بقلم - إيمان البستاني
حسين الركابي .....هو أجمل من رسم المشحوف العراقي , لوحاته تأبى ان تجف ألوانها ,
شخوصه صامتة لا تكلمك من ثقل الحيف , قراه وديعة ساكنة كأنها تستقبل حزن أول الشتاء , بقراته وخرافه مباركة من طيبة الارض
تجربته فريدة , اراد ان يبني كوخاً للخلاص كسفينة نوح بعد ان تحوّل الوطن الى (لاوطن) وبات الموت خبزه اليومي , تمنى الهجرة لكن الحظ ادار له ظهره قبل الاخ والصديق , فأرتضى ان يعيش ملتصقاً بكوخ بناه ملاذه الوحيد كمرسم يحيط به أفق كافي لا يرى فيها احداً من بني البشر من يتاجر بالسياسة صباحاً وألدين مساءاً , نفض كفيه وأعتزل ولكنه بقى رفيقاُ للخراف المخلوقات الوديعة التي تعطي ولا تسأل وتشاركك حزنك أن هطل..
تتميز لوحات الركابي بروعة ألوانها المائلة للون الطين الحر , هذا السومري القابع في ارض أور قرب الناصرية , الذي يقول عن نفسه أنا قروي جنوبي اعشق الارض ولااجيد الكلام
تتعبه مطالبة الاخرين بالتحدث عن تجربته الفريدة , خجول ينصاع للأجابة ويبقى بعدها يؤنب نفسه , ألكوخ ليس حكاية تروى
نعم كثير من الشجن لا يقال , ولا يتاجر به , سيتم أفتتاح كوخه الفريد كتجربة للأنسان الحر,عله يلتفت له المسؤولين في دائرة الثقافة ومد يد العون له , بناه بجهد فردي وبكلفة من له خلالات العبد , عله الوطن الذي يرسو على بحيرة نفط يأخذ بناصية سفينة حسين الركابي , ( كوخه ) ويجعله يرسو ثانية على ارض الوطن بأمان..
في آمان الله
647 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع