عامر السلطاني
علينا جميعاً ان نقدم شكرنا ( لداعش ) لانها فعلاً وفرت لنا واختصرت وقتاً علينا وعلى كافه المفكرين وكشفت حجم ومستوى السفاله والوقاحه التي يمكن ان تصيب من يدعون الاسلام ولايفهمون معناه عندما يتسلقوا الي السلطه ويستلموا زمام الحكم وأن من كان في شك عليه ان يفهم الفرق بين الاسلام وبين من يدعون أنهم مسلمين والدين عنهم براء .
فالاسلام روح التسامح والعدل ومعاني الاخلاق وكل ماهو قدوه لعمل البر والخير ؛ لم يأمرنا الاسلام يوماً بقطع رقاب البشر ؛
المسلمين لم يجبروا او يرغموا بشر بالاكراه على اعتناق الاسلام ؛ للاسف هؤلاء المتأسلمون هم سلاح بيد اعداء الاسلام ضد النهج والرساله السماويه التي امرنا بها ديننا .
اقول للاسف لانهم فعلاً يرسموا صوره سيئه للغرب ويعطوا انطباع بأن المسلمين هم أشرار والعنف والقتل وقطع الرقاب هو نهج هذا الدين ، وهذا مايطمع ويطمح له اعداء الاسلام .
فعلينا ان نقدم شكرنا لداعش لانهم جعلونا نتماسك من اجل الدفاع عن الاسلام ضد احفاد مسيلمه الدجال والكذاب فاليوم يقتلون المسلمين وغير المسلمين بداعي الجهاد .
تكلمنا كثيراً وارهقنا أنفسنا والقارئ في كلام يعبر عن واقع مؤلم ومرير غايتنا وطموحنا ان نصل بمجتمعنا الى أفضل حال ونشخص الاخطاء من منطلق الوصول الي الافضل لبناء مجتمع متجانس يؤدي كل دوره وواجباته وينال حقوقه، له حريه التعبير عن الرأي وممارسه معتقداته ودياناته ولكن قد يكون كلامنا لايروق لمن لهم أطماع بأستمرار هذه الاوضاع المأساويه .
وكأن التفجيرات تحدث في بلد أخر والابرياء والشهداء والدماء من غير أبناء العراق .
وكأن الموصل والأنبار وصلاح الدين وديالى أراضي غير عراقيه ولم تدنسها قذاره داعش ويبعثون دعواتهم البعيده عن الأسلام ويقطعون الرقاب ويسبون العباد والأسلام منهم براء .
وكأن المواطن في العراق مترف ومرفه .... وكأن الخدمات والبنى التحتيه في أحسن حال .... وكأن التعليم والصحه والمواصلات والكهرباء ينعم بها أبناء العراق .... بلد عجز في ميزانيته ، وصفقات سلاح مشبوهه .... ووزراء سرقوا الاموال وهربوا دون اي ملاحقه قضائيه وقانونيه ..... وأجهزه متفجرات لاتعمل وتساهم في قتل العراقيين ..... وفساد ينخر العظم في جسم الدوله العراقيه ...... كل هذا ومطلوب أن نسكت ولانتكلم ...... أتعجب من بشر الطائفيه أفقدته النظر والبصر .... والكل يدافع عن طائفته ويسكت عن الأخطاء ..... وأذا تكلمنا الحقيقه حرصاً على الوطن فأن كلامنا لايروق للبعض ، الفساد وخطره هو ( داعش ) داخلي يهدد الوطن بنفس درجه الارهاب !!!!أتعجب من البعض اللذين أرتضوا لأنفسهم هذا الذل والخنوع خوفاً، اوقله أدراك وفهم الواقع الذي نعيشه ويهدد أمن وسلامه الوطن وثرواته
أن الخطر الذي يواجهنا اليوم وعلينا الانتباه له هو خطر داعش الفكري وتأثيره على افكار الشباب وكيفيه محاربه هذا الخطر ...اضافه الى كيفيه محاربتهم عسكرياً.....
فالفكر المتطرف الذي يبث سمومه عبر مواقع التواصل الاجتماعي او عبر وسائل الاعلام التكفيريه المدعومه من قبل دول كبرى والذي يؤثر تأثيراً مباشر على تفكير قسم من الشباب الغير متسلح بثقافه الاسلام الحقيقيه ويقوم بعمليات غسيل الدماغ وأن هذه الافعال هي الخطر الحقيقي الذي علينا جميعاً ان نفكر كيفيه أيقافه ، أستغرب كثيراً وأخشى على الشباب عندما أجد شخصيه
فنيه ومثقفه مثل المطرب ( فضل شاكر ) !!!!!! وقد تسرب خطر هذا الارهاب الى تفكيره وأثر على تصرفاته بحيث نصب نفسه أميراً وقاضي وجلاد يقطع الاعناق لمن يخالف معتقده او مذهبه ....
بالله عليكم أليس من حقنا أن نستخدم كل أسلحتنا للدفاع عن الشباب من هذا الخطر الفكري أذا كانت شخصيه فنيه ومثقفه قد أصابها هذا الفيروس فكيف حال الشباب العادي والغير مثقف
هنا يكمن الخطر الحقيقي ... فأحتلال بعض كيلومترات هنا او هناك وأعلان دوله خلافه فهذا لايشكل خطراً حقيقياً قياساً الى الخطر الفكري .... لأننا على ثقه ان هذه دوله لايمكن ان تستمر وارض تسترد اليوم او غداً وان سلاحهم ودولتهم ستهزم وتنكسر
ولكن الذي أخشاه هو هذا الفكر الضال والتكفيري أن يتسرب الى العقول .... علينا اليوم دول ومنظمات ومثقفين ووسائل أعلام ان نستخدم كل أداوتنا والقيام بحملات توعيه لمحاربه هذه الافكار الهدامه والتي تشكل خطر على الانسانيه ... هنا يجب ان يبرز دور رجال الدين في التوعيه الحقيقيه وهذا هو دورهم الوطني لمحاربه هذه الآفه فأي دور سياسي يحاولون أن يلعبونه لأيودي بالفائده للوطن أذا مااعتبروا هذه المهمه هي مهمه وطنيه عليهم وضع الخطط الصحيحه والخطوات العلميه للسير بحملات التوعيه ضد هذا الفيروس ، فمهمه الدفاع عن الوطن مسؤوليه الجميع كل حسب أختصاصه ، ووسائل الاعلام المرئيه والمسموعه عليها ان تكثف حملاتها في التوعيه والتوجيه والارشاد . فهذا الخطر الحقيقي وعلينا جميعاً محاربته .
اللهم أحفظ العراق وارضه وشعبه من الاشرار .
947 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع