عراق اليوم ....

                                   

                         طارق عيسى طه

قالوا الانتخابات تدل على وجود الديمقراطية , وسوف يكون التغيير بالطريقة الديمقراطية , وانتهت الانتخابات وصرفت الاموال وتم توزيع الاراضي والاملاك من لقمة الفقير ان كان يتيما او ارملة وسكان الصرائف وبيوت التنك واعلنت النتائج وتشكل المجلس النيابي الموقر وانتخب رئيسه ونائبيه وتم انتخاب رئيسا للجمهورية بقي موضوع السيد رئيس الوزراء والكرة الان في ملعب الائتلاف الوطني ليعلن ترشيح رئيسا للوزراء ,

المعروف بان الائتلاف مختلف على شخصية الرئيس الجديد اما الرئيس القديم فهو مصر على عدم التنازل ولا نعرف كيف ستمشي الامور بعد الانهيارات الامنية المخزية ان كانت في الموصل الحدباء وسياسة تهديم المساجد والتراث ومحاولة محو التاريخ والعادات والاعراف على يد جماعة متوحشة تؤمن بجنكيزخان ملهما روحيا لها بالرغم من راياتها السود المكتوب عليها لا اله الا الله فهذا ديكور لعملية غش البسطاء والمساكين , يقال ان اهل الموصل او قسما منهم رحب بهؤلاء بحجة سياسة السيد نوري المالكي التهميشية بحقهم , وهذه الحجة مرفوضة فاي تاييد لهذه القوى الغريبة المتوحشة هو خيانة وطنية , لقد تمت تصفية الموصل من اهلها الاصليين المسيحيين تماما بعد ان صودرت املاكهم وفلوسهم وسياراتهم وكل ما يملكون حتى خاتم الزواج خلعوه من اصابعهم , لقد هدموا قبر النبي يونس الذي بني قبل الميلاد بثمانمائة عام وهدموا قبر النبي شيت كذلك وقبر النبي جرجيس , احتلوا  اليوم سنجار بعد انسحاب البيش مركة منها بدون قتال وقتلوا الكثير من الايزيديين وهم مواطنين
اصليين يحتاجون اليوم الى الحماية السريعة  وفر الباقون الى اعالي الجبال ومناطق العراء وقد سمعنا عن حالات موت من العطش , وقد تم الاستيلاء على سد الموصل بعد انسحاب البيش مركة منه وهذا يشكل خطرا كبيرا جدا على عموم العراق , المعروف بان بعض النواب في المجلس النيابي القديم  قدموا طلبات لمسائلة القادة الامنيين المسؤولين ومن جملتهم دولة السيد نوري المالكي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة ولم يحضر احدا منهم , لقد وصلت الاوضاع في العراق الى طريق مسدود ولا زال الصراع مستمرا على منصب رئاسة الوزراء فمن يحمي المواطن العراقي من الموت , من يحل مشكلة النازحين الذين اصبح عددهم بالملايين ؟ من هو المسؤول عن تدريب المتطوعين الشباب ؟ ام انهم يذهبون الى محرقة الموت بدون محاسبة ؟ من يحمي المواطن العراقي من خطر الغرق فموضوع ابو غريب وغرقها واتلاف مزارعها لا زال في الاذهان , الى متى تبقى سياسة المحاصصة الطائفية والاثنية سارية المفعول ؟ كيف سنجابه داعش ؟ بنفس القيادات السابقة التي سلمت الموصل ؟ ام هناك خطة اعادة هيكلية القيادة وتقديم المقصرين المسؤولين عن الانهيارات الامنية الى المحاكم ؟ ماذا جرى بحق قادة الجيش في الموصل الذين رموا ملابسهم ورتبهم ولبسوا الدشاديش ؟ هذه الاسئلة تحتاج الى اجوبة سريعة حتى لا نخسر المواطن ونضمن عدم كسبه من قبل ألأخرين كما حصل في الفقاعات السابقة والتي كلفت العراق الكثير من ارواح ابنائه واساءت الى سمعة جيشنا الباسل الذي هو جيش الشعب والشعب فقط , والسؤال الاخير اين ذهبت المليارات من الدولارات الامريكية التي صرفت على تسليح الجيش العراقي ؟
طارق عيسى طه

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

639 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع