أحمد طابور
العراق بلد يحتمل كل الفرضيات فمن المعقول جداً ان تجد ذباحا برلمانيا او إرهابيا ضابطا كبيرا في الداخلية او الدفاع وهذا ما لمسناه من خلال العشر سنوات المنصرمة، قبلها كان القاتل والمجرم والإرهابي واضح المعالم ومصرح عن نفسه .
وعليه فكل شيء يخضع لطاولات التشريح وضرب الأخماس والأسداس وما حصل اليوم تزامناً مع تحقيق الحكومة الجديدة نصرا دبلوماسيا كبيرا وذلك بحلول رئيس دولة ( عظمى ) كفرنسا ضيفا على العراق مسبوقا بتصريح صريح وبدون مفاجأة كما فعل معظم من زار العراق سابقا ، والهدف من الزيارة هذه مؤازرة العراق في حربه العالمية ضد الإرهاب والتطرف ، وعلى ما يبدوا ان الزيارة هذه قد أغضبت الكثير ،
فالزيارة لاتنتهي بدون منغصات وآثار سلبية على الحكومة العراقية فقام احد ( الوطنيون جداً ) باستنساخ صورة لجواز الرئيس الفرنسي هولاند وانتهك الخصوصية التي هي مرفوضة أخلاقيا وقانونيا عراقيا كان ام دوليا ، وللتنويه بان الخصوصية خط احمر في البلدان المتحضرة وتدخل في باب الحريات الشخصية والحقوق الشخصية حيث ان القانون الأوربي يدعم تلك الحقوق بشكل ملفت ومثالي، فلا يحق لأي كائن من يكون ان يفضح خصوصيتك واي خرق من هذا القبيل سيدخل في أتون العقوبة التي يفرضها القانون الوضعي فضلا عن معابة الفعل وشانيته ، وأسوق مثالا في سويسرا حيث مكان إقامتي التي أوصلني إياها طريق الهروب من المحرقة الصدامية والتي لازلت أقيم فيها ، حيث قرات ذات مرة في احدى صحفها محاكمة إعلامي بارز لانه سرق خصوصية معينة ( وثيقة ) لإحد السياسين علما بان الوثيقة المسروقة كان يتخللها انتهاكا للقانون فهذا شيء والخصوصية كما ذكرت آنفا خطا احمرا، فما حدث اليوم في مطار بغداد الدولي حسب تصوري وقرائتي ما بين السطور ذو غاية ذات هدف مغرض وذلك لاحراج حكومة الدكتور العبادي المتشكلة جديدا والتي رفعت لواء القضاء على الفساد وإلارهاب والطبقية وأول الغيث إصدار قانون حكيم بتقزيم الذوات المتضخمة وذلك بإصدار مرسوم حكومي
برفع الصفات المصاحبة للمخاطب الحكومي كفخامة ودولة ومعالي وهذه خطوة ذو سبق قانوني لان الدستور ينص على ذلك ، وهذا يعني بأننا امام حكومة ستحترم وتسند على فقرات الدستور في تسير عجلة الدولة وهذا ما أتمناه رغم تحفظي على الكثير من فقراته .
والعودة على محور مقالنا هذا ونسخة الجواز وبأي الخانات التآمرية بالإمكان وضعها ، هل في خانة داعمي الإرهاب وهم من اطلق الزناد على أبرياءنا في سبايكر ومدننا الآمنة الاخرى ؟ او في خانة المغرضين الذين يراهنون على فشل حكومة الدكتور العبادي ؟
ليتركوا العراق في نفقه المظلم حيث لايرى النور مطلقا وهذا ايضا سيساهم في إطلاق المزيد من العيارات النارية وسكاكين الذبح على رقاب أبرياءنا وهذا ما سيعتاش عليه بعض الساسة العراقيين والدول التي اثبت الزمان قدر آذاها على العراق ، فما اترجاه من السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي او القضاء المسؤول ان لا يدع الموضوع يمر بسلام حرصاً على سلامة العراق وأهله لان ترك التفاصيل مهما كانت ستسبب حتما انتهاكات اكبر واكبر فالنجاح يكمن في الحزم .
وكما قال جوته " تتخذ الأشياء أشكالا مغايرة عندة تحويل زاوية النظر اليها "
احمد طابور
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
526 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع