ايناس نور
هناك أيام تترك علامات فى حياتنا بحلوها ومرها..نستخلص منها عبرا، نحيى ذكراها لتكون دروسا لأجيال تالية للاستفادة منها.بالتأكيد يوم 28 نوفمبر هو أحد تلك الأيام ،
أقترح أن يحدد كيوم يحتفى فيه الشعب بالشرطة والجيش ويطلق عليه اسم «يوم مصر» ، فقد نجح الشعب بتعاونه مع الشرطة والجيش فى دحر خطط التآمر والترويع للمصريين، وقالوا معا :«فركش لكيد العدا » . كل التقدير لأخواننا وأهلينا من الشرطة والجيش، ومع كل الأسف والألم لمن سقط أو أصيب فداء للوطن. كيد العدا استهدف الترويع وإشاعة انطباع كاذب عن عدم استقرار الوضع فى مصر، وإنهاك قواتنا بتشتيت جهدها، فظهرت صورة مشرفة متناغمة للشعب وقواته، ودائما يظهر المصريون أصالتهم فى مواجهة التحديات, وهذا ما أكدوه مجددا لمن أراد اختبارهم، وأعلنوا بوضوح أنهم سئموا مكائد المتآمرين والمأجورين، وردوا كيد العدا. أظننا نحتاج بشدة فى الوقت الراهن لوضع تصوربشأن التعامل السريع مع ملف أطفال الشوارع والمشردين الذين يستغلهم المتآمرون. وقد طرحت بعض الآراء فكرة تأهيلهم وتعليمهم على يد الجيش ليشعروا أنهم مواطنون لهم قيمة وفائدة فى المجتمع ، وحتى لا يكون كنماذج «زريبة » و«أبو الريش » و«السماك» ضمن خلية البحيرة التى تم ضبطها مؤخرا، واعترف أحدهم بأن الجماعة الإرهابية للإخوان تستأجرهم وتقحم استخدام الدين فى كل ما يخدم تحقيق مصالحهم وأهدافهم. رغم التكلفة البشرية والمالية للتأهب الأمنى الذى أعدته مصر لمواجهة ذلك التحدى إلا أن من مزاياه أنه كان رسالة قوية لكل من أراد اختبار قدرتنا وقوة الشعب وصحوته تمهيدا لسيناريو يجرى إعداده على قدم وساق ل 25 يناير القادم! ويذكرنى ذلك بالمثل الشعبى الذى يتحدث عمن أراد أن يتحدى الرجال والكيد لهم فعاد خائبا ،إذ يقول :طلعت تجرى يادندون تكيد الرجالة، خطفوا طاقيتك يا دندون ورجعت راسك عريانة .
وكيد العدا فركش.. يادندون!
633 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع