ايناس نور
قد تبدو فكرة عبثية، لكنها حدثت...فقد اتجهت مجموعات من شباب هولنديين من هواة الدراجات البخارية إلى القتال فى صفوف الأكراد ضد تنظيم داعش الإرهابى، وهؤلاء ليسوا وحدهم،
إذ استهوت فكرة مناصرة الأكراد مجموعة أخرى من فرق موسيقى الروك فى مدينة كولونيا الألمانية، حيث توجهت مرتدية ثياب الرهبان وحاملة السلاح للقتال فى صفوف الأكراد شمالى العراق وفى كوبانى بسوريا.
جاء تحرك هذه المجموعات فى ضوء ما لاحظوه من عدم فعالية العمليات الجوية الأمريكية والدولية فى صد هجمات داعش الشرسة على الأكراد شمالى سوريا وتقاعس تركيا. ولم تمانع سلطات هولندا أو ألمانيا من مشاركة هؤلاء فى القتال بجانب الأكراد ضد داعش . ومازالت الانتقادات توجه لسياسات الرئيس الأمريكى، وترى أنه لا توجد لديه استراتيجية فى التصدى للإرهاب، وهو على ما يبدو الأمر الذى دفع الجنرال ليود أوستن قائد المنطقة المركزية الأمريكية بفلوريدا إلى التحدث فى مؤتمر صحفى قبل يومين رغم عزوفه عن الظهور الإعلامى للتخفيف من الانتقادات الموجهة إلى أوباما، حيث قال إن المواجهة الحالية مع داعش هى مجرد البداية وتتطلب الصبر.
تأتى تصريحات أوستن فى محاولة لتبييض وجه أوباما رغم تباين رؤاهم فى بعض المواقف المهمة.ففى سبتمبر الماضى نصح أوستن أوباما بنشر قوات قتالية برية فى المعارك ضد داعش، ورفض أوباما. وكانت تلك المرة الثانية التى يرفض فيها الرئيس الأمريكى نصيحة أوستن ، إذ اقترح عليه فى عام 2011 الإبقاء على 24ألف جندى أمريكى كعنصر لحفظ الاستقرار فى العراق ،لكن أوباما رأى خفضها إلى 5 آلاف ،ثم فشلت المفاوضات مع العراق حول وضع تلك القوات،وتم سحبها بالكامل.
ويتساءل المحللون:هل لو استمع أوباما لنصيحة أوستن بشأن بقاء القوات الأمريكية فى العراق لبعض الوقت كان يحول دون ظهور داعش ،خاصة أن الجيش العراقى قد تم تسريحه منذ عام 2003؟
1114 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع