إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ !


صوت عراقي



إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ !

إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ
يَئِنُ مِنْ رِيَاحِ المُنَافِقِينَ الكُفَّار
نَستَجِيرُ مِنْ شَرِهُمْ كُلِ حِين ، الوَاحِدُ القَهَّار

لِمَّا يَعْتَرِينَا مِنْ بؤسٍ وَجُرمٍ وَاسَى
مِنْ لَدُنِ قَتَلَة فَجْرَهَ أَشْرَار

تَكَالَبُوا عَلَيْنَا مِنْ كُلِ حَدٍ وَصَوبْ
يَتَحَدَّثُونَ بِشُؤُونِ العَامَّةُ دُونَ سَابَقَ إِنْذَار

اِبْتَدَعُوا لِلدينِ نَهَجَاً عَلَى أَهْوَائِهُمْ
فَبَاعُوا وَاِشْتَرَوْا بِهِ كَسِلْعَةٍ لِلإتجَار !

حَتَّى أَصْبَحَ كِتَابُ اللهِ صُورَةً
كَأَيِّ صُورَةٍ مِنْ ضِمْنِ الجِدَار !

قَدْ يُصْبِحُ المَرْءُ فِيهُمْ نَهَاراً مُؤَمِناً
لَكِنَّهُ يُمْسِي كَافِراً بِالسِرِ وَالجِهار

لِمَّا يَقْتَرَفُونَ مِنْ جَرائِمِ غَيْر مُكْتَرِثِينَ
بِحَقِّ اُنَاسٍ أَبْرِيَاءَ بِوَضَحِ النَّهَار

يَتَشَدَّقُونَ بِهُوِيَّةِ الدِينْ تَشَدُقاً
مُتَّبَعِينَ وَهمْ حُلِماً زَائِفاً دونَ قَرار

وَقْتَ الصَّلَاةَ يَتَظَاهَرُونَ بِإدَائِهَا
لَكِنْ، مَا بَيْنَ الخُشُوعِ وَقُلُوبِهِمْ جِدَار

جِدَارُ التَّزْيِيفْ وَالتَّدْلِيس وَالَرذِيلَه
بَعِيداً عَنْ الحياءِ وَالخَجَلُ والوقار

أَغْرَقُوا أَنْفُسَهُمْ فِي أَمْوَالِ السُحتْ الحَرَام
وَنَسُوا حِسَابَهُمْ عِنْدَ الخَالِقِ الجَبَّار

سَيَنْخُرُ أَجْسَادَهُمْ المَرَضُ
   أَوْ يُقْتَلُونَ قَتَلَةُ عارٌ  !     

يُظَنُّونَ وَالظَّنُّ يُخَادِعُهُمْ أَبَداً
إِنَّ دُنْيَاهُمْ هِيَ الدَّارُ القَرَار  !

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
هَذَا قَوْلُ الخَالِقْ الجَبَّار

إِسْلَامنَا اليَوْمَ لَمْ يَعُدْ ذَاكَ الإسلام
الَّذِي عَهِدْنَاهُ ، إِسْلَامُ المروؤه والعِزةُ والإكبار

يَا رِجَالَ الدِينْ: أَيْنَ أَنْتُمْ اليَوْمَ ؟
 مِمَّا يُعَانِيهُ النَّاسَ مِنْ بَوْسٍ وَقَهْرٍ وَمَرار

فِي أَعْنَاقِكُمْ آمانَةٌ كَبيرَةٌ امام الله
أَفَلَا تَصُونُونَ هَذِهِ الآمانه بِصِدْقٍ وَاِقْتِدَار؟

  أَنَسِيتُمْ قَوْلَهُ تَعَالَى: وَقَفُوهُمْ إنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ
يَوْمُهَا لامَفرٌ وَلَا فِرار  !

أَفْوَاهُكُمْ تَتَلَجَّمُ لِقَوْلِ كَلِمَةِ حَقٍّ
أَتَخْشَوْنَ المَوْتَ؟
  الم يُحْدد أعْمَارُكُمْ قَبْلَ مُوَلِّدِكُمْ الخَالِقَ القَهَّار  ؟

أَعْدَاءُ الحَقِّ جَزْئهمْ الاِحْتِلَالُ لِثَلَاثٍ
أَوْلِهُمْ مَنْ يَعْبدُ الدُّولَار
وَثانِيهُمْ مَنْ يُدَاهِنُ القَرَار
وَثالِثهُمْ مَنْ يَخْتَلِسُ وَيَلُوذُ بِالفِرَار
نَاهِيكَ عَمَّنْ هَرِّبُوا لِدُوَلِ الجِوَار  !

الأرواح بِالبَاطِلِ تُزْهَقُ    
  وَالمَالُ العَامْ بِعَلَمِ الدَّوْلَةِ عَلَناً يُسْرَقُ    
وَالقَاتِلُ وَالسَّارِقُ يُكَافِئَانِ .. يَا للعار !

في إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ  
يَتِمُّ تَرْقِيَةُ القَاتِلُ
وَالسَّارِقُ يُصْبِحُ وَزِيراً بِقَرَار  !

في إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ
جَرَائِمٌ وَسِرْقَاتٌ تَفَوُّقَ
 التَّصَوُّر وَتُذْهَلُ الأَفْكَار !

آهٍ لَوْ كَانَ بَيْنَ ظهرانيّنا
آبا الحَسَن عَلَيَّ الكَرّار

لَقَطْع رَأسِ الظَّالِمِ دُونَ تَرَدُداً
وَفَصْلَ بَيِّنَ الحَقُ وَالبَاطلْ بِسَيْفِهِ البَتْار

وَلَكِنْ، هَذَا هُوَ حَالَ إِسْلَامِنَا الجَدِيدُ
بَعِيداً عَنْ التَّقْوَى وَحُسْنِ الاِخْتِيَار

وَطَالَمَا صَمَتَ الشَّعْبُ هُوَ السَّائِدُ فِينَا
سَتَنْمُو الجَرِيمَةُ وَتَتَضَاعَفُ وَالحَبْلُ عَلَى الجِرَار



صوت عراقي
1-12-2014

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1025 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع