غبتُ عن مكتبي يومين وعدت لأجد ستة مقالات جديدة عن الشريعة كتبها ليكوديون أميركيون من عصابة اسرائيل.
رأيي من رأي الأزهر الشريف الذي أصدر بياناً يطلب دولة ديموقراطية مدنية تهتدي بالشريعة، لا خلافة، غير أنني أريد أن أزيد شيئاً من منطلق معرفتي بالتوراة وتاريخ الدين اليهودي وقوانينه هو أن الشريعة ألف مرة أفضل من الشرع اليهودي.
ومشكلتنا مع دُعاة التلفزيون أنهم لا يعرفون غير دينهم، ويقضون وقتهم في الدفاع عنه بدل نقل المعركة الى الطرف الآخر ليدافع هو عمّا لا يمكن الدفاع عنه.
أكمل بقصص أخرى:
- في خضم حملة إنتخابات الرئاسة الاميركية توفي السناتور جورج ماكغفرن الذي نافس ريتشارد نيكسون على الرئاسة سنة 1972، وخسر رغم فضيحة ووترغيت خسارة قياسية فقد إنتزع نيكسون 49 ولاية مقابل ولاية واحدة والعاصمة واشنطن لماكغفرن.
الأميركيون إختاروا داعية حرب ودجالاً محترفاً، بدل سياسي من نوع نادر جداً في علوِّ أخلاقه وحُسن إدراكه وطلبه السلام. وهم فضلوا يوماً الممثل «التيرسو» الخرِف رونالد ريغان على جيمي كارتر، وانتخبوا جورج بوش الإبن بقرار من المحكمة العليا رغم أن الديموقراطي آل غور كان متقدماً عليه بنصف مليون صوت بين الناس (الفوز بالرئاسة يجري على أساس أصوات ممثلي الولايات الخمسين).
ماكغفرن أرسل رسالة الى باراك اوباما بعد فوزه بالرئاسة قال فيها أنه عندما إنتُخِبَ عضواً في مجلس الشيوخ سنة 1963 كانت موازنة وزارة الدفاع الاميركية 51 بليون دولار اميركي، إعتُبِرَت كافية لمواجهة روسيا والصين معاً، وهي الآن 700 بليون دولار من دون أي تهديد روسي أو صيني، أو من أي بلد آخر.
الاميركيون لم يصغوا الى تحذيرات ماكغفرن قبل 40 سنة، ولا أعتقد أن اوباما أصغى اليه اليوم، والناخب الاميركي أثبت أنه قادر على الخطأ، والمشكلة أن العالم كله، خصوصاً العرب والمسلمين، يدفع ثمن أخطاء الاميركيين.
- أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقرينته الشيخة موزا المسند زارا قطاع غزة حيث تقول أخبار اسرائيل أن حكومة مجرمي الحرب بقيادة الدجال بنيامين نتانياهو قررت تجويع الفلسطينيين فيه، ولكن ليس الى درجة الموت.
أشكر الأمير على مغامرته بالزيارة التي لم تمنع اسرائيل من شن غارات جوية تقتل أهل القطاع المحاصر، كما أشكره مرة ثانية على تبرعه لدعم إقتصاد القطاع.
- أحيي عشيرة العبيدات في الأردن بعد أن إعترضت على تعيين إبنها وليد عبيدات سفيراً في اسرائيل، ولبست نساؤها الأسود حداداً عندما قبِلَ المنصب.
هكذا عشائر الأردن كما أعرفها، وأريد أن أسجل أن كلامي هذا لا يعني سحب أي كلمة من حملتي على 36 شخصية عشائرية وقّعت رسالة قبيحة موجهة الى الملك عبدالله الثاني، وإنما هو يعكس رأيي القديم المسجل في هذه الزاوية أن العشائر شهامة ونبل وعماد الأردن.
أطالب مصر والأردن بإلغاء معاهدتي السلام مع اسرائيل فوراً، فقد أثبتت حكومتها أنها نازية جديدة عنصرية لا تريد السلام.
- في انكلترا بدأت محاكمة خلية إرهابية من المتطرفين الأصوليين كانت تُعِد لعمليات إنتحارية في المدن البريطانية أكبر حجماً من إرهاب 7/7/2005 الذي راح ضحيته 52 رجلاً وإمرأة في لندن، ومعهم أربعة إرهابيين.
هؤلاء الإرهابيون المحتملون هم الفئة الضالة. هم أعوان اسرائيل وأعداء العرب والمسلمين، فهم يسهلون على الأعداء إتهامنا جميعاً بالإرهاب، مع أن الإرهاب الأفظع تمارسه اسرائيل التي أطلقت كل إرهاب آخر، وجعلت المتطرفين يبررونه بالرد على إرهابها.
التطرف، مثل الكفر، ملَّة واحدة، ونحن ضحاياه في كل حال.
423 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع