ايناس نور
السلام .. هو تحية ومطلب فكم نود أن ننعم به مجددا فى بلادنا ومحيطنا وكل أنحاء المعمورة ! من المخجل أن الحروب والصراعات والأزمات ما زالت تسيطر على عالمنا الحديث ،إذ يبدو أننا لم نستوعب الدرس من حربين عالميتين ونبحث عن ثالثة!.
لا أرى أن جائزة نوبل للسلام تمنح عن جهود سلام حقيقية ،ومع كل التقدير للحاصلين عليها هذا العام الهندى كايلاش ساتيارثى، والباكستانية مالالا يوسفزاى دفاعا عن حقوق الطفل وتعليم الفتيات،إلا أننا لم نعد نرى رموزا سعت لإنهاء صراعات وأزمات كما كنا نشهد منذ أوائل القرن الماضى حين فاز بنوبل للسلام 1906 الرئيس الأمريكى تيودور روزفلت لوساطته فى إنهاء الحرب الروسية اليابانية ، والمستشار الألمانى فيلى برانت عام 1971 عن سياسة الانفتاح على الشرق، والرئيس السادات وبيجن عام 1978 لاتفاق السلام بين مصر وإسرائيل ، ومانديلا ودى كليرك عام 1993 للإنهاء السلمى لسياسة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا، وعرفات ورابين وبيريز عام 1994لخطواتهم الشجاعة نحو إتاحة فرص جديدة للسلام فى الشرق الأوسط، والرئيس الأسبق كارتر فى 2002 لجهوده طيلة عقود لحل الصراعات الدولية سلميا. واختير الاتحاد الأوروبى فى 2012 تقديرا لجهود دوله فى الحفاظ على السلام بالقارة الأوروبية طيلة 6 عقود. ومنحت العام الماضى لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
لم يكن منحها للرئيس أوباما عام 2009 بعد شهور من توليه دون أى إنجاز حقيقى على الأرض غير كلمات ووعود، فى محله .
أرى أنه حين لا يتوافر مرشح يستحق فعلا تكريمه بها فلتحجب ،فلم نعد نرى رموزا حقيقية تسعى للسلام رغم الصراعات المنتشرة وتتطلب جهودا مخلصة لإنهائها.سبق أن حجبت نوبل للسلام فى مراحل مختلفة إما لظروف حرب أو لعدم وجود مستحق حقيقى لها .نأمل أن يشهد العام المقبل مرشحا قام بجهد حقيقى لخدمة السلام ،أو لنقل على السلام.. السلام!.
676 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع