محمد علي الامام
ماحدث في الشهور السته الاخيره بعد سنة كامله سبقتها من الاعتصامات ومطالب ستة محافظات بصوره سلميه الا ان الاصرار والعناد والطائفيه والغرور والطغيان والشعور بالقوه كلها جعلت من السياسيين عمي البصيره ولم يستغلوا الفرصه لحل مشاكل ومطالب بسيطه كان يمكن تنفيذها او جزء منها دون اللجوء الى اسلوب التهجم والاوصاف والكلام البذيء الذي صار سمة سياسي اليوم .
قبل القرار على اجتياح مناطق الاعتصام في الحويجه وسفك دم مجموعه من الابرياء العزل نوهنا على صفحات الكاردينيا وقلنا ان استخدام القوه ليس في صالح الحكومه العراقيه وان ذلك سوف يتسبب في رد فعل قد يغير مسار الدوله ومن ثم اعقبنا ذلك في مقالات اخرى نبهنا فيها بضرورة حل المشاكل مع المعتصمين دون استخدام القوه المسلحه وخاصة في الفلوجه ولكن لم نجد اذا واعيه ولا عقلا يصغي وكان القرار كما هو واضح لاحقا انه يسير باتجاه استخدام القوه والقوه المفرطه ,, وهذا الذي حصل ,,
جيش تم بناءه على اساس طائفي يفتقر للعقيده الوطنيه مهىء للدفاع عن اوهام ومقامات من احجار ويترك شعبه ووطنه غير قادر على مسك الارض والدفاع عنها لانه لايؤمن بها ولايؤمن بعراقيته ووطنيته مضافا الى الجهله وانصاف المتعلمين الذين ملئوا الاجهزه الامنيه وخارج الضوابط الاساسيه على الاقل وفيهم الكثير من الساقطين اخلاقيا ومجرمين لهم سجلات جنائيه وعدد لايستهان به من مجرمي ( زنى المحارم واللواطه ) فكيف بهؤلاء ان يدافعوا عن بلد وارض ووطن وهم لم يدافعوا عن اعراضهم اصلا ؟؟ والكثير من هؤلاء جاء الى هذه الاجهزه اما لاغراض ماديه او لاغراض رغبه ذاتيه للتباهي اضافة الى نقص واضح في التدريب التعبوي لان قادة هذا الجيش هم من الفاشلين وجميع اللذين عادوا للخدمه من هم برتب كبيره هم الفاشلين وعليهم الكثير من المؤشرات وكذبوا وتحججوا امام الامريكان بانهم سياسيون سابقون ومغدورون وان النظام كذا وكذا وهؤلاء ارتكبوا جريمتان الاولى لتعاملهم مع المحتل وتقديم الخدمات له والثانيه لانهم تسببوا في نكبه اساءت للعراق وجيش العراق بالرغم من ان حاكم العراق يستحق ذلك .
تدخل سياسين جهله في امور القوات المسلحه من القائد العام وشلته مثل حنان فتلاوي وسعدون الدليمي وحاكم الزاملي ومريم الريس وكل هؤلاء لايملكون قدر صغيرا من المعرفه الامنيه والعسكريه وواجبهم التهويش واثارة الغبار والضوضاء والتصريحات والسرقه والفساد ,, مع وجود اكثر من سبعين مستشار ومكاتب عسكريه وكل ذلك لم ينفع حتى استعان مجلس الوزراء بالضباط الذين خدموا تحت جزمات المحتل وهربوا الى الخارج بعد احالتهم على التقاعد خائفين مذعورين مثل ابو الوليد والعبيدي والسامرائي وغيرهم يعدون الدراسات ويرسلون النصائح والاستشارات الى مكتب رئيس الوزراء والى قاسم عطا لانقاذ الموقف الذي لن يغيره لصالح المالكي الذين هم افضل من هؤلاء الفاشلين الهاربين الى السويد ولندن وايران وامريكا ..
نحن اليوم امام حالة من الامر الواقع لايمكن تجاوزها او اهمالها لانها تهدد العراق كدوله وكيان وتهدد بحرب اهليه طائفيه قد تتحول الى حرب اقليميه تتنفس من خلالها ايران وتشترك بها دول اخرى مثل باكستان والهند والسعوديه وتركيا والاردن وسوريا ولبنان ومصر واليمن وقد تصل الى اندونوسيا والفلبين وافريقيا وكل ذلك كان بالامكان تلافيه لو كان لدينا عاقل يحكم العراق وليس معتوه مكنه القدر ان يمتطي صهوة العراق وادخله في وحل حتى كسرت قوائمه ولايزال يكابر ويصر الا بقتل هذا العراق .. ترجل فما هذا العراق لك ولامثالك انه للرجال الرجال اما انت فأبحث عن حمار تعيس يحملك عسى ان يرضى بك تمتطيه وان يصيببه منك الجرب فقد آلمت امة وشعبا وارضا وزرعا واسفحت دما وارواحا واغتصبت نساءا ورجالا وسرقت اموالا ودنست البلد..
الموقف اليوم لثوار العشائر فانهم يحققون الانتصارات والمكاسب على الارض يوميا بالرغم انهم تأخرو ستة اشهر من بدء المعارك الا ان المحصله النهائيه في صالحهم وقد ذكرنا في بداية احداث الموصل ان هذه كرة ثلج تتدحرج وسوف لن تتوقف حتى تصل اهدافها وهي قادره على ذلك وهذا الاستنتاج لم يكن عبثا ولاتكهنا ولكنه نابع من معرفه تفصيليه بالجيش والشرطه وقوى الامن والقيادات الامنيه والسياسيه ومستواها وقابلياتها وقدراتها وهاي كرة الثلج تستمر واليوم الثوار على ابواب بغداد وسوف لن تكون بغداد عصية عليهم اطلاقا وسيدخلوها باسهل مما سبقها ولاسباب كثيره ليس المجال هنا لذكرها ولكن هل من يتعض بما حصل ؟؟ لقد كابر السياسيون وعلى رأسهم المالكي وراهن ولايزال مصرا على استخدام القوه العسكريه وتجييش الشعب على اساس طائفي والكذب على الناس بحجة ( داعش ) واستحصال فتاوى ناقصة الاهليه من مراجع قضت عمرها صامته امام احداث جسام ولكن عندما تعرضت مصالحها للخطر وطار خمسها ووارد مراقدها ونفوذها وسيطرتها افتت بما هو اقرب للحرام منه الى الحلال .. ماذا ارادت المراجع بهذه الفتوى ؟؟ الاقتتال بين السنه والشيعه وحرب طائفيه وهل يعلم هؤلاء انهم بهذه الفتوى اباحوا لداعش والمتطرفين ان يقدموا الى العراق لذبح ابناء الشيعه واعطاء المتطرفين المبرر لذلك بعد ان كان الامر محصور بين عشائر ومطالب وحقوق وحاكم وظلم وفساد ؟؟
الامر في العراق لن يستقيم وسيكون ماهو صحيح لان ذلك سنة الخالق في خلقه وسنة الحياة ولايمكن للظلم ان يستمر وعلى الجميع ان يستوعبوا الدرس ان العراق لن تحكمه طائفه ولاقوميه ولاحزب ولا ديكتاتور ظالم طاغيه ,, العراق يحكمه رجل عادل بعيد عن الانتقام والظلم ويساوي بين الرعيه بدون استثناء واعطاء حقوق الاقليه الصغيره قبل الاكثريه الكبيره هكذا يحكم العراق
سلاما ياعرق الشرفاء
محمد علي الامام
468 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع