بقلم عراقي نازح
هل نحن امام عالم جديد تباد فيه جميع الحضارات والشعوب "القديمة" باسم اسلام جديد جاء به "داعش"، اطفأوا فيه نور الله ورفعوا بدلها رايتهم السوداء،
راية اللات والعزى ومناة الثالثة وهي التي لم تقتل احدا، بل ، كل مسلح في جيشها اعلن نفسه نبيا جديدا، يشرّع ما يزين له شيطانه الاسود، من قتل الرجال وختان الذكور وسبي النساء وبيعهن واغتصاب العذراوات وإبادة الذكور في احتفالات يكبرون فيها، ومن العار ان يذكر فيها اسم الله، يبيعونهن اماء وسبايا وقد عاشوا الى اليوم احرارا، يأخذون منهم جزية عين وهم صاغرون يتمرغون بدمائهم او يموتون جوعا وعطشا في الجبال، يا داعش الظلام، دعستكم زناجير دبابات العراق مصفحات الباشمركه، وسلط الله عليك جيشا كجيش اليهود الغزاة اليوم، يكيل لكم الصاع صاعين، فأنتم قوم من خفافيش الظلام من المتعطشين الى الدماء، وقبلكم كان قتلة الصحفي ابن اليهودية البغدادية من آل صيمح، المغفور له دانيال بيرل في افغانستان طالبان، طالبي الشر، طلبة القتل والاجرام، استدرجوه كما استدرجكم الشيطان واطاحو برأسه وقتلوه صبرا، وهم يهللون ويكبرون فرحا فلا يسكرهم سوى سفك دماء الابرياء والهتاف "الله أكبر" لا مع الصلاة بل مع القتل والذبح، وذلك بعد ان يسددوا شرايين جسم الضحية ليتمكن من السير بدون رأس أمامهم في حفلاتهم الدموية، وليطول عذابه، ثم يهللون "الله اكبر" مع كل مذبحة ومجزرة، يضحكون جذلين كوحوش البرابرة، وكل ذنب الصحفي الاعلامي دانيال بيرل من وول ستريت جورنال انه صرخ في وجه البرابرة معترفا بفخر وكبرياء بانه يهودي من والدين يهوديين، فجن جنونهم لسماعهم كلمة يهودي، فاطاحوا برأسه فورا بغضب جاهلي. وهل تدري ايها القارئ الكريم ان بعضهم أرسل إليّ الرسائل مهددين بابادة اليهود عن بكرة ابيهم بمساعدة الحجر والشجر، ويرفضون حتى لو وافق اليهود على اعتناق الدين الاسلامي بل حكمهم هو الابادة، ثم يتهمون اسرائيل بابادة الفلسطينيين الحمساويين وعلى دستورهم بند ابادة دولة اسرائيل. وهذا عينه ما تفعلون اليوم وتنفذون همجيتكم مع العزل الضعاف، مع الاطفال والنساء والشيوخ، مع المسيحيين الذين اعترف القرآن الكريم بهم كأهل ذمة، يا من يدعون انفسهم بـ" داعش"، يا من عشش الشيطان في رؤوسكم، يا جيوش هولاكو اليوم، رماكم الله بكل نوائب الدهور من لعنات وشتائم ومسبات مظفر النواب التي اعرفها والتي لا اعرفها، يا من تدعون الاسلام، لقد نسيتم ان البسملة تذكر المسلم بان الله هو "الرحمن الرحيم" فأين الرحمة؟ دعائي لكم هو: "يا داعش الشر، مهما طال بكم الامد، دمركم الصمد".
679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع