بيلسان قيصر
لايمكن توجيه اللوم للنظام الديمقراطي بالرغم من وجود الكثير من الملاحظات عليه في الدول المتقدمه فكيف الحال في دول العالم الثالث والرابع او اكثر مثل العراق العظيم ,,
لقد تأملنا خيرا في الشعارات التي رفعها السياسيون ودعوتهم للتغيير ولكن الوجوه الكالحه نفسها عادت الى الواجه والسبب يكمن في رغبة امريكا وايران باعادة نفس الكورس للعمل او ان يكون الغباء مستمكن من الاخوه المنتخبين الذين رفعوا شعار التغيير ولكنهم آثروا البقاء في نفس الوحل والقذاره التي كانوا فيها وقد يكونوا قد آلفوها واستطعموها ,, وقد يكون السبب هو التزوير والترهيب والترغيب والقوات الامنيه التي تأتمر بالسيد القاعد العام ولايمكن مخالفة امره ناهيك عن الرشاوي والبلاوي والتهديدات والاضابير والملفات وغيرها من المخفيات التي هي اعظم بالتاكيد ..
دورة اخرى من نفس الوجوه ونفس اللصوص وهزي رطب يانخله ويام حسين جنتي بوحده صرتي بثلاثه ومن الان على الساده الجدد ان يهيؤا امراضهم وزوجاتهم ويهيؤا المقاولين والعمولات والتصارع على اللجان والنسب التي سيتقاضونها وكم سفره ولاينسوا الحج المبرور وبيروت ام السرور والضياع والقصور والملايين بالدولار طبعا بدون كسور ..
وعلى البرلمانيات العازبات ان يبحثن عن صيد سمين وعلى المتزوجات ان يسرعن بطلاق ازواجهن بالتسويه الرضائيه او بالاتفاق على تقاسم الوارد والبحث في الحمايه او السواق عن شاب وسيم له لحيه خفيفه ومحبس يمكن ان يخرجن معه بدون تعليقات واذا كنتن قليلات خبره فعليكن بالسؤوال من صفيه السهيل ومريم الريس فهن ذوات خبره في هذا المجال ..
والى برلماني الديمقراطيه الجديده اوجه كلامي :
هل انتم ستكونوا مثل الذين باعوا العراق وصاروا عبيدا اذلة ومطايا لامريكا ولايران .
اوستكونوا من الذين تتحكم بميولاتهم وبعقولهم نزعات طائفية موروثة قذرة عمت اعينهم وصمت آذانهم واستولت على كل كيانهم .
اوستكونوا ممن يضيف حلقة اخرى لصناع المد الطائفي في العراق من رموز الدين والسياسة وتبعهم على ذلك وقودهم الرخيص من أصحاب العقول الشيطانية والافكار الساذجه الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الإنقياد البهيمي الاعمى لقادة القطيع واعلموا انه :
لا يوجد موقفا مؤلما في المنطقة كموقف العراق ارضا وشعبا وهواءا وماءا
ولا توجد مأسات تتوالى أحداثها يوميا وبتصاعد كما هو الحال في العراق ،
ولا يوجد فساد وأفساد مشابهه لما يحصل في العراق ،
ولا يوجد شعبا تعرض الى القمع كما تعرض شعب العراق .
ولا يوجد شعبا ذاق كل انواع الويلات والقهر كشعب العراق
ومع كل هذا لم نلمس من أؤلئك الدجالين المنافقين الذين سبقوقكم في الفساد اي علامه تبشر بالخير لانهم اثبتوا انهم لايملكون موقفا مشرفا ينمّ عن رجولة ووطنية وصدق واهتمام بأبناء بلدهم .
بل نرى مواقفهم عندما يترتبط بمصالح أسيادهم الأميركان ومرشديهم في إيران
واختتم مقالي هذا بقصه عن الخليفه الراشد عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) ....
يروى أن زوجة عمر بن الخطاب السيده ام كلثوم رض الله عنهما دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي، فقالت له: ألشيء حدث؟
قال: لقد توليت أمر أمة محمد صل الله عليه وسلم ..
ففكرت في الفقير الجائع و المريض الضائع و العاري المجهول
و المقهور و المظلوم و الغريب و الأسير و الشيخ الكبير ..
وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعاً.. فخشيت.... فبكيت
ألم يفكروا أو يخشوا يوماً بأن ربهم سيسألهم عنهم و عن أحوال امتهم .
الورده البيضاء /برازيليا
573 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع