إلهام زكي خابط
ما بين أوراقي و أقلامي ، وما بين أنيني وسهادي ، شدَّ انتباهي وجود حبات لؤلؤ متناثرة على مكتبي ، سُعدتُ بها وطاب لها فؤادي ،
وبدأت أتأملها وأتأمل جمالها وهي تتمايل أمام ناظري بذاك البهاء والسناء
يا إلهي ما كلُّ هذا الضياء وكأني بها هدية نزلت عليَ من السماء .
لأحاورها إذن و أشاكسها قليلا في ليلتي التي تحولت من ظلماء إلى بيضاء
ولكن مالي أرها تنظرُ إلي ساخرة وكأن هناك شيءٌ قد غاب عن بالي
لأسألها إذن علها تجيب على سؤالي :
منْ أنتِ ومن أين أتيتِ ؟
أجابتني وهي تتزايدُ بكثرة !
أنا دقاتُ قلبكِ النابض ، و أنين صدرك الهامس الذي أضناه السهر وهو يتطلعُ
إلى ضوء القمر علهُ ينعم بقليل من الرقاد
صدمني صدقُ الجواب فقلتُ :
ولكن كيف عرفتِ ذلك ؟
تمايلتْ وهي مني ساخرة ، وكأنها تـُوحي بشيءٍ أنا له ناكرة
فأخذتُ أمعنُ النظر إلى تلك الحبيبات الساحرة
وتمعنتُ كثيرا لعلي أجدُ سبباً لاستخفافها بي وسخريتها مني
بعدها أدركتُ سرَّ الجواب ، أنها دموعي المنهمرة ، قد تساقطت على مكتبي من دون أن أدري
إلهام زكي خابط
740 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع