فاض َ الدمع ُ
من عيني مدرارا
يوم َ شدو الرحالَ للبيت ِ الحرام َ
فقلت ُ مودعاً ملتاعا
بلغوا الحبيب َ مني سلاما
شوقاً حنيناً هـُياما
لطيبة َ وعزُها الهمام َ
قبة ُ خضراء ُ تشع ُ بهاءً .. أنوارا َ
فاض َ الدمع ُ
الجـُموع تلتـــحف ُ ملابس َ الإحرامَ
طــــُهراً نقاءً صدق ُُ كلام َ
معظمين َ شعائر َ دينهم ُ الإسلام َ
تكبيرٌ.. تهليل ُ بإعذب ِ الأنغام َ
يبتهلون َ .. يدعون .. يرجون َ المرام
رضوانا ربهـِم وجنات ٍ مقاما
فاض الدمع ُ
أبا القاسم روحي لكم الفدىَ
ما قيمتها أن لم تكن مبعوثاً للأنام ؟؟
كنا أقواماً .. أسلافاً.. أوطانا
لهوٌ.. لعبٌ ُ .. أكل ٌ للحرام
جاهليةٌ.. سفك ُ دماءَ
نسجدُ فيها للأصنام َ
لنأكلها حين نفقد ُ الطعام َ
فاض الدمع ُ
العمرُ تمضي أيامه ُ أوهاما
ركضاً لهاثاً للدرهمِ والدينارَ
الزوج.. الولد.. وأصحاب ٌ كرام ٌ... ولئاما َ
يُحيطون بنا كأساور ٍ تشد ُ العظامَ
حتى نـُظن ُ أنهم حماة ٌ عصام َ
من يوم ٍ فيه الصحائف ُ أفلام َ
أمام َ الخلائق ِ لا.. ساتر ٍ.. لا .. مانع ٍ مِقدامَا
الكل ُ يشهد ُ أين سارت بنا الأقدام َ
ما قاله اللسان َ وخطته الأقلام َ
ويح نفسي
النار ُ لهيبُها مستعرُ للأمام َ
تتلقف ُ القريب َ والبعيد َ الضرغام َ
أين المفر ؟ أين المهرب ُ؟ أين المقامَ ؟
أنا لها .. أنا لها
قالها
المبعوث ُ للكائنات ِ رحمة ً وسلام َ
مـــــُحمد سيد ُ الإعراب ِ والأعاجم ِ والأكوانَ
اليوم ُ يـُومك َ أيـُها الأحمد َ
بعزة ِ الله الواحد ُ الصمد َ
الجنة َ لك والفردوس ِ والكوثر َ
تـُـسقينا شربة لا نظمأ بعدها أبدا
فاض الدمع ُ
للقاء ِ صحابته وآلُ بيته ِ الأطهارَ
تبكيهم ساحات ُ الوغى والأقدام َ
حمزة ً أبا بكر ٍ عمراَ
عثمان َ أبو عـُبيدة علي حيدرا
رجال ُ لن تلد مثلهم النساءَُ والزمان َ
نجوم ٌ لامعة ٌ للحائرين تحت َ السماء َ
فاض َ الدمع ُ
نور* بنيتي لك ِ فيهن قدوة ٌ حسناءَ
نساء ٌ هن َ الفخرُ وأطيب ُالأنساب َ
آمنة ََ خديجة َ عائشة َ الطـُهرَ
رقية ًً أمُ كلثوم ٍ زينب َ
الزهراء ُ البتول ُ أمُ الـحُـسين ِ والحسن َ
من شرفن َ التاريخ َ والكتب َ
فاض الدمع ُ
رباه يا خير مَسْؤُولاً وأرحم ُ راحما
متعي ناظري بالحجر ِ الأسودَ
أشم ُ فيه عطر ُ النبي الأكرمَ
أسعى بين الساعين بالروح ِ والجسد َ
أرمي جمرات ٍ .. أُطهر ُ البدنَ
ثم خيرُها مِسكٌ وعنبر َ
بالمرور ِ والسلام ِ على سيدنا محمدا
أُصلي في الروضة ِ العجبَ
بين الضريح ِ ومنبر ٍ قد صرخا
تيهاً .. أنيناً... حباً لمن صعداَ
كيف َ لا وقد وطئه خير ُ الرسلَ
فجد َ حبيبي بيد ٍ تشفي الجراح َ والألمَ
تمسح ُ الدمع َ ترسم ُ الأمل َ
فالكل ُ مقبول ٌ بِحـــُب المصطفى
في جنات عدن وربنا الأحد َ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثنى عبيدة حسين
·مهداة إلى كل المسلمين ومحبيهم .
* نور / أبنتي الصغيرة ذات العشرة أشهر .
·كتبت بمناسبة موسم الحج وعيد الأضحى المبارك .
الگاردينيا:
862 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع