عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ؟؟

                                 

                          جواد البصري

أيام قليلة وتشرق علينا أيام عيد الأضحى المبارك والجميع يدعو أن يحفظ الله العراق وشعبه والأمة الإسلامية بهذه المناسبة وخاصة أن هناك الكثير من أبناء شعبنا يفترشون الأرض بعد أن نزحوا من أراضيهم وهم عراة وعزل، أطفال يموتون جوعاً، قتل وذبح وتشريد ومطاردة في كل الإتجاهات.

وهناك من باع ضميره ولا يتحرك من أجل إسناد هذه العوائل التي تعاني الأمرين وخاصة ونحن مقبلون على الشتاء وهؤلاء الذين ظلموا لا يستحقون منا العناية والدعم؟ هل نحن حقاً نحتفل بهذه المناسبة وأخوةُ لنا لا يوجد لديهم ما يسد رمقهم، ويغطي أجسادهم ويوفر لهم الدواء والغذاء؟
هل يحق لنا أن تفرش الإبتسامة وجوهنا وهناك من يبكي ألماً على داره وعرضه وماله؟ وهل يحق لنا ونحن نذهب إلى الجوامع والحسينيات لنصلي صلاة العيد وهناك من استشهد وقتل بيد الإرهاب والمتطرفين ولا يوجد من يقوم بدفنه أو الصلاة عليه؟
أين أثرياء القوم؟ أين هم من هذه المعاناة التي يشكو أهلنا منها اليوم؟ أين هم من أثرى بمال الشعب العراقي ولم يزكي؟ ونعرف ويعرف الجميع أن هناك من يحجز في بلدان العالم القريبة والبعيدة لكي يفرح فرحة العيد، وهو يعلم جيداً أن هناك أخوة له يعانون الضيم والظلم.

يا إخوتي لنقول للجميع، سواء في الحكومة أو الأغنياء أن من يريد أن يزيل جزء من هم أبناء شعبنا المهجر، عليه أن يحمل حاله ويأخذ المساعدات من الأغطية والأدوية والأغذية ويجلس بينهم ويزيل قسماً من همومهم، هؤلاء عوائلنا وابناء عمومتنا وشعبنا، لا نتركهم يا أخوتي إذا كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يزيديين، نحن عائلة واحدة لا تفرقنا المذاهب والأديان، ونحن جميعاً مطلوبين لهم وعلينا تسديد ما يستحقون، وهو واجب على كل عراقي من جنوبه إلى شماله ففرحة العيد عندما نقوم بالواجب الإنساني لكل محتاج.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

941 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع