طارق عيسى طه
بشائر الانتصارات تتردد ولكل يوم مفاجئة على مختلف الصعد اهمها المفاجئات العسكرية حيث يحرز جيشنا الانتصارات تلو الاخرى في تقدمه امام عصابات الجرذان الداعشية وتحول الدفاع الى هجوم ولو ان الهجوم في بعض الجبهات نسبيا بطيئ سببه المهمات الهندسية لأزالة ألألغام التي يزرعها الجبناء في البيوت والطرقات
ولا يسعني الا الثناء على قوات العشائر المسلحة وقوات الحشد الشعبي والتي بدأت تشكل دعما وتأثيرا على سير المعارك ولا ننسى قوات البيش مركة التي تقاتل ببسالة وتتقدم في المعارك شمال العراق وتستعد للهجوم لتحرير الموصل من عصابات الدواعش المجرمة وهذا كله ان دل على شيئ فيدل على ان كلام بعض السياسيين ليس له صحة فالجنوبي يحارب في الفلوجة والكبيسات والرمادي والبيش مركة يقاتل في الموصل وتلكيف وهذا يدل على ان صفة المواطنة قد نمت وترعرعت في قلوب المحاربين ولا مانع من ان يذهب ابن النجف الى اربيل والسليمانية وكركوك 2 لا يمكن ان تستمر الانتصارات العسكرية ان لم تكن هناك انتصارات داخلية فقد صرح د حيدر العبادي بخبر مفرح وهو اكتشاف خمسين الف مقاتل فضائي في وزارة الدفاع وكما صرح السيد بهاء الاعرجي فان مبلغ 120 مليار دينار عراقي تصرف على الفضائيين في وزارة الدفاع اما وزارة الثقافة فقد خصصت في ميزانيتها مبلغ 128 مليار دينار عراقي سنويا لاربعة قصور ثقافية فضائية ليس لها وجود 3وهناك مؤشرات لها دلالات ايجابية مفرحة وهي الغاء الحكم بسبعة سنوات سجن على د سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي السابق وبنفس الوقت تعيين د مظهرمحمد صالح الذي كان يشغل مركزا كبيرا في البنك المركزي وتم اعتقاله في زمن السيد نوري المالكي وتم الغاء محاكمته وتعيينه مستشارا اقتصاديا في مجلس الوزراء لمدة سنة قابلة للتمديد3تطهير قادة الاجهزة الامنية والعسكرية ونقلهم الى اماكن اخرى تمهيدا لمحاكمتهم فقد صرح د حيدر العبادي بان المقصرين والمفسدين سوف تتم محاسبتهم ايضا وبنفس الوقت سوف تتم مراجعة ملفات السجناء القابعين في السجون بتهم ملفقة المحكومين منهم والذين ينتظرون تقديمهم للمحاكمة لغرض رفع الظلم والحيف وتطبيق العدالة . يجب الالتزام الشديد بمفاهيم المجتمع المدني الديمقراطي فالدين لله والوطن للجميع وفصل الدين عن الدولة لمصلحة الطرفين , الفصل بين السلطات الثلاث محاربة الطائفية والاثنية والحواضن الداعشية لتنال عقوبتها ووضع حد للانفلات الامني .ان ازدياد عمليات التفخيخ والقتل الجماعي في المحافظات تدل على الضعف الذي يعانيه اعداء التغيير لتاخير تقديمهم للمحاكم المرتقبة ولغرض افشال سياسة د حيدر العبادي فلا يعقل ان يحاكم اللصوص الصغار ويترك الكبار .وأخير وليس أخرا يقع واجب الجهاد المالي الذي اعلنت عنه فضائية البغدادية بالتنازل عن نصف رواتب موظفي رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء واعضاء مجلس النواب , اليوم اعلن مجلس الوزراء بتنازل جميع اعضائه عن نصف رواتبهم للجهاد المالي ليشاركوا الشعب العراقي في محنته وعجزه المالي بسبب تبذير الذين سبقوهم وثانيا ان رواتبهم خيالية مقارنة بجميع دول العالم حتى رواتب زملائهم في اغنى دول العالم .
574 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع