تمويل داعش‏

                                          

                             صباح الوزير

لماذا يصمت العالم عن فضح الجهات التي تمول داعش ومن يغذيها ماديا ؟ولماذا نرى الاخبار تتحدث بخجل وخوف عن تلك الجهات التي تمول داعش وعصابات الارهاب الاسلامية في العراق وسوريا ومصر وباقي الدول التي تعاني من شرور داعش واخواتها؟ 

مما لاشك فيه ان هناك اشخاص وتجار  وشركات تقف خلفها حكومات انتهازية التفكير ضيقة الافق  يحكمها من له تطلعات اكبر من حجمه و قدرة حكومته ولكن هولاء يسيرون وفق مخطط موضوع بعناية ومبرمج من قبل الصهيونية واسرائيل صاحبة المصلحة الحقيقية الوحيدة في مجمل هذا الصراع على المدي البعيد  دون وعي او ادراك لحجم المخاطر التي سيتعرض لها هولاء الاعبيين والمنفذين على مستقبلهم ودولهم . قبل ايام وضع مجلس الامن الدولي البعض من الاشخاص من جنسيات جزائرية وكويتية واماراتية على قائمة مغذي حركات الارهاب ولكن القائمة مرشحة لتكبر بشكل  غير مسبوق لتشمل حكام وامراء  ولنبداء من البداية فنجد ان التجار الموضوعة اسمائهم على قائمة مصادر تمويل الارهاب هم من الذين يشترون ويسوقوق كميات النفط المسروق من حقول ابار النفط السورية والعراقية لاحقا حيث ان الملاحظ استمرار المعارك بين العصابات الارهابية للسيطرة على حقول النفط  وهولاء يشترون النفط السوري المباع الى تركيا باسعار لاتزيد عن نصف سعر النفط العالميمن تركيا التي تكون قد استقطعت حصتها عن طريق الشراء من  وكلاء الحكومة التركية وسماسرتها  و تقوم تركيا كذالك بتصفية القسم الاخر من النفط المسروق وبيعه  بنفس الاسعارالعالية للمستهلك التركي وبهذا تتخلص الحكومة التركية من دفع مصاريف هائلة للقسم الاكبر من فاتورة النفط الذي تشتريه لاغراضها الداخلية وربما لتصديرها من المنتجات المكررة وتحسن الميزان التجاري على قائمتها النفطية  وتؤمن انسيابية النفط الخام لمصافيها واستخداماتها الداخلية في عملية استنزافالاقتصاد السوري تحت سمع ونضر وموافقة الغرب ومباركته  وكذالك تجهيز العصابات الارهابية بحاجتها من العملة الصعبة وحيث ان  اهتمام هذه العصابات ينصب على استمرار التمويل فهم لايهتمون للقيمة المستحصلة بقدر الحصول على التمويل والاموال السائلة لانفاقها على قادتهم وتلبية احتياجاتهم اليومية  لذا نعتقد بان هولاء التجار تسيرهم حكومات معينة وعلى راسها الحكومة التركية وامارة قطر بمباركة اسرائلية  لعل القسم الاكبرمن النفط المهرب الذي يسوق على يد تجار النفط المسروق يصل الى اسرائيل باسعار زهيدة لتغطية الحاجة الماسة اليه لتدوير ماكنه الحرب الاسرائيلية وتخفييف قائمة مدفوعات اسرائيل النفطية وبنفس الوقت ضمان عمولات هولاء التجار وتامين انسيابية السيولة المالية لعصابات الارهاب المنظم وبهذا العمل تتامن الاموال المستحصلة لهولاء التجار في المصارف الاسرائيلية  وتامين غسيل تلك الاموال بشكل منظم  بعيدا عن المسائلات ,وبنفس الوقت يتم تامين المشافي الاسرائلية والخدمات اللوجسية والمعلوماتية للعصابات الارهابية ولعل دويلة قطرالتي يشكل  دورها في كونها  الناقل والمجهز للعتاد والاليات والارزاق والمسدد لمصاريف واقيام المشتريات للعصابات الارهابية بغطاء شرعي  تقوم به امارة قطر بشكل رسمي بعيدا عن الشبهات . لقد تناست تركيا وقطر وكل المتعاونين الاخريين ان صبر العالم سيبداء بالنفاذ وسرعان ماستتوضح المعالم وعند ذالك تنقلب عليهم اميركا والغرب وستكون ساعة حساب اردوغان وامير قطر والاخريين عسيرة وخاصة بعد تمادي تركيا الاردوغانية في تاييد عمليات الارهاب في العراق باعتبارها قد وضعت يدها على منجم اخر من التمويل للاقتصاد التركي عن طريق شراء النفط العراقي المهرب الى تركيا وبهذا تكون حاجة تركيا الى النفط الخام بالاسعار الزهيدة قد تامنت ومبيعات النفط العراقي الكردي سيكون قسمه الاكبر  في حساب تركيا مع كل ما قد يصل الى يد الحكومة التركية من القيمة الزراعية العراقية كالحنطة والشعير وغيرها من المنتج العراقي الذي صادرته دولة الخلافة البائسة من صوامع المحصول الزراعي العراقي.  ولكن الخطاء الداعشي الكبير في قتل الصحفي الامريكي قد فتح عليها وعلى حليف داعش التركي والقطري ابواب جهنم ويبدوا ان اوباما قد اصبح اليوم بين مطرقة حلفائه الترك والعرب امثال القطريين وسندان الادارة العسكرية الامريكية والكونكرس وابناء الشعب الامريكي الذي بلغ استيائه من اوباما وتخبطه السياسي الى الحد الذي لم يعد يمكن السكوت عنه مما سيدفعه الى التصرف بحزم لكي يرفع عنه الشبهات  وان الغد سيكشف المستور وستكون الحقيقة هي سيدة الموقف وسوف تفشل تركيا في تخريب العراق وتفتيت وحدته الوطنية وسوف لن تكون هناك مراجعة لاتفاقية لوزان لعام 1918ولن تكون الاراضي العراق كالموصل وكركوك والمنطقة الشمالية مثلا لقمة في فم تركيا الاردوغانية

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

409 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع