د. عمر الكبيسي
صفحات من دفتر النكبة العراقية..النكبة بمنظور عراقي وطني (1)
من جاء على ظهر الدبابة الامريكية في عملية غزو العراق عام 2003 افرادا كانوا أو احزاب تسابقوا وتنافسوا بلا خجل بالإعلان عن دور كل منهم في اقناع الادارة الامريكية بضرورة الاسراع في تنفيذ عملية الهجوم بذريعة إنقاذ العراق من الدكتاتورية وإقامة الديمقراطية فيه ، و وفق تصريحات مراجع وساسة الاحزاب الدينية التي جاء بها الاحتلال اعتبرت القوات العسكرية الاجنبية قوات حليفة وصديقة وليست قوات محتلة ! وبين من يعتبره غزو واحتلال . وهكذا تم تأصيل هذا الانقسام في الاساس الى مرحب بالغزو ومستفيد منه وناقم عليه ومقاوم له تمّ بذريعة التحرير والدمقرطة اسقاط الدولة العراقية لتصبح دولة اتحادية تعتمد المحاصصة الطائفية والعرقية بنصوص دستورية وبسلوك طائفي تهميشي وقمعي ونهب واستنزاف وفساد مستشر استهدف العباد والبلاد .
في نهاية عام 2011 أكملت الادارة الامريكية انسحابها العسكري الكمي (وليس الكامل) لقواتها الغازية بعد ان تركت اعدادا كبيرة من مستشاريها وعسكرها في قواعد ومواقع وفي سفارة حسبت بانها أكبر سفارة في العالم بمواصفات التمثيل الدبلوماسي سعة واستيعابا ، وربطت الإنسحاب بعقد اتفاقية مذكرة التفاهم المتشعبة والتي ضمنت تخويلها بحق التدخل العسكري ونظمت طبيعة العلاقات والتدخلات الأمنية . تسابق العملاء في حينها بدلاَ من معارضتهم بالزهو والفخر لتحقيق هذا الإنجاز ! الذي اسماه (المالكي) بانه تحقيق للإستقلال الكامل وعدّه عيدا وطنيا تماما كما اعتبر مجلس الحكم المشئوم يوم الاحتلال عيداَ ، لكن العالم كله اعتبر انسحاب القوات الامريكية إنجازاً للرئيس اوباما أنقذ فيه هذه القوات من فعل المقاومة الوطنية المسلحة وما الحقته بها من خسائر ، وأنقذ فيه اميركا من المستنقع التي اوقعتها فيه إدارة بوش وحقبة المتشددين الجدد التي ترعرت في عهده .
البدء بالعراق والتصميم على تحطيم بنيته في ضمن هذا المخطط الرهيب لم يأتي من فراغ ، وعندما يصرح المالكي ان الربيع العربي بدأ بالعراق هو صادق (وصدقه نادر ). تعتقد زمرة المحافظين المتصهينين التي صممت مشروع احتلال العراق ان العودة المظفرة للمسيح لإقامة مملكة الرب مشروطة بقيام دولة اسرائيل التي لن تقوم الا بتدمير بابل العظيمة .ضمن هذا المشروع اللاهوتي نفذ بوش ما سماه بالمهمة السماوية المقدسة ، ضمن هذا المخطط كان ولابد من ان يكون العراق محور الأزمات والاستهداف . ولذلك كانت صيغة تحويل الغزو الى احتلال ومن ثم تقويض كل ركائز الدوله الراسخة الى منظومة حكم فاسدة ومتفسخة تتبنى الفساد والتقسيم بشكل واضح ، يعطي الانطباع الواضح بأن جوهر مشروع الاحتلال ينصب في قالب الفكر التوراتي للمحافظين الجدد بتحطيم العراق واكتمال مشروع الدولة الصهيونية بالامتداد الى بابل والعراق . لذلك نص الدستور الذي كتب مسودته على نصوص الاتحادية (والكونفدرالية) التي تتبناها الاجندة التلمودية لتقسيم الدولة على اسس مذهبية وإثنية بما يؤسس لدول وأقاليم الطوائف والأعراق . وفي هذا النهج يتم التأكيد على قيام الدولة الكردية التي يراد منها ان تكون خاصرة أخرى بوحدة العراق وعروبته .
خلا الجو بعد الانسحاب بتفرد المالكي وحزبه على سلوك سياسة طائفية مهدت لنفوذ ايران واسع دون ان تحرك الإدارة الأمريكية ساكنا واعتبر هذا السكوت بمثابة توافق مصالح له ابعاده ، ولم تستيقظ اميركا ! إلا بعد مرور ثلاث سنوات من انسحابها العسكري، على عراق محتل بنفوذ إيراني واسع سياسيا وعسكريا فاق نفوذها واقتنعت بخطورة سياسيات المالكي الطائفية والذي كانت ردود فعله على تحذيرات البيت الأبيض له اصراره على التمسك بالسلطة وتشبثه في تجديدها له ، في حين كانت ساحات المكون السني تشهد اعتصامات وانتفاضات عسكرية عارمة بوجه سياسة المالكي الاقصائية والطائفية ، والتي رافقها نشاط وتواجد عسكري متنام لتنظيم الدولة الاسلامية و(مسمياته) الذي هيمن قبل دخوله الموصل على اراضي واسعة في شمال شرق سوريا وعبور اعداد من مقاتليه الى محافظة الانبار والتي حدثت مشاهدها و مررت بعلم من المالكي وقواته دون مواجهة معتقدا ان ذلك التمدد سيشكل له ذريعة لقمع انتفاضة ابناء العشائر والمقاتلين في المحافظات الثائرة واحداث اقتتال داخلي فيها ، ورغم التحذيرات والمعلومات المخابراتية حدثت غزوة الموصل وهيمنة التنظيم عليها بدون مواجهة عسكرية لتحزف بعدها الى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى وصولا الى أسوار بغداد ، ولتشكل هذه الانهيارات القشة التي قصمت ظهر المالكي وعجلّت في تغييره بالرغم من استقتاله للتجديد لولاية ثالثة ، وجرى انتخاب الدكتور حيدر العبادي بترحيب امريكي واوربي ودولي واقليمي وعلى مضض من نظام ولاية الفقيه في إيران ، واكتمل تشكيل حكومة العبادي بعد صعوبات ومعوقات بسبب محاولات المالكي وتياره المتعمدة مما أخر إشغال منصبي وزيري الداخلية والدفاع بالرغم من احتدام الموقف العسكري وتدهور الوضع الأمني واستمرار التفجيرات الذي تشهده الساحة لأكثر من شهر.
كما ان تفاقم حملات الاختطاف والقتل والتفجيرات في الأحياء السكنية التي تعزي لعدم انضباطية متطوعي الحشد الشعبي والميليشيات التي شكلها المالكي بدعوة من المرجعيات قبل إزاحته بذريعة مواجهة تنظيم الدوله ، قد اسفر عن نزوح سكاني مكثف هائل وتغيير ديمغرافي واضح مما يهدد بحصول كارثة انسانية واسعة .
هكذا خبطت الاوراق واختلقت الأحداث ولم يعد البحث في ظل ظروفها عن حل منصف عاجل لشعب يباد ويتدحرج بسرعة الى الهاوية ممكنا ولم تظهر في الأجواء بارقة امل للخلاص والإنقاذ . في الوقت الذي حقق فيه تنظيم الدولة الاسلامية على الأرض انتصارات عسكرية متلاحقة ليبدو أنه قادر على إدامة تقدمه على عدة جبهات في عدة محافظات ، كما تبدو أن بغداد العاصمة من خلال طبيعة المواجهات العسكرية باتت هدفا عسكريا لاقتحام قوات التنظيم دون شكوك الآن . فيما يحاول العبادي تغيير القيادات العسكرية السابقة بكوادر جديدة لتأمين اعادة تنظيم القوات وتأهيلها كقوات برية فاعلة على الارض تسند القصف الجوي العراقي والدولي المكثف ، تبدو ان مهمة الاعداد هذه سيستغرق فترة ليست قصيرة لا يستطيع القصف الجوي وحده حسمها ، مما يؤذن بحرب طويلة مع التنظيم قد يستغرق سنوات وربما عقود وان العمليات العسكرية قد تستمر على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وفقا لتصريحات الجنرال ألن وقادة وخبراء عسكريين أجانب . يسهم القصف الجوي على استمرار ظاهرة النزوح من المدن والتي يشكل استمرارها كارثة انسانية كبيرة وانهيارا اقتصاديا واداريا في حالة استمراره ، فيما يشكل القصف العشوائي حالة من الذعر يعتبرها النازحون تقصيرا وحالة عدم اهتمام من جانب السلطة والحكومة بهم بذريعة ان دخول قوات التنظيم للمدن لا يشكل خوفا وذعرا كالذي يشكله القصف من خسائر ودمار !.
الإدارة الأمريكية تحاول اليوم تعزيز نفوذها المتراجع في العراق امام حجم النفوذ الإيراني المتصاعد لسنوات عديدة اثناء تواجد قواتها وبعد انسحابها بذريعة اسقاط مشروع تنظيم الدولة الاسلامية وخطورته على الأمن الدولي والذي انتبهت له مؤخرا مع انها كانت تدرك حجمه وتحركاته وأهدافه أكثر من غيرها واستغرقت في تغافلها وتغاضيها اعتقادا منها أن ذلك سيحد من سياسات المالكي الطائفية التي شكلت سببا رئيسيا وجيها لدفع المكون السني بالوقوف مع أية قوة على الأرض تعمل على إيقاف التهميش الذي يشكل طابع معاناته واستنزافه مهما كانت هوية هذه القوة ، ومن هذا المنطلق استغل تنظيم الدولة الاسلامية الذي اسهم بإزاحة المالكي بشكل فاعل تعاطف غالبية المكون ليصبح حاضنة له مما يشجعه على تكثيف عملياته العسكرية بعد ان اصبح ماسكا لأكثر من ثلث مساحة العراق ارضا وحين اقتربت من أربيل عاصمة الاقليم الكردي استيقضت ردة فعل الادارة الأمريكية !، وسارعت في تقديم العون الجوي والمشورة والتدريب والتجهيز العسكري لإيقاف تقدم التنظيم في العراق وسوريا وطرحت مشروع التحالف الدولي الذي بلغت المشاركة فيه اكثر من اربعين دولة للتصدي لتنظيم الدولة في العراق ، رغم إجماع القيادات العسكرية الدولية على أن مثل هذا العون لن يحسم المعركة ولكن دول التحالف تشدد على أنها لن تستخدم القوات البرية في حربها لأسباب تتعلق بدروس مستنبطة من مشروع غزو العراق عام 2003، مع ان الإدارة الامريكية اعلنت عن اضطرارها لإرسال 500 عسكريا للمشاركة في مهمات قتالية غرب العراق لخطورة الموقف .
تكاد غالبية القوى الوطنية العراقية تجمع وتعلن مخاوفها من أن اسلوب المواجهة للتحالف الدولي (التي لا تتردد دوله باعلانها انها مواجهة طويلة الأمد قد تستغرق سنين بل عقود)لا ينطوي على وجود ضمانات بنجاحه بسبب اقتصاره على التصدي لتنظيم الدولة فقط وتجاوزه للتصدي ومواجهة كل عناصر وتنظيمات الإرهاب المتعددة في العراق التي لا يقل خطرها عن تنظيم الدولة والذي يجد له رعاية إقليمية بدوافع طائفية مقيتة خصوصا عندما لا تظهر في الأفق خطوات عملية على أرض الواقع ان حكومة العبادي البديلة تحمل توجها عمليا بهذا الإتجاه في تصديها بشكل فاعل للميليشيات الطائفية المسلحة بضمنها قوات القدس التي يقودها سليماني وقوات حزب الله والعصائب وبدر والسرايا وقوات الحشد غير المنضبطة والتي يعزز نشاطاتها ، إشراك قادتها في وزارة العبادي كوزير الداخلية الجديد الذي اثار تعيينه مخاوف العديد من المراقبين والتي تمارس عمليات ارهابية واسعة داخل العراق وفي سوريا أيضا وتمارس عمليات الخطف والمداهمات والتفجيرات . القوى الوطنية العراقية أيضا لديها مخاوف من أن يؤسس التدخل الامريكي الجديد لترسيخ حالة احتلال وتواجد عسكري من جديد ، وتتخوف وتحذر من عواقب وخيمة مؤكدة من أن القصف المكثف الطويل والمستمر على المدن والمؤسسات بضمنها المدارس والمصانع والمستشفيات والتي يشكل قصفها اختراقا كبيرا لقواعد حقوق الانسان وكوارث انسانية مروعة وخسائر تطول البنية التحتية في المدن في مواقع الصراع العسكري ويكثف من حالة التشرد والنزوح المتكرر والدائم وعواقبه الوخيمة و وفقا لهذه المخاوف والتحفظات المشروعة فان هذه القوى تنأى بنفسها ان تكون طرفا في معادلة الصراع بين التحالف الدولي والتنظيم بسبب عدم توفر ضمانات ان تكون نوايا هذا التحالف تنصب حقيقة في تحقيق حل او متنفس لوقف الأزمة العراقية المتفاقمة بالأخص عندما تقود الولايات المتحدة مثل هذا المشروع وهي التي لا تخفي الاعلان عن نواياها لتحطيم العراق وتقسيمه . في الوقت نفسه تشكل نداءات الاستنجاد بطلب ارسال قوات برية امريكية وأجنبية تارة وقوات الحشد والميليشيات من محافظات اخرى للدفاع عن المحافظة من قبل قادة الصحوات وحكومة الانبار المحلية ممثلة بمجلس المحافظة (وهي التي نالت الويل من كيدها لعقد من الزمان)، معلنة عدم قدرة القوات العراقية الحكومة والمحلية وصحوات العشائر عن ايقاف تقدم تنظيم الدولة في المحافظة ويتناغم ذلك مع تنامي خطاب سياسي واضح لساسة المكون السنّي والحزب الاسلامي وخطباء منابر يؤيد ما تذهب اليه حكومة العبادي وتسنده الإدارة الأمريكية أيضا عن عزمهم مجتمعين لتشريع قانون يؤسس لتشكيل الحرس الوطني في كل محافظة (مناطقية وطائفية) على شاكلة تشكيل الصحوات في حينها وقوات الحشد الكفائي ، ولكن بصيغة قوات درك او أمن حكومي يسند الجيش والذي تجمع القوى الوطنية ان تأسيسه ، سيشكل بذرة أخرى باتجاه الذهاب الى مشروع التقسيم والأقاليم .
ضمن تعّقد المشهد العراقي بكل هذه الحزمة من الأحداث والصراعات ، ترى القوى الوطنية التي يعنيها الحفاظ على وحدة العراق واستعادة امنه وعافيته وهويته وثرواته ، إن الحل لمحنته يجب ان يكون عراقيا ومن خلال تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقة و وحدة المجتمع العراقي المنقسم وإعادة بناء الجيش المهني الوطني والتأسيس لدولة المواطنة المدنية وليس لدويلات الطوائف الدينية ، وأن أميركا هي آخر دولة أجنبية ضمن التحالف الدولي ممكن ان تؤتمن على أي مشروع وطني يهدف لإنقاذ العراق وهي التي اختلقت مشروع تحرير العراق وشرعنته بذريعة الديمقراطية لغزوه واحتلاله ونهبه العراق وتهميشه وتقسيمه . و وفقا لهذه الرؤية الوطنية ينبغي لكل تيار وطني ان لا يحسب انه طرف في معادلة الاحتلاف الدولي بالضد من تنظيم الدولة الاسلامية ، لأنها لا تستند اساسا على ركائز حل سريع يستهدف القضاء على الارهاب بكل اشكاله وتحقيق المصالحة والسلم المجتمعي . تنظيم الدولة الاسلامية ومسمياتة ظاهرة متطرفة خلقتها سياسة الإقصاء والتهميش والتطرف التي تبنتها سياسة المالكي ورعتها واصبحت تشكل تهديدا امنيا لايقل عن تهديدات التنظيم في العراق وفي دول عديدة في المنطقة والتي يشكل سلوكها تهديدا للمنطقة والعالم يشجعها سلوك النظام السوري وايران واسرائيل وحزب الله والحوثيين وتنظيمات سياسية طائفية عراقية بضمنها احزاب كردية متطرفة كلها تشكل خطرا على السلم والامن الدولي في العراق ودول المنطقة وخارجها .
محاولة اختزال القاعدة العريضة للمعارضة الوطنية في العراق من تظاهرات واعتصامات سلمية معارضة لسياسة حكومة المالكي الطائفية ومطالبةا بحقوق مشروعة والتى استنفرت الى حالة انتفاضة مسلحة عارمة بعد مهاجمة هذه الساحات والفعاليات السلمية وفضها بالسلاح كردة فعل للدفاع عن النفس واستنفاذ صبرها هي التي دفعت المالكي للتفكير بعملية اجهاض لهذه الانتفاضة من خلال التغاضي لدخول وتسلل قوات تنظيم الدولة الى الساحات والمدن المعتصمة ليبرر الإجهاز على الانتفاضة وتصفيتها ولم يكن بحسبان المالكي ان يحقق التنظيم تقدما سريعا و واسعا ويلحق بجيشه الطائفي هزيمة نكراء ادت الى سقوطه السياسي والعسكري وكشفت زيف مشروعه وما الحقه بالبلاد من مخاطر. وكان لابد بعد مجيء العبادي ان تدعم الادارة الامريكية الحكومة الجديدة بعد تفاقم مخاطر التنظيم بشكل لم يكن في حسبان مخابراتها فقامت بتشكيل التحالف الدولي ليكون في واجهة الصراع مع تنظيم الدولة . نجح هذا المشهد بالتأكيد بإجهاض واختزال دور المقاومة العراقية وانتفاضة الثوار والمجالس العسكرية المشروعة وشكّل بالتأكيد حالة صراع جديد يختزل دور المعارضة والمقاومة الوطنية التي تحرص على خصوصية وطبيعة تحقيق اهدافها في إطار وحدة العراق وترسيخ مبدأ المواطنة والوقوف بالضد من العملية السياسية التي فرضها الاحتلال ونتائجها الوخيمة بما فيها التبعية بالقرار والاستعانة بالأجنبي والمس بسيادة العراق وأرضه والذي يحسب تاريخيا وجغرفيا أقدم دولة ذات حدود جغرافية وسياسية ثابتة مستمرة منذ الآف السنين لم تنشطر يوما من الأيام , ومن المؤكد ان التعامل مع فصائل هذه المقاومة وانتفاضتها ينبغي ان لا يدرج ولا يندرج ضمن معادلة صراع التحالف الدولي مع تنظيم الدولة بكل الاحوال وإلا فإن هذا المتغير الذي فرض نفسه على الواقع المستجد ، سيضفي على طبعة النكسة العراقية المزيد من التعقيد والإشكال .
1099 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع