عباس الأسدي
المواقف والاحداث التي تجري يوميا في العراق كفيلة بكشف الوجوه المزيفة وماتخفيه القلوب..
من خلال ردود الفعل الناتجة عنها وخصوصا السياسيين الحكوميين والمختصين فيها خارج الحكومة فلو كان الكلام عن آمرلي أو طوزخورماتو أو تلعفر نرى الامتعاض وارتفاع ضغط الدم وعلو الصوت والتنديد بالتقصير الحكومي والمطالبة بتدخل عسكري فعال لايقاف القتل والمطالبة بحقوق سكان تلك المناطق من غذاء وتعويضات وتأمين ملاذ آمن لهم بل يصل الحال الى البكاء ونقل معاناة السكان عبر الدموع كما حصل مع النائبة فيان عن الايزيدين وأهم ما يُقال لتوعية واستنهاض مشاعر الناس في خضم العواصف المذكورة ان هؤلاء المقتولين المُشردين ((عراقيين)) لكن لو مر الكلام على الفلوجة او الانبار او صلاح الدين سنرى هدوء تام وكلام سياسي واسلوب دبلوماسي مُنمق عقلاني يهدأ من روع الجميع ويُبين لهم ان الاحداث الجارية من قتل مدنيين وتهجيرهم هو كلام اعلام وفضائيات لا صحة لهُ بالمرة وان تم هناك شئ من هذا القبل هو عبارة عن اخطاء او تصرفات فردية لاتمثل الجميع ، كتبت هذا الكلام لانني اليوم تناهى الى مسامعي تفاصيل جديدة لجريمة بشعة يندى لها جبين الاسلام قبل الانسانية رغم يقيني ان الاسلام منها ومن منفيذها براء في محافظة ديالى حيث تم قتل اكثر من ستين ((عراقي)) في احد مساجد ديالى ولم نسمع اي تعليق من الناعقين بالوطنية بشأن هذه الجريمة التي تكررت لاكثر من مرة خصوصا في محافظة ديالى وبنفس الطريقة وفي اكثر من مسجد وبفترات ليست ببعيدة لا من مسؤول او سياسي حكومي ولا من اعلامي ولامن الظاهرين على الفضائيات المطالبين بحقوق طائفتهم
هذة الحوادث تكشف الكاذبين الذين يدينون الاجرام كل يوم في كتاباتهم وظهورهم الاعلامي لانه يمس طائفتهم فلا تجدهم ينتقدون او يتأسفون على الاقل مثل هكذا عمليات للقتل الجماعي دام انها تمس مكون اخر لم يعد بامكانهم السيطرة على نزعتهم الطافية و لا على غرائزهم المذهبية فصار لسان حالهم يلهج انقذوا المكون الفلاني من الجماعة الفلانية اما المكون الاخر فلامانع لهم ان يرتوي مجرموا مكونهم من دمه اقولها لكل طائفي خبيث يلتحف العلمانية او المدنية او الوسطية او الاعتدال أو الوطنية سكوتكم هو خير برهان على موافقتكم لسفك دماء الشركاء في الوطن وانتبهوا لاتلصقوا التهم بشماعة البعث وداعش والتكفيرية كونها صارت بالية كوجوهكم الكالحة التي ارهقتها افكاركم الطائفية وتوجهاتكم الانتقامية اما ان تقفوا في صف الوطنيين الجامعين لشعبهم بشراكة مطلقة على ارض واحدة او تذهبوا مع المجرمين الذين تؤيدون قتلهم للابرياء بسكوتكم ،، فأسال الله ان يرحم قتلى مسجد مصعب بن عمير في ديالى ويجعل مثواهم الفردوس وان يلهم اهلم الصبر والسلوان واحمده على تلك المصائب الكاشفة للمنافقين.
625 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع