مكارم ابراهيم
سقطت الديكتاتوريات العربية كما تسقط احجار الدومينو الواحد تلو الاخر مع اشتعال الثورات في الوطن العربي الذي اشتعل بجسد الشاب التونسي الشهيد محمد البوعزيزي (26 عاما) طالب جامعي وبائع جوال من مدينة سيدي بوزيد اشعل جسده بالنار ليرسل غضبه الى الديكتاتور الحاكم زين العابدين بن علي واشتعلت الثورة في كل ارض تونس مع اشتعال جسد محمد البوعزيزي وليشعل كل الثورات في الوطن العربي الكبير وتتساقط معه الديكتاتوريات العربية الفاشية واحدة تلو الاخرى .
نعم جسد الشهيد محمد البوعزيزي كان ثمن سقوط الديكتاتور زين العابدين بن علي ومعه سقط القذافي ديكتاتور ليبيا وسقط ديكتاتور مصر مبارك واشتعلت الثورة في البحرين واليمن وفي سوريا الحبيبة ومازالت في سوريا مع استمرار بقاء الاسد الذي يصا رع قوتين الاولى تتمثل في المعارضة الحقيقية لحكمه والثانية العصابات الاسلامية مثل داعش وجبهة النصرة فالثورة السورية سرقت بايدي عصابات التكفير الارهابية علاوة على تدخل الدول المجاورة في تسيير الثورة في سوريا ورغم استمرار النار في سوريا فلن ننسى جسد الشهيد محمد البوعزيزي التونسي الذي يستحق ان ينحت له تمثال ليس فقط في تونس بل في كل دولة عربية اشتعلت فيها الانتفاضة ولاول مرة بدا ت الشعوب تصرخ برحيل الديكتاتور نعم لاول مرة سقطت الديكتاتوريات التقليدية نعم وحلت محلها ديكتاتوريات دينية طائفية اسلامية للاسف فزاد انتشار الجماعات الارهابية التكفيرية في سوريا والعراق وليبيا وسيناء واليمن عصابات تمول من قبل البترودولار الخليجي وبضوء امريكي اخضر لهم رغم ان امريكا تعلن انها ستقاتل داعش والى الان الامور غامضة وغير مفهومة وكل يوم نقرا اعلان جديد لااظن مهم لدينا من خلق داعش او القاعدة المهم ان داعش والنصرة وانصار المقدس حقائق موجودة امامنا وعلينا مواجهتها بكل الوسائل ولاننسلا جسد الشاب محمد البوعزيزي فحتى في اوروبا يجب ان ينحث تمثال لهذا الجسد لهذا الشهيد الذي اوصل شعلة الثورات الى اليونان واسبانيا وفرنسا وجنوب افريقيا والعديد من دول العالم انه جسد الشاب البوعزيزي البائع المتجول ولن نذهب خارج تونس بل نبقى في هذا البلد البطولات بلد الاساطير التاريخية من نفس البلد التي ولدت الشهيد محمد البوعزيزي ولدت هذه الارض الرفيق المناضل حمة الهمامي الماركسي اللينيني الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي التونسي حيث ساهم في تاسيسه عام 1986وكان من اشد المعارضيين للحبيب بو رقيبة وبعده زين العابدين بن علي بدأ الرفيق حمة الهمامي نضاله السياسي ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس منذ عام 1970 واعتقل لسنوات وتعرض للتعذيب الوحشي .
في عام 1988رفض الرفيق المناضل حمة الهمامي التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر توليه الحكم رغم ان كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة.وقعت عليه . لقد أدار الرفيق حمة الهمامي عام 1990 جريدة البديل التي منعت بعد عام من صدورها واعتقل حمة الهمامي وحوكم العديد من المرات آخرها سنة 2002 وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة. ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين ولبراليين وقوميين وحقوقيين. بعد انطلاق الثورة التونسية اعتقل حمة الهمامي واقتيد إلى دهاليز وزارة الداخلية قبل هروب بن علي بعدة ايام وذلك على اثر فيديو نشره على شبكة الإنترنت وجّه فيه انتقاد حاد لبن علي وحكومته ودعى الشعب التونسي لمواصلة الثورة وإسقاط النظام وهو ما حصل بعدها بايام واستمرت الثورة في تونس وسقط بن علي برحيله من تونس . وبعد سقوط زين العابدين بن علي استمر الرفيق المناضل حمة الهمامي في نضاله ضد الديكتاتورية فلم يتوقف عند سقوط بن علي بل عارض الحكومات الديكتاتورية التي تلت بن علي بعد الثورة لانها كانت موبؤءة بجراثيم الديكتاتور زين العابدين بن علي فقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوه من نظام بن علي كما عارض حكومة الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا ولتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وكان من أول الدعاة لمجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 وأيضا كان أول من دعى لتأجيل الانتخابات. رغم هذا التاريخ النضالي الحافل من عهد بورقيبة حتى ما بعد هروب بن علي والمواقف الهامة والمصيرية أتت نتائج حزب العمال الشيوعي واليسار بصفة عامة مخيبة للآمال في انتخابات المجلس التأسيسي وقد أكد حمة الهمامي أن المال السياسي واستعمال المساجد والدين في الحملات الانتخابية وانحياز وسائل الاعلام لعب دورا هام في تحديد نتائج الانتخابات.
في 7 أكتوبر 2012، أُسّست الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة وأُسندت مهمة الناطق باسمها لحمة الهمامي
المناضل الرفيق حمة الهمامي غني عن التعريف بتاريخ نضاله الطويل ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس ولهذا فان زوجته ورفيقة دربه لاتقل نضالا عن نضاله انها السيدة راضية النصراوي محامية تونسية وناشطة في مجال حقوق الانسان وهي وتراس جمعية مناهضة التعذيب وقد دافعت عن السجناء السياسيين ..
لقد عبد الشهيد التونسي محمد البوعزيزي طريق النضال وطريق الثورة امام الشعوب العربية جميعا لقد خلصهم من عقدة الخوف وكان جسده هو ثمن انتصار الثورة التونسية وهو الخطوة الاولى للالف ميل وهو الصوت الذي لن ننساه فهو من اوصل الثورة في تونس الى هذا اليوم الذي نفتخر به بترشيح الرفيق المناضل حمة الهمامي الى رئاسة الجمهورية التونسية فمرحى للرفيق المناضل حمة الهمامي ومرحى للرفيقة المناضلة رفيقة الدرب راضية النصراوي ومرحى لكل اعضاء الحزب الشيوعي العمالي التونسي ومرحى للشعب التونسي. ومرحى لكل الماركسسين اللينيين وكل الكادحين عمال وفلاحيين.
اليوم هو يوم النصر للشيوعيين التونسيين اليوم يوم النصر للماركسيين اللينيين التونسيين اليوم يوم النصر للكادحين الفقراء اليوم يوم فرحة الشهيد محمد البوعزيزي نحلم بفوز الرفيق المناضل حمة الهمامي كاول رئيس يساري شيوعي ماركسي لينيني في الوطن العربي
مع تحيات مكارم ابراهيم
1001 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع