جابر رسول الجابري
قلمي حر يكتبُ ما يشاء , كلماتٍ أبوحُ بها علناً أو خفاء , أمس فيها الظلمَّ قدحاً وهجاِء , فليلُ الظلامِ قريبُ الفناء ,
أنا إبنُ العراقِ إليهِ الوفاء , مسَّه ضعفٌ وحلَّ بهِ بلاء , يحكم شعبي ثلةُ لصوصٍ عملاء , قطاع طرقٍ ورعاعٍ غرباء , قتلوا وهجرَّوا اطفالاً وشيوخاً ونساء , ومن خالفهم ومن ليس فيهم لديه انتماء , عنوانهم الدين الإسلام منهم بَراء , التكفير منهجهم ولهم أتباعٌ جُهلاء , يمارونهم في الدين خوفا وكذبا ورياء , أحزاب السحتِ ومالِ الحرام أضحوا وجهاء , إلا كرهَ العراق ودونهِ فرقاء , خوفا من الشعب تزمَّلوا الخضراء , صدورهم للناس حبلى كرها وبغضاء , أليمةٌ في النفوسِ عشرَّ أيامٍ طُفَّ كربلاء , هم كرروها في عشرِ سنينٍ أحلوا الدمارَ والموتَ والبلاء , فبات العراقُ كلٌ حسيناً سيدَ الشهدُاء , تلكَ عمامات الدين بيضاءٌ كانت أم سوداء , يكمنُ الشيطانُ فيها ولهُ الطاعة والولاء , يدعون لهم إرث الله ويلكم محضَ إفتراء ,فضائياتهم كلابٌ تعوي صباحَ مساء , توقظ الفتن هي الارهاب وكلٌ فيهِ سواء , معذرةً يا شعبُ فيك العلة وفيك الداء , أتنتخبونهم تارةً أُخرى وهُم لَكُمُ الاعداء , أما فيكم يا شعب ُحكيماً أو شيخاً من العقلاء , ألك فيهم يا عراقُ شيئاً من رجاء, أوَّ تأمل أن تعيش بظلهم في رخاء , انتبهوا يا قوم قد كثرت فيكم الاخطاء , قسموك لشيعةٍ و سنةٍ وكردٍ وكثرٌ هي الأسماء , ونسيتم أنكم سليل آدم وزوجهُ حواء , فكلكم الى التراب ِينتمي لا الى السماء , فلم سياسة التهميشَ والاقصاء , عيشوا مع الناس كحبيبٍ او اخٍ أو جارٍ من الأصدقاء , سترحلون يوماً وان طالَ أمدُ البقاء , كما رَحلتْ قبلكم فلولالقدماء , ويبقى الوطنُ لأجيالكم والأبناء , فعمروا قلوبهم حباً فيه حنين اللقاء , وعيشوا تحت رايتهِ بوئامٍ وصفاء , وأزرعوا السلام في أرضه ومحبةً وإخاء , ليبقى العراق عنوانا ًوإليهِ الإنتماء .
بيرمنجهام - المملكة المتحدة - السابع عشر من تموز 2014
395 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع