محمد علي الأمام
بالرغم مما حدث للعراق خلال الفتره المنصرمه التي بدأت عام 2003 وخاصة الثماني سنوات الاخيره التى تولى فيها نوري المالكي رئاسة الوزاره والتي اتسمت بالعديد من الاخفاقات على جميع الاصعده السياسيه والاجتماعيه والامنيه والاقتصاديه والخدميه وحتى البيئيه..
كما لايخفى على المتتبع للشأن العراقي حجم الفساد الذي فاق اي دوله بالعالم مقرونا بحجم الخسائر التي تكبدها الشعب العراقي بكل طوائفه ومكوناته وخاصة الابرياء منهم وسجل العراق اكبر عدد من القتلى والجرحى والمعوقين واضطهاد النساء وسوء رعاية الاطفال امتلاء المعتقلات والمداهمات اليوميه والتراجع التعليمي بكل المستويات واستلام الجهله والفاسدين مقاليد ومناصب تفوق قابلياتهم مما تسبب في تدهور العراق من جميع النواحي بعد ان انفق العراق مايقارب 1100 مليار دولار ولم يحصد الشعب منها شيئا فالبطاله تفوق المعدلات السابقه والاميه تفشت من جديد بعد ان قضي عليها والسكن لم يتقدم خطوه واحده عدا بعض الكروش امتلئت بالمال الحرام ..
وبعد كل هذا فوجئنا بان الجهد البشري والمالي والوقت المصروف لبناء جيش وطني قوي اظهر هول المفاجئه اننا كنا واهمين ولم يكن لدينا جيش بل ولا حتى ميليشيا ولا عصابات لان ما حصل لاينطبق عليه اي وصف سوى وصف واحد وهو ( المرتزقه ) وقد اثبتت احداث المنطقه الغربيه والشماليه هذا الكلام واليوم ماتبقى من الجيش ويقدر ب – 20% من قوته قبل يوم 9\6 اصبح اليوم يتعكز على قوات ايرانيه وطائرات مستهلكه ومعونات المجرمين والعصابات تحت يافطة التطوع والفتوى وهذه لاتقدم ولاتؤخر وهم يعلمون ذلك جيدا ولنا تجارب عديده من هذا الاسلوب مثل كتائب الشباب والجيش الشعبي والمقاومه الشعبيه والحرس القومي ولم تتمكن واحده منها من الصمود في قتال حقيقي اكثر من يوم واحد .
اما موضوع الانتخابات فلها خصوصية الحديث لانها جرت خارج الحالات الاعتياديه وتحت ظروف غير طبيعيه وخاصة المحافظات المنتفظه السته مثل الانبار التي كانت تخوض حربا وتتعرض لانواع من المضايقات والتزوير وكذلك الحال في حزام بغداد الذي اغرق المالكي نصفه الغربي ناهيك عن التزوير واستغلال الاجهزه العسكريه والامنيه والموظفين وعدم استقلال المفوضيه وتعين اعضائها من قبل رئيس الوزراء ومثلها المحكمه الاتحاديه ولايوجد شيء في العراق لديه استقلال .
ظهرت النتائج وفاز المحتالون وفشل الفاشلون ولكن هل تنفعنا الان نتائج انتخابات لايؤمن بها نصف العراقيون ونحن نمر بظرف ساخن جدا بل حريق يكاد يلتهم العراق من الطول الى الطول ومن العرض الى العرض واخينا بالله متمسك بكرسي الرئاسه والوزاره ونقول له نعم انك تستحق رئاسة الوزاره ولكن لنجعلها على قاعدة حنان فتلاوي ( قاعدة 7 مقابل 7 )ونقدم المنجزات امام الاخفاقات واذا زادت منجزاتك الايجابيه فلك كرسي الوزاره ومع علمنا ومعرفتنا ان النتيجه لن ترضيك لانها ستكون 99% للاخفاقات مقابل 1% انجازات وهذا الواحد يشمل تنظيم زيارة المراقد ومواكب اللطم والعزيات وتوزيع الطعام والماء والمبيت وتامين النقل .. نعم هذا الانجاز الوحيد وهو تطوير لما كان موجود سابقا ولكن اين الانجازات ؟؟
عنما تخرج علينا لتقول ( لااتنازل عن منصب رئيس الوزراء ) يعني انك متمسك بالانجازات التي لايعرفها من الشعب العراقي عدا سيادتكم وال ( الحبربش ) الملتفين حولكم من ( اللكامه ) والفاسدين واللصوص ..
لو كانت لديك ذرة من حياء لكنت احترمت المنصب والذات والشعب والناس والدول والحقيقه وانسحبت بهدوء من قبل ثلاث سنوات ولكنت الان يشار اليك بالبنان بالرغم من سيئاتك ولكان لك باابو سوار السوداني مثلا يضرب ؟؟
نحن نعلم انك تخاف من نتائج ما سيحدث بعد خروجك من المنصب فهناك تلول من القضايا سيحاسبك عليه الشيعه قبل السنه عربا وكوردا ويسألونك عن قتلاهم ومعتقليهم والمرقد الذي تفجر والنهر الذي ابتلع الزوار والزركه والصرخي والفلوجه والحويجه وحمامات الدم التي احدثتها في كل العراق ومن ثم المليارات والاسهم والشركات والاصهار والابناء والاخوه والارصده في كوريا ولندن وايران .. ستكون هناك كارثه ..
هل يتحمل جلدك ما سيحدث والقادم اصبح قريب والحساب سيكون عسير ولن تنفعك ايران ولا روسيا واليوم يتباحث العجم في السعوديه على تغييرك واستبدالك والايتيان بآخر يتوافق عليه الكبار وستذهب حضرتك بالرجلين ولن يرحمك احد وليس انت فقط بل كل الرادحين في حفلة الفساد معك ..
وان غدا لناظره قريب جدا
سلاما ياعراق الشرفاء
محمد علي الامام
642 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع