محمد علي الإمام
افرزت الازمه السوريه والعراقيه وقبلها ازمة تفجير المرقدين العسكريين في سامراء مصطلح الدفاع عن المقدسات وحمايتها وكثر الحديث عن هذا في الاونه الاخيره حتى بات ذلك هدفا مقدسا فعلا وجيشت له الصحافه والاعلام والمتطوعين واصدرت له الفتاوى ..
ولغرض التعرف على موجبات كل هذا ونتعرف على المقدسات ومن مشمول بها وماذا تعني وهل هي واجب ديني حقا ام انها بدعه من بدع رجال الدين الكثيره وللخوض في هذا لابد ان نتعرف على المعني اللغوي لمصطلح المقدس :
التقديس ـ هنا ـ بمعنى التعظيم. لله الواحد الاحد لاغير
و أولياء الله تعالى هم المؤمنون به المتقون له ، العاملون بطاعته ، المجتنبون لمعصيته . قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون } [9].
وأعظم درجة في الاولياء هي النبوة والرسالة .
أما محبتهم ، والذود عنهم ، والأدب معهم ، والدعاء لهم ، وكفُّ الأذى عنهم ، وذكر محامدهم في تقواهم وطاعتهم لربهم للإقتداء بهم ، فمن علامة الإيمان ومن طاعة الرحمن .
أما المجاوزة في الحد عن ذلك بدعائهم ، والاستغاثة بهم ، والذبح لهم ، واعتقاد قدرتهم على تصريف الكون فمن الغلو فيهم ، ومن رفع منزلتهم فوق المنزلة التي أنزلهم الله تعالى إيَّاها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إمام الأولياء وخاتم الأنبياء وخير الأصفياء لمن رآهم يغالون في محبَّته ويخرجونه عن عبوديته :" لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله ورسوله وعند المسيحيين نجد شيوع استخدام هذا المصطلح اي التقديس ..
إذن فالمعنى الأصلي للكلمة، سواء في استعمالها في العهد القديم أو في العهد الجديد هو "التخصيص لله". فالشخص المقدس والشيء المقدس هو شخص أو شيء أفرز عن الاستعمال العادي ليكون مكرساً أو ملكاً خالصاً لله يستعمله ويستمتع به كيفما شاء. وعلى العكس من هذه الكلمة على خط مستقيم نجد كلمة "التنجيس" أو "التدنيس" .وعند المسيحيين نجد شيوع استخدام هذا المصطلح ومنهم استعار الشيعه هذه التسميه كما غيرها في شعائرهم ..
ومنه اشتقت كلمة ومصطلح المقدسات وهي جمع للمقدس وادخلت في المصطلح القبور والمقامات والجوامع والاضرحه والمراقد وغيرها حتى وصل الحال تقديس مكان ما جلس فيه فلان اوبات ليله ونسينا لماذا لايشمل هذا اماكن زارها الرسول او جلس فيها او اقام يومه عندها ولماذا لاينسحب ذلك على زوجاته وهن في احضانه ولهن من كرامته ماله ..
وفي مثال آخر يخص سيدنا الحسن بن علي (رضي الله عنه ) اليس هو من الائمه عند الشيعه واليس هو من حارب واليس هو من كان في العراق لفتره جاوزت الشهور السته تنقل فيها غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ,, لماذا لايوجد له مقام ؟؟ ام انه يختلف بمقدار الحب والمعزه لانه اغاض المتربصين بالاسلام عندما صالح معاويه ؟؟ ولاخته زينب مقامات هنا وهناك ,, افلا تعقلون ؟؟
ولذلك لم يطلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم اي صفة تقديس بل يقال قبره الشريف ومدينته المنوره وكذلك الحال لبيت الله العتيق بالمكرم ومكه المكرمه ولم يشهد الاسلام صفة تقديس لشخص حتى مطلع القرن السادس عشر عند الدوله الصفويه ومذهبها الذي كان موضع خلاف لدى الشيعه ولايزال بحيث جعلوا القبور والاضرحه والمقامات اماكن مقدسه وهذا مخالف لشرع الاسلام ..
منذ سنين ونحن نعيش ثقافة اسمها ( الدفاع عن المقدسات ) وهي لسان حال الساسة ورجال الدين لكننا لم نرى رجل دين او سياسي واحد حمل السلاح وكان في الصفوف الامامية والامثلة كثيرة جدا .
وانما هي وسيله وطريقه لدفع البسطاء والسذج في اتون المعارك والتضحيه عن قبور او بضع حجاره لاتضر ولاتنفع وانما يكون الهدف الحقيقي هو شيء آخر كأن يكون سياسيا او ماديا او اقتصاديا او اجتماعيا حسب الحاجه ..
فهم ابتدعوا الخمس ليملؤا خزائنهم ويقول في هذا الشأن السيد عباس الخوئي ابن المرجع السيد قاسم الخوئي ان هناك مليارات من المبالغ في بنوك اوربا لايعرف اصحابها من الحوزات بعد وفاتهم .. وجعلوا ابائهم واصهارهم قيمين مقيمين في لندن وباريس وبيروت وطهران وجنيف يتمتعون بهذه الاموال وتركوا الفاقه العوز الفقر والقتال للبسطاء الفقراء من الشيعه ..
واليوم ونحن في سوريا والعراق التي يتحشد فيهما الرجال من كل حدب وصوب للدفاع عن المقدسات وفي سوريا ليس لدى الشيعه سوى مقامات واذا اخذنا بنظر الاعتبار اماكن الاقامه الحقيقيه لوجدناها اكثر من عشرين للفرد الواحد وهو يسير من مكه او المدينه الى الشام والسؤال لماذا في مكان معين دون غيره ولماذا مقدس ؟؟ والقدس ليست مقدسه ولايشد اليها الرحال للدفاع عنها وقد استبيحت ولاتزال عدة مرات ولا من صوت والكل يتهافت على مقام السيده زينب وهو مجرد مكان اقامت به يوما او اكثر ؟؟ اليس اجدى بالسيستاني ان يصدر فتوى للدفاع عن القدس بدلا من الدفاع عن قبور ؟؟
هل يعتقد الاخرون انا مغفلون الى هذه الدرجه؟؟
هل فعلا هم صادقون فيما يدعون ؟
واين هي المقدسات التي احتلها اعداء آل البيت ؟
وهل كل هذه السنين وهم صامتون على الاحتلال ان كان فعلا موجود
الم تكن ولاتزال العديد من ما يسمى مقدسات لدى اعداء آل البيت كما يحلوا لكم تسيمتهم وهم يحافظون عليها ويعمروها ؟ الم يستطيعوا في قوتهم وعظمتهم ازالتها ؟؟
هل المنطق ان يكون رجل الدين كذابا دجالا ليكون رجلا مرموق ومتبوعا لدى الشيعه ؟
هل المنطق ان يكون السياسي نصاب كذاب ليكون ناجحا وثريا ؟
لماذا لم نرى سياسي يحمل سلاح ويدافع عن الوطن والمقدسات ويقتل او يقتل ؟
لماذا لم نرى رجل دين يحمل سلاح ويدافع عن الوطن والمقدسات ويقتل او يقتل ؟
لماذا لم نرى احد ابناء او اصهار رجل الدين او احد المراجع قتيلا في ساحات الوغى والشرف
لماذا يستمر رجال الدين المسلمون في استغفال واستغلال الشعوب بالدجل الخداع والكذب ؟
هل الاسلام مبني على الكذب والدجل ؟
متى يصحى هؤلاء البسطاء ليروا الدين الاسلامي على حقيقته ويعلموا ان رجال الدين كذابون ودجالون ومنتفعين مرتزقه ويكفي مايقولونه من بدع وكذب كان مخفيا في السابق واليوم مع تطور العلوم اصبح متاحا للجميع ..
لاتوجد مقدسات تستحق الدفاع غير الدين وكتاب الله وذات الله اما بخلاف ذلك فهي لاتعدوا ان تكون اهداف يسخرها رجال الدين و السياسين لاغراضهم وغاياتهم .....
الم تسألوا انفسكم يوما لماذا لايطبرون ولايضربون اظهرهم بالسلاسل كما انتم تفعلون ؟؟ فهذه تشبه تلك عليكم كل شيء ولهم كل شيء ؟؟؟
وفي الختام ما يجري هذه الايام من تحشيد للشباب والرجال والاعلام حول الدفاع عن المقدسات وحمايتها هو لايعدو كونه كذب محظ ودجل لان المقدسات ( التي يدعون انها مقدسات ) لم يمسها احد بسوء ولم تتعرض لاي عمليات ولذلك ما يجري اليوم هي عمليه الحفاظ على مكاسب رجال الدين وما حصلوا عليه من اموال ونفوذ وجاه وتنفيذ لسياسة ايران وتوسعها على حساب سوريا والعراق واظهار قوتها امام دول الخليج وامريكا ...
وفي الختام فأن الدفاع عن المقدسات بدعه اخترعها رجال الدين وايران للحفاظ على المصالح الخاصه والسياسيه وليس هناك مقدس يبيح قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وهؤلاء الذين يذبحون يوميا من الشباب الذين زجوا في مهلكه ستكون دمائهم في اعناق من اصدر الفتوى ومن حرض ومن شارك ومن ارتدى لباس القتال وهو كاذب ويامكثرهم ,, لقد امتلأت مقبرة وادي السلام بالشباب دون مبرر .... من المسؤول ؟؟؟
محمد علي الامام
482 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع