يوميات مدرسة ..حكاية رقم 2

                                    

                       احسان السباعي

ندخل حجرة الدرس ،نجلس في مقعدنا التالت  البالي المخربش والمخدش خدش الطين حينما ينتهي المطر وتكويه نار الشمس ترسم على ملا محه تجاعيد الانجراف والانحراف بندوب حادة ومقعرة احيانا وعليه أسماء ورسومات وتوقيعات من مروا عليه من الزمن التليد ،

حتى يبقى التاريخ يذكرنا ان التانوية من عهد الاستعمار الفرنسي لبلادنا وان لهم الفضل في تعليم ابناينا دروس التبعية والانصياع حتى عادت هياكلنا العظمى عاجزة ان تغير حتى مقاعد القسم والجدران وكل مايوحي لاي انتماء لهم،كانها تفتخر اننا امتداد لبونابرت نواكب انتصاراته  او ديكارت او فرونسوا لنصير عربفرنسيسكو ....
نبدا راس الجملة بالعربية لنصل الى رجلها ونحن نتلوى ونزحف في الشونزيلزي نلتقم عبق حوارنا الفرنسي الضايع ....
في شبه افتخار ....نراقب الأستاذ في شرحه باهتمام دون ان ننبس ببنت شفة وعيوننا جاحظة في التمارين المعقدة التي ينجزها ويكتبها على سبورة التي  فقدت بريق سوادها فعادت باهتة حزينة تنفخ الغبار عن الطبشورية حين تحط عليها فيعطس الأستاذ فيبدو ان الحساسية حادة بين التلاتي السبورة والطبشورة والأستاذ تلعب الكرة فتنتقل العدوى الى التلاميذ بحيت تنكسر عند اول خط او تحدت احتكاك يجعل السبورة تتألم ولا تطاوعه في ان يكمل الكتابة مما يلتجأ الأستاذ للاكتفاء بالشرح وينصحنا ان نكمل في الدار ويأمرنا بإنجاز الصفحة 20التمرين1/2/3/4/5:(الي ما دارش التمارين يدبر الراسو)
في الاستراحة نتسكع بين جيئة وذهاب نشاكس عباراتنا بين قهقهة وبسمة بين لمسة وصفعة نراقب باقي التلاميذ والضجيج يعلو المكان ،طلبت مني ان ألح على والداي ان أبيت عندها يوم السبت لان الامتحان اقترب وعلينا ان نراجع جيدا فشبح الباكالوريا عشعش في نفوسنا ولا بد ان نكسره وننجح مهما كلف التمن ..
قالت لي انت جيدة في الرياضيات وانا جيدة في الفيزياء هكذا نتبادل الاستفادة
تقولها بحماس المس في عيونها لهفة وشوق كبير انه نداء أمريكا
ضحكت تحملين بأمريكا (الشيطانة)
عندك تنساني منين تمشي
تضربني على كتفي وتتوسل الي أرجوك كما تعرفين انا وحيدة أبواي ولا تخافي أبدا فلا وجود لأخ شاب قد يغمز خطواتك ولا ان يزيل رداء خجلك..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1061 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع