منذ ان اطلقت محافظة الانبار ومعها خمس من المحافظات السنيه اعتصامها وعرضت مطالبها المشروعه وغير المشروعه كما يراها رئيس الوزراء وتعقيبه على الاعتصامات بالفاظ ونعوت لاتليق بسياسي يتبوء منصب رئيس حكومه امام اعتصام يمثل اكثر من 14 مليون نسمه من نفوس العراق وكأنه يتعامل مع حالة صغيره وفرديه لاسباب عديده منها طائفيه ومنها بايعازات خارجيه ومنها حالة التسلط والفرديه وقلة الفهم والاداره السياسيه ومنها الشعور بالقوه الفارغه ..
تفاقمت الاعتصامات بعد احداث الحويجه والتي لاتزال التحقيقات فيها لم تظهر على العلن ومنها فهم اهل المحافظات الاخرى نوايا السلطه وقد اكدت في مقال سابق نشر مع بداية الاعتصامات نبهت فيه من سيناريوهات عديده سوف يتبعها هذا الرجل لمعالجة الموقف ومنها القوه العسكريه ,, ظلت الاعتصامات سلميه وهادئه ولم تتعرض الى احد بعمل بالرغم من ضغوط الشارع السني وخاصة الشباب ولكن ابى رئيس الوزراء الا ان يحكم رأيه الفاسد في اقتحام الانبار وبموجب سيناريو اعدته له طهران تقليدا لما حدث في سوريا تحت اسم ( داعش ) وباشرت القوات المسلحه العراقيه ( مع تحفظي عل عراقيتها ) بالعمليات العسكريه والتي تشبه الافلام الهنديه في تحولها من اقصى الحدود العراقيه الغربيه الى القرب من بغداد ,,
بدأت العمليات العسكريه وقد نبهنا رئيس الوزراء من ان العمليات العسكريه في الانبار سوف تبوء بالفشل وذكرنا الاسباب والعوامل وحالة الجيش واهل الانبار وان ذلك سوف يبقى وصمة عار في جبين الجيش الهزيل ولكن أبى واستكبر واستمع للحاشيه الفاسده والطيور على اشكالها تقع ونفذ ما اشاروا عليه والنتائج اصبحت معروفه للجميع وخسائر الجيش من افراد ومعدات وطائرات يعجز ان يذكرها ناهيك عن الهروب الجماعي بالمئات ..
النتائج التي خلصت اليها العمليات العسكريه واعتقد اننا في نهايتها الواضحه كما صرح القائد العام للقوات المسلحه متبجحا من انتهاء العمليات ستكون قبل شهر رمضان حيث سيتم القضاء على اخر بؤر المسلحين والارهاب ؟؟
1 . الجيش العراقي الجديد غير قادر على معالجة اي تمرد او حاله عسكريه داخليه لاسباب كثيره قد تطرقنا لها في مقالات سابقه .
2 . اللجوء الى قصف المدنيين واستخدامهم كورقة ضغط لاجبار المقابل على الاستسلام هو اضعف الاسلحه وجريمة حرب قد تم توثيقها امام المحكمه الجنائيه الدوليه التي اعتبرت العمل من جرائم الحرب .
3 . محاولة استخدام القصف العشوائي والمتعمد على اهداف مختاره مثل المستشفيات والمدارس والجوامع والمساكن لغرض تهجير اكبر عدد ممكن من الاهالي وتفريغ المدينه لغرض تسهيل اقتحامها تفكير عقيم ويدل على الغباء لانه يسهل عمليات حرب العصابات بشكل اسهل للمدافعين .
4 . لقد حاول رئيس الوزراء جعل هذه الحرب حرب طائفيه ( وهي كذلك ) منذ بدايتها عندما وصفها بحرب الحسين مع يزيد ولم يخطر بباله انه اسس لعداء طائفي مقيت لن ينساه اهل الانبار ولا السنه عموما ولابد ان يكون له حساب مستقبلا مما يعود بالضرر على الطرف الاخر ولسنين طويله ولنا من تجارب من وقف مع الصفويين في احتلالهم لبغداد واصطفاف البعض من البغداديين معهم وماذا كانت نتيجتهم ؟
5 . قد يعتقد المالكي واعوانه انهم في مأمن من الحساب وكذلك الاخرين الصامتين والمشجعين سرا وعلانيه للايغال في قتل اهل الانبار وديالى ونينوى وبغداد وصلاح الدين والبصره وكركوك.. هو ومن معه واهمين كثيرا لان الدم لن يذهب سدى وهنا لانشجع على الانتقام ولكن هذه هي طبيعة المجتمع العراقي منذ مئات السنين وكان على المالكي وبطانته الانتباه لذلك جيدا .. لم تدوم لاحد بل ستنقلب حتما بقدرة واحد احد ..
لقد قتل من اهالي الانبار والمحافظات المنتفضه الكثير وجرح اضعاف الشهداء من نساء واطفال شيوخ وشباب وكل ذنبهم انهم عراقيين يرفضون الظلم فكان جزائهم القتل والتشريد والتهجير ..
هل اهل الحويجه داعش عندما هاجمهم علي غيدان الاسد على المدنيين والارنب اما اعداء العراق ؟؟
وهل الجيش الطائفي بامتياز اسس وجهز وسلح لقتل العراقيين ؟؟
وماذا سيفعل هذا الجيش عندما يثور الشيعه لاحقا ؟؟
وهل يضمن مجرمي الحرب انهم آمنون حتى وان غفلت عنهم الجنائيه الدوليه ؟؟
وهل اهل الانبار سوف يتركون سعدون جوير وابو ريشه والهايس والاخرين يسيرون بطولهم في العراق وخارجه ؟؟
وهل ستبقى الانبار كما يشتهي المالكي وصحبه ولن تكن كونفدراليه وقد تكون دوله وتقطع طريق الهلال الشيعي على ايران وعملائها ؟؟
وهل ايران وعملائها من المالكي والاسد وحسن نصر الله قادرين على القضاء على اشراف العرب والكورد في سوريا والعراق ولبنان وخلفهم مليار ونصف مسلم ؟؟
سيقول البعض ممن لايعجبهم هذا الكلام ان الكاتب طائفي والمقال طائفي !!!
ليكن طائفي ولكنه حقيقه يجب ان تقال لكل مجرم محسوب على هذه الطائفه او تلك .....
مع تحيات
صديق المجله / بغداد
586 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع