علي الزاغيني
جواز السفر هو وثيقة رسمية للسفر تمنحها الدولة للمواطن و من خلال هذه الوثيقة يسمح لحاملها بدخول والمرور خلال الدول الأخرى وتقديم كافة التسهيلات له .
سابقا كان من الصعب جدا ان يحصل العراقيين على جواز السفر بسبب الاجراءات الصعبة التي تفرض على الراغب بالحصول على جواز السفر وحتى بعد سقوط النظام السابق كانت هناك صعوبات جمة للحصول على الجواز وذلك للزخم الكبير على مكاتب الجوازات بسبب رغبة الكثير بالسفر او الهجرة خارج الوطن مما جعل البعض يدفع مبالغ طائلة للحصول على تلك الوثيقة الرسمية المهمة , ولكن بالحقيقة ليس المشكلة بحصول البعض على جواز السفر ولكن المرحلة الاهم هي كيف يمكنه ان يحصل على تاشير الدخول ( الفيزا ) الى الدولة التي يرغب بالسفر اليها بسبب الاجراءات الصعبة والمعقدة التي يواجهها المواطن العراقي لدى الكثير من الدول وحتى العربية منها التي جعلت الدخول اليها شئ اشبه بالمستحيل وقد تتطلب الحصول على تاشيرة الدخول اسابيع او اشهر وربما يرد الطلب لدواعي امنية او طائفية وربما لايسمح له بالدخول وان منح تاشيرة الدخول ويعود ادراجه خائبا بعد ان يرفض دخوله الى هذه الدولة او تلك وهذا بالتاكيد حدث ولا زال يحدث .
مؤخرا ومن خلال احدى القنوات الفضائية شاهدت تقرير يشير الى جواز السفر العراقي ثاني اسوء جواز سفر في العالم بعد افغانستان و بالتاكيد ان هذا التقرير لم ياتي جزافا هكذا بدون سابق انذار او دراسات , للاسف الشديد ان جواز السفر العراقي للسنة الثانية على التوالي يحتل المرتبة الثانية عالميا والاولى عربيا من حيث كونه اسوء جواز وهذا بكل تاكيد مخيب للامال ويجعل المواطن العراقي يشعر بالاحباط و عدم ثقته بهذه الوثيقة الرسمية والتي قد يصعب الحصول عليها اذا ما فقدت او سرقت الا بشق الانفس وبعد معاناة طويلة بين اورقة المحاكم ومراكز الشرطة وقد يبتز كثيرا حتى تنتهي هذه القضية بسلام .
نتسائل عن الاسباب التي جعل من هذه الوثيقة الرسمية عديمة الجدوى الى هذا الحد الذي يعاني منها المواطن العراقي في كل مطارات العالم ويبقى في الانتظار ساعات طويلة يعاني منها من مزاجية مسؤول الجوازات والروتين المزعج حتى يسمح له بالدخول بعد ان ينفذ صبره .
ماهو دور وزارة الخارجية والسفارات العراقية امام مثل هكذا حالات حدثت ولا زالت تحدث يوميا للمواطن العراقي في مطارات العالم عندما يبقى ساعات ينتظر دون جدوى لانه يحمل جواز سفر عراقي ,هل ستبقى مكتوفة الايدي ام ستكون لها ردود فعل تجعل من تلك الدول تستقبل المواطن العراقي وتسهل له عملية الدخول اليها كأي مسافر من اي بلد او جنسية كانت .
696 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع