طارق عيسى طه
تم تكليف د حيد العبادي لتشكيل الحكومة العراقية وسط تأييد لم يسبق له مثيل ان كان محليا او أقليميا او عالميا ,
وقد ظهر جليا من سياق الاحداث واللقاءات والمفاوضات ان اغلبية الكتل السياسية تريد الحصول على مكاسب فئوية حزبية مناطقية قد نست اوتناست المكسب الكبير الذي كان يعتبر الحجر العثرة امام السلم الاجتماعي وهو تخلي السيد نوري المالكي عن الولاية الثالثة الذي سبق وان هدد وتوعد الشعب العراقي بفتح ابواب جهنم اذا لا يتم توليه الولاية الثالثة بالرغم من فشله وفشل حكومته ولمدة ثماني سنوات في قيادة البلاد التي وصلت فيها الاحوال الى اتعس ما يمكن ان تصل اليه بلاد الرافدين بحسب تقارير هيئة الامم المتحدة وباقي منظمات ومؤسسات عالمية مثل هيومن رايتس وتقارير من مؤسسات عراقية وعربية لها مكانتها الاجتماعية والعلمية .ما حصل قبل يومين من قتل سبعين مصليا داخل مسجد مصعب بن عمير في ديالى كان قمة الاحداث الدنيئة بحق الانسانية والدين والمواطنة وتكرارا لفضيحة هدر دماء الابرياء في قاعدة سبايكر الغرض منه وفي هذا الوقت بالذات تعطيل تشكيل حكومة د حيدر العبادي التي كانت بمثابة المبادرة بعملية التغيير ,ويقال بان هذا العمل الاجرامي تدبيرا لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة ولغرض انتهاء المدة القانونية لهذه العملية ,ان انسحاب بعض الكتل السياسية من المفاوضات لتشكيل الحكومة سيكون بشكل وبشكل أخر استجابة ولو بشكل غير أرادي لما ارادته هذه الفئة الضالة ,ولهذا يجب ان تتكاتف جميع القوى الخيرة التي طالبت بالتغيير بالعمل من اجل المضي بعملية التغيير التي لا تتم الا بتشكيل الحكومة الجديدة والمطالبة بكل قوة بحل جميع الميليشات المسلحة ومعاقبة كل من يدعو للطائفية والعنصرية وكل من يدعو لتعكير صفو الامن الاهلي وتقديمه للقضاء العادل وتطبيق بنود الدستور بما يتعلق بذلك ,ان الشعب العراقي قد وضع ثقته وتوقعاته لايجاد حلولا جذرية لاستعادة أمن ألعراق وسيادته على اراضيه وقلع داعش من جذورها وحواضنها بلا رجعة وذلك لا يمكن تحقيقه قبل أيجاد ألأليات الضرورية واولها تشكيل الحكومة الجديدة , حيث ينتظر ملايين النازحين الرجوع الى بيوتهم وحل مشاكبهم ,وايقاف القصف الجوي على المحافظات العراقية التي كانت ولا زالت احد الاسباب المهمة لنزوح الكثير من العوائل العراقية , اننا ننتظر ان تزرع الثقة بين الشعب والحكومة بالدرجة الاولى كخطوة اولى تتبعها خطوات العمل البناء ومحاكمة المفسدين وارجاع ثروات البلاد .
طارق عيسى طه
731 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع