ومصر وتركيا والأردن والكويت وسورية وإيران، على الرغم من الدور الذي قال إن الأخيرتين تلعبانه في دعم الميليشيات والتمرد).
4 - يجب تشكيل «المجموعة الدولية لدعم العراق» فور بدء هذه الهجمة الديبلوماسية الجديدة، باعتبارها إحدى أدواتها.
5 - ينبغي أن تتشكل هذه المجموعة من العراق وكل دول جواره، بما فيها إيران وسورية، إضافة إلى الدول الرئيسية في المنطقة، ومنها مصر ودول الخليج، والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي. ويمكن أن تنضم دول أخرى مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، التي قد تكون مستعدة للمساهمة في حل سياسي وديبلوماسي.
6 - الديبلوماسية الجديدة وعمل «المجموعة الدولية» ينبغي أن يتم بسرعة، وأن يكون على مستوى وزراء الخارجية أو أعلى. ويجب ان تتولى وزيرة الخارجية الأميركية، إن لم يكن الرئيس، جهود الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون ثنائية أو متعددة الاطراف، حسبما تقتضي الظروف.
7 - يجب أن تطلب «المجموعة الدولية» مشاركة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في عملها. وينبغي أن يسمي الأمين العام مبعوثاً خاصاً له في المجموعة.
8 - ينبغي أن تطور المجموعة نهجاً محدداً للتعاطي مع دول الجوار، يأخذ بعين الاعتبار مصالح هذه الدول واتجاهاتها ومساهماتها المحتملة.
إن التعامل مع إيران وسورية مثار خلاف. ومع ذلك، نرى أن أي أمة، من وجهة نظر ديبلوماسية، يمكنها وينبغي عليها أن تشرك خصومها وأعداءها في محاولة لتسوية النزاعات والخلافات تماشياً مع مصالحها. وعليه، فإن على «المجموعة الدولية» إشراك إيران وسورية في حوارها الديبلوماسي من دون شروط مسبقة. وترى «مجموعة الدراسات حول العراق» أن العلاقات الأميركية مع سورية وإيران تشمل قضايا صعبة يجب ان تحل. لكن ينبغي اجراء محادثات ديبلوماسية مكثفة وموضوعية، تتضمن قدراً من توازن المصالح. ويجب أن تضع واشنطن في اعتبارها نظام الحوافز لإشراك سورية وإيران، كما حدث بنجاح مع ليبيا.
9 - يجب على الولايات المتحدة أن تنخرط مباشرة مع إيران وسورية في محاولة للحصول على التزام منهما بسياسات بناءة تجاه العراق والقضايا الإقليمية الأخرى. وعلى واشنطن التفكير في الحوافز وكذلك العقبات، في سعيها الى نتيجة ايجابية. وينبغي البحث في إمكان تكرار التعاون الإيراني - الأميركي في افغانستان، لتطبيقه على الحال العراقية، على الرغم من أن ايران ترى ان من مصلحتها ان تغوص الولايات المتحدة في مستنقع العراق.
10 - يجب أن يستمر التعامل مع مسألة البرنامج النووي الإيراني عبر مجلس الامن واعضائه الخمسة الدائمين، فضلاً عن ألمانيا.
11 - يجب أن تسعى «المجموعة الدولية» إلى إقناع إيران، عبر الجهود الديبلوماسية، بأن عليها اتخاذ خطوات محددة لتحسين الوضع في العراق. كذلك، وعلى رغم أن العلاقة بين الولايات المتحدة وسورية في أدنى مستوياتها، فإن المصالح السورية في النزاع العربي - الاسرائيلي مهمة ويمكن تحريكها. ونوصي بما يأتي:
12 - يجب إقناع سورية بمصلحتها وتشجيعها على المساهمة في خطوات مثل مراقبة حدودها مع العراق إلى أقصى حد ممكن، وتسيير دوريات مشتركة مع العراقيين على الحدود، وإنشاء خطوط لتبادل المعلومات، وزيادة التعاون السياسي والاقتصادي مع العراق.
وفي سياق إقليمي أوسع، لن تكون الولايات المتحدة قادرة على تحقيق أهدافها في الشرق الاوسط ما لم تتعامل مباشرة مع الصراع العربي - الإسرائيلي. يجب أن يكون هناك التزام متجدد ومستمر بتسوية شاملة بين العرب والاسرائيليين على جميع الجبهات: لبنان وسورية وفلسطين. وهذا الالتزام يجب ان يشمل المحادثات المباشرة مع وبين إسرائيل ولبنان والفلسطينيين الذين يقبلون بحق اسرائيل في الوجود، ولا سيما سورية التي تعتبر نقطة العبور الرئيسة لنقل الأسلحة إلى «حزب الله» وتدعم مجموعات فلسطينية متطرفة. ولا حل عسكرياً لهذا الصراع.
13 - يجب أن يكون هناك التزام متجدد ومستمر من الولايات المتحدة بتسوية سلمية شاملة بين العرب والإسرائيليين على الجبهات كافة.
14 - هذا الجهد يجب ان يشمل الدعوة غير المشروطة في اقرب وقت ممكن إلى اجتماعات تحت رعاية الولايات المتحدة أو اللجنة الرباعية الدولية، بين إسرائيل ولبنان وسورية من جهة، واسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى، بغرض التفاوض حول السلام كما حدث في مؤتمر مدريد العام 1991، على مسارين منفصلين أحدهما سوري ولبناني، والآخر فلسطيني.
15 - يجب أن تشمل المفاوضات مع سورية في شأن السلام بعض العناصر، وهي الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 الذي يوفر اطارا لاستعادة لبنان سيادته، والتعاون الكامل مع التحقيق في كل الاغتيالات السياسية في لبنان، لا سيما رفيق الحريري وبيار الجميل، والتحقق من وقف المساعدات إلى «حزب الله» واستخدام الاراضي السورية لنقل الاسلحة من ايران اليه، وان تستخدم سورية نفوذها لدى «حزب الله» و «حماس» لإطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى، والتحقق من وقف سورية محاولات تقويض الحكومة المنتخبة ديموقراطياً في لبنان، والتحقق من وقف شحنات الأسلحة من سورية إلى «حماس» أو غيرها من الجماعات الفلسطينية المتشددة، وأن تساعد سورية في الحصول على التزام من «حماس» بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.
16 - وفي مقابل هذه الاجراءات وفي سياق اتفاق سلام شامل آمن، يعيد الاسرائيليون الجولان، مع ضمانات أميركية لأمن إسرائيل، يمكن أن تضم قوة دولية على الحدود، بما في ذلك قوات أميركية، إذا طلب الطرفان.
17 - في ما يخص القضية الفلسطينية، يجب التمسك بقراري مجلس الأمن 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام، باعتبارها الأساس الوحيد لتحقيق السلام، وتقديم دعم قوي للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية لأخذ زمام المبادرة في تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات مع اسرائيل، وبذل جهد كبير في دعم وقف اطلاق النار، وتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعقد مفاوضات تعالج قضايا الوضع النهائي الخاصة بالحدود والمستوطنات والقدس وحق العودة ونهاية الصراع.
18 - من الضروري للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة أن تقدم مزيداً من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لافغانستان، بما في ذلك الموارد التي قد تصبح متاحة إذا انسحبت القوات من العراق.
19 - على الرئيس وفريق الأمن القومي التابع له ان يظلا على اتصال قريب ومستمر مع القيادة العراقية. وهذه الاتصالات يجب أن تبعث برسالة واضحة: يجب ان تتحرك الحكومة العراقية لتحقيق تقدم ملموس.
20 - على الولايات المتحدة أن توضح استعدادها لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية ومساعدتها ودعمها، والاستمرار في تقديم الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي للحكومة العراقية. فكلما أصبح العراق أكثر قدرة على ممارسة مهمات الدفاع والحكم، كان خفض الوجود العسكري والمدني الأميركي في العراق ممكناً.
21 - وفي حال لم تحقق الحكومة العراقية تقدماً ملموساً على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الأمن وتثبيت الحكم، ينبغي على الولايات المتحدة أن تخفض الدعم السياسي أو العسكري أو الاقتصادي لها.
22 - ينبغي أن يعلن الرئيس الأميركي أن بلاده لا تسعى إلى اقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق. وإذا طلبت الحكومة العراقية إقامة قاعدة موقتة أو قواعد، فعلى الولايات المتحدة ان تنظر في هذا الطلب نظرتها إلى أي طلب من حكومة دولة أخرى.
23 - يجب أن يؤكد الرئيس الأميركي مجدداً أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى السيطرة على نفط العراق.
24 - الجدول الزمني الذي وضعته حكومة نوري المالكي لبعض المهمات في نهاية 2006 او مطلع 2007، قد لا يكون واقعياً. وينبغي أن يكتمل بحلول الربع الأول من العام 2007.
25 - يجب أن تتشاور الولايات المتحدة عن كثب مع الحكومة العراقية لوضع أهداف إضافية في ثلاثة مجالات: المصالحة الوطنية، والأمن، وتحسين الخدمات التي تمس الحياة اليومية للعراقيين. وينبغي أن توضع جداول زمنية لتنفيذ هذه الأهداف.
26 - مراجعة الدستور العراقي أمر اساسي لتحقيق المصالحة الوطنية ويجب ان يتم ذلك في شكل عاجل. والامم المتحدة لديها خبرة فى هذا المجال، ويجب أن تلعب دوراً في هذه العملية.
27 - تتطلب المصالحة الوطنية إعادة البعثيين والقوميين العرب إلى الحياة الوطنية، مع رموز نظام صدام حسين. وعلى الولايات المتحدة أن تشجع عودة العراقيين المؤهلين من السنة أو الشيعة أو القوميين أو البعثيين السابقين أو الأكراد إلى الحكومة.
28 - تقاسم العائدات النفطية. يجب أن تعود عائدات النفط إلى الحكومة المركزية ويتم اقتسامها على أساس عدد السكان.
29 - يجب أن تجري انتخابات المحافظات في أقرب وقت ممكن. وبموجب الدستور الجديد، يجب ان تكون هذه الانتخابات أجريت بالفعل. وهي ضرورية لاستعادة حكومة تمثيلية.
30 - في ضوء الوضع الخطير في كركوك، هناك ضرورة للتحكيم الدولي لتجنب العنف الطائفي. فكركوك يمكن ان تكون برميل بارود. وإجراء استفتاء حول مصير كركوك قبل نهاية عام 2007، كما يقضي الدستور العراقي، سيكون انفجاراً، لذا يجب تأخيره. وهذه مسألة يجب أن تدرج على جدول أعمال «المجموعة الدولية لدعم العراق» في اطار عملها الديبلوماسي.
31 - يجب ان تكون مبادرات العفو متاحة. ونجاح أي جهد في المصالحة الوطنية يجب أن يشمل إيجاد سبل للتوفيق بين ألد الأعداء السابقين.
32 - يجب حماية حقوق المرأة وجميع الأقليات في العراق، بما في ذلك التركمان والآشوريين والكلدانيين والأيزيديين والصابئة والأرمن.
33 - على الحكومة العراقية الكف عن تسييس المنظمات غير الحكومية أو وقف نشاطها. فيجب أن يكون التسجيل إجراء ادارياً فقط وليس مناسبة للرقابة وتدخل الحكومة.
34 - يجب أن يكون مستقبل وجود القوات الأميركية على بساط البحث في جهود المصالحة الوطنية. وزيادة إمكان مشاركة قادة التمرد والميليشيات، وبالتالي زيادة احتمالات نجاح هذه الجهود.
العنف لن ينتهي ما لم يبدأ الحوار، والحوار يجب ان يشمل من يسيطرون على السلطة. وعلى الولايات المتحدة أن تحاول التحدث مباشرة مع آية الله العظمى علي السيستاني، والتحدث مباشرة مع مقتدى الصدر وقادة الميليشيات وزعماء المتمردين. الامم المتحدة يمكن ان تساعد في تسهيل الاتصالات.
35 - الولايات المتحدة يجب أن تبذل جهوداً نشطة لإشراك جميع الأطراف في العراق، باستثناء تنظيم «القاعدة». لكن التركيز الشديد على الهوية الطائفية يهدد فرصاً أوسع للحصول على دعم وطني للمصالحة.
36 - على الولايات المتحدة أن تشجع الحوار بين الجماعات الطائفية. ويجب أن تكون الحكومة العراقية أكثر سخاء فيما يتعلق بموضوع العفو عن المسلحين.
37 - يجب ان لا تعوق الولايات المتحدة مشاريع العفو العراقية، سواء عبر السلطة التنفيذية أم التشريعية.
38 - على الولايات المتحدة تأييد وجود خبراء دوليين محايديين مستشارين للحكومة العراقية في عمليات نزع السلاح وإعادة الاندماج وانهاء التعبئة.
39 - على الولايات المتحدة تقديم دعم مالي وتقني وانشاء مكتب واحد في العراق لتنسيق المساعدة للحكومة العراقية ومستشاريها الخبراء لمساعدة برنامج لنزع سلاح أعضاء الميليشيات وإعادة دمجهم وإنهاء تعبئتهم.
ليس هناك عمل للجيش الأميركي يمكن أن يحقق وحده النجاح في العراق، إنما هناك أفعال يمكن أن تقوم بها الحكومتان الأميركية والعراقية لزيادة احتمال تجنب الكارثة هناك وزيادة فرص النجاح. وعلى الحكومة العراقية تسريع برنامج المصالحة الوطنية الذي توجد هناك حاجة ماسة اليه، وفي تسليم القوات العراقية المسؤوليات الأمنية. كما يمكن الولايات المتحدة أن تزيد عدد العسكريين الأميركيين المنضوين في الوحدات العسكرية العراقية. ومثل هذه الخطوة قد تزيد أعداد الجنود الأميركيين المنضوين في الوحدات العراقية المنتشرة من ثلاثة أو أربعة آلاف منتشرين الآن، الى ما بين عشرة وعشرين ألفاً. كما ستكون مهمة أخرى للقوات الأميركية مساعدة الفرق العسكرية العراقية بالاستخبارات والمواصلات والدعمين الجوي واللوجستي وتوفير بعض المعدات. وسيكون على الجيش الأميركي الحفاظ على فرق تدخل سريع وأخرى خاصة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم «القاعدة» في العراق عندما تسنح الفرصة. وسيتحسن أداء القوات العراقية في شكل كبير لو كان في حوزتها معدات أفضل. وقد يكون أحد مصادر هذه المعدات هو تلك التي تتركها الفرق العسكرية الأميركية المغادرة خلفها، فيما تكمن الطريقة الأسرع للحصول عليها عبر برنامجنا لمبيعات الأسلحة الى الخارج.
وفيما نمضي قدماً بهذه الخطوات، يمكننا البدء بسحب القوات الأميركية من العراق.وحتى بعد أن تسحب الولايات المتحدة كل فرقها القتالية خارج العراق، سنبقي على وجود عسكري مهم في المنطقة، مع قوتنا المهمة في العراق وانتشارنا الجوي والبري والبحري في الكويت والبحرين وقطر ووجود أكبر في أفغانستان. وستسمح هذه القوات للولايات المتحدة، وبمساعدة الحكومة العراقية، بتنفيذ مهمات بينها ردع تدخلات سورية وايرانية مدمرة أكثر.
40 - على الولايات المتحدة أن لا تقدم التزاماً مفتوحاً لابقاء عدد كبير من الجنود الأميركيين منتشرين في العراق.
41 - على الولايات المتحدة أن توضح للحكومة العراقية أنها يمكنها تنفيذ خططها وبينها عمليات اعادة انتشار مخطط لها، حتى لو لم ينفذ العراق تغييراته المخطط لها أيضاً. لا يمكن أن تبقى الحاجات الأمنية الأخرى للولايات المتحدة ومستقبل جيشها رهينة لأفعال الحكومة العراقية أو عجزها.
42 - علينا السعي الى استكمال عملية التدريب والتسليح في حلول الربع الأول من عام 2008، كما افاد الجنرال جورج كايسي في 24 تشرين الأول (اكتوبر) عام 2006.
43 - الأولويات العسكرية في العراق يجب أن تتغير، مع منح الاولوية الأعلى الى التدريب والتسليح والاستشارة وعمليات الدعم ومكافحة الارهاب.
44 - يجب الحاق أكثر العناصر العسكرية والضباط كفاءة في القوات الأميركية، بالفرق المنضوية في الوحدات العراقية.
45 - على الولايات المتحدة دعم تقديم مزيد من العتاد الى الجيش العراقي عبر تشجيع الحكومة العراقية على تسريع عمليات الشراء الأجنبية، وترك بعض أسلحة ومعدات الفرق القتالية الأميركية لدى انسحابها من العراق.
46 - سيبذل وزير الدفاع الأميركي الجديد كل جهد لبناء علاقات عسكرية مدنية سليمة عبر توفير أجواء يمكن خلالها الضابط العسكري الرفيع تقديم المشورة المستقلة ليس الى القيادة المدنية في البنتاغون فحسب، بل الى الرئيس ومجلس الأمن القومي.
47 - فيما تتواصل عملية اعادة الانتشار، على قيادة البنتاغون التشديد على برامج التدريب والتثقيف للقوات العائدة الى الولايات المتحدة لاعادة تنضيدها لتستعيد درجة عالية من الجهوزية لعمليات انتشار عالمية.
48 - وفيما تعود المعدات العسكرية الى الولايات المتحدة، على الكونغرس تخصيص أموال كافية لاستعادة عمل هذه المعدات خلال السنوات الخمس المقبلة.
49 - على الادارة وباستشارة كاملة مع اللجان المختصة في الكونغرس تقويم التأثير المستقبلي الكامل للحرب في العراق وانعكاساتها المحتملة على الجاهزية المستقبلية لهذه القوة، وقدرتها على التجنيد والحفاظ على موظفين كفوئين.
50 - يجب نقل الشرطة الوطنية العراقية الى وزارة الدفاع حيث ستصبح الوحدات الخاصة جزءاً من الجيش العراقي الجديد.
51 - يجب نقل شرطة الحدود العراقية بأكملها الى وزارة الدفاع التي ستتولى المسؤولية الكاملة عن السيطرة على الحدود والأمن الخارجي.
52 - يجب منح جهاز الشرطة العراقية مسؤوليات أكبر لإجراء تحقيقات جنائية، فيما عليها تعزيز تعاونها مع عناصر أخرى في الجهاز القضائي العراقي، لتحسين السيطرة على الجريمة وحماية المدنيين العراقيين.
53 - يجب إخضاع وزارة الداخلية العراقية الى عملية تحويل تنظيمية تتضمن جهوداً لتوسيع قدرات الوحدة الرئيسة لمكافحة الجريمة وفرض مزيد من السيطرة على قوات الشرطة المحلية. ويجب نقل السلطة الوحيدة لدفع مرتبات الشرطة المحلية الى وزارة الداخلية.
54 - على وزارة الداخلية العراقية المضي قدماً في الجهود الحالية لتحديد وتسجيل والسيطرة على جهاز حماية المنشآت.
55 - على وزارة الدفاع الأميركية مواصلة مهمتها تدريب الشرطة الوطنية العراقية وشرطة الحدود العراقية التي يجب نقلها الى وزارة الدفاع.
56 - على وزارة العدل الأميركية توجيه مهمة تدريب قوات الشرطة الباقية ضمن سلطة وزارة الداخلية.
57 - وفيما تنضوي فرق التدريب العسكرية الأميركية في الوحدات العسكرية الأميركية، يجب توسيع عملية انضواء المدربين الأميركيين في الشرطة.
58 - على مكتب التحقيقات الفيديرالي توسيع تدريبه التحقيقي ومنشآته في العراق، ليشمل الارهاب أيضاً.
59 - على الحكومة العراقية توفير الأموال لزيادة عدد السيارات وأجهزة الاتصالات وتطويرها لدى جهاز الشرطة.
60 - يجب تولي وزارة العدل الأميركية قيادة عمل التحول التنظيمي في وزارة الداخلية.
61 - يجب دعم وتمويل البرامج التي تقودها وزارة العدل لإنشاء المحاكم وتدريب القضاة وايجاد المؤسسات والممارسات لمكافحة الفساد.
62 - يجب على الحكومة الأميركية، وفي أقرب وقت، توفير المساعدة التقنية الى الحكومة العراقية، للتحضير لقانون نفط عراقي يحدد حقوق الحكومات الاقليمية والمحلية.
63 - على الولايات المتحدة تشجيع الاستثمار في القطاع النفطي العراقي عبر المجتمع الدولي وشركات الطاقة الدولية.
64 - يجب زيادة المساعدة الاقتصادية الأميركية لتصل الى درجة خمسة بلايين دولار سنوياً.
65 - يجب أن تكون المشاركة الأوسع للشركاء الدوليين، الذين عليهم أن يفعلوا أكثر من مجرد تقديم الأموال، جزءاً أساسياً من جهود اعادة الاعمار في العراق.
66 - يجب أن تقود الولايات المتحدة تمويل طلبات المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين ووكالات انسانية أخرى.
67 - على الرئيس الأميركي إيجاد منصب مستشار لإعادة الاعمار الاقتصادي في العراق.
68 - على رئيس المهمة في العراق، أن تكون لديه السلطة لإنفاق مبالغ مهمة عبر برنامج القائد للرد الطارئ.
69 - يجب تجديد سلطة المفتش العام لإعادة اعمار العراق خلال فترة برامج المساعدة في العراق.
70 - يجب تشكيل وتنفيذ برنامج مساعدة أمنية أكثر ليونة للعراق، لكسر الحواجز أمام تعاون فاعل بين الوكالات.
71 - يجب توفير السلطات المطلوبة لدمج الأموال الأميركية وتلك القادمة من المتبرعين الدوليين والمشاركين العراقيين.
72 - يجب تضمين تكاليف الحرب في العراق في الموازنة السنوية للرئيس بدءاً من السنة المالية 2008.
73 - على وزيرة الخارجية ووزير الدفاع ومدير الاستخبارات الوطنية منح الأولوية القصوى للتدريب اللغوي والثقافي في شكل عام، وخصوصاً للضباط والعسكريين المكلفين مهمات في العراق.
74 - على المدى القصير، وإذا لم يتقدم عدد كاف من المتطوعين المدنيين، على الوكالات المدنية شغر هذه الوظائف.
75 - على المدى البعيد، تحتاج الولايات المتحدة من أجل تحسين قدرة وكالاتها على الرد الى عمليات استقرار معقدة كتلك في العراق وأفغانستان.
76 - على وزارة الخارجية تدريب موظفيها لتولي مهمات مدنية مرتبطة بعملية استقرار معقدة خارج السفارة التقليدية.
77 - على مدير الاستخبارات الوطنية ووزير الدفاع تخصيص موارد تحليلية أكبر لمهمة فهم التهديدات ومصادر العنف في العراق.
78 - وعلى مدير الاستخبارات الوطنية ووزير الدفاع أيضاً اجراء تغييرات فورية على عملية جمع المعطيات عن العنف ومصادره في العراق، لتوفير صورة أكثر دقة عن الأحداث على الأرض.
79 - على وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) توفير جنود أكثر في العراق لتطوير وكالة استخبارات فاعلة وتدريبها وبناء مركز لمكافحة الارهاب يمكنه تسهيل جهود مكافحة الارهاب بقيادة.
شخصيات التقتها لجنة بيكر
أجرت لجنة دراسة العراق، مقابلات واستشارات مع عدد كبير من المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين، وبعض الوزراء والسفراء العرب والاجانب فضلاً عن عدد كبير من الخبراء والصحافيين والباحثين. وفي الآتي أبرز الاسماء التي استشارتها اللجنة:
استشارات لجنة دراسة العراق
رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى.
نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افرايم سنيه.
المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة جواد ظريفي.
السفير السعودي في واشنطن الأمير تركي الفيصل.
وزير الشؤون الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد.
السفير المصري في واشنطن نبيل فهمي.
السفير الأردني في واشنطن كريم قعوار.
السفير القطري في واشنطن ناصر بن حمد آل خليفة.
مبعوث الجامعة العربية في العراق مختار لماني.
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق اشرف قاضي.
السفير التركي في واشنطن نابي سينسوي.
مسؤولون سابقون وخبراء
الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.
النائب السابق للرئيس الأميركي والتر مونديل.
وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت.

الملحق الثالث
المصادر
1.المصدر:اطلس العراق http://www.truthminber.net/atlas.htm
المصدر:وزارة التخطيط العراقية 1984
2.    دار بابل للدراسات والاعلام http://www.darbabl.net/geographical.htm
المرجع : المجموعة الإحصائية العراقية السنوية ، 1984 .
3.    مجلة النباء. العنف واللاعنف /جدلية الصراع الانساني\العدد 67-68اب 2002  بقلم سمير الكرخي.
4.فرج عبد القادر طه، موسوعة علم النفس والتحليل النفسي، دار سعاد الصباح، الكويت (1993)، ص551.
5.    مصطفى التير، العنف العائلي، مطابع أكاديمية نايف، الرياض (1997).
6.: موقع الصليب الاحمر الدولي http://www.icrc.org/web/ara/siteara0
7.المظاهر النفسية للعنف(فراءة نفسية اجتماعية لظاهرة العنف) عبدالله
8.جريدة المدى العراقية. www.almadapaper.com
9. www.unhcr.org/// التاريخ : 9 كانون الثانى/ يناير 2007
مذكرات إعلامية
10./news.bbc.co.ukl,ru موقع الاخبار العربية على شبكة الانترنيت
11.سعد البغدادي المصدر مدخل الى العنف\ سعد البغدادي  http://www.shiralart.com/
12.موسىhttp://www.annabaa.org/nba34/alounf.htm









 المحتويات ............... رقم الصفحة
 وهذا يصنف من خلال الطبع النهائي.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

450 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع