د.سهام علي السرور
يا حضرة المتصرّف
مع حظي ما من تصرّف
ككل مرة وكألف مرة
أقف خلف الكواليس
على مسرح من خشب متهالك
ومع هذا أثبت كشيخ كراهب كقسيس
بلا كذب وتدليس
يشب حب وطني ولا يشيب
تخيل ...
في تلك الليلة
سبع حبات بنادول
سبع سعلات شجت السحب
سبع رجفات برد
ألم مع الصبح ظننته يزول
ليس سهر ضحك ولا عذاب حب
ولا حتى جنون
بل رجفة منون
ويدي مع برد الفجر
تخرج من غطائي رغم التأنيب والزجر
لتخط تلك القصيدة
التي سمعتها حضرتك
ولا أعلم إن كانت أعجبتك
قصيدة بلا تبجيل ولا تلميع
قصيدة ليس فيها رياء
جاء بها خاطر سريع
وألقتها طفلة على استحياء
يا حضرة المتصرّف ... لا تصفق
فحب الوطن شيء تدفق
في ذات العروق التي
كانت من البرد مريضة
شيء تجذّر... تعمّق
كسنة مؤكدة
كفريضة
يا صاحب العطوفه
كم من كريم خانته ظروفه!
ما من غريب
فيما ترى من تردِّي
فمعظم المبدعين
يخنقهم الظهور
يمكثون في الخفاء
بعيدًا عن الأكسجين
وأين العجيب؟
فالدخان في الهواء
وأكثر الناجحين شقاء
ليسوا مدخنين
ولا تغريهم السجائر
في عالم مدمن
خمدت فيه الضمائر
أيها الحضور
يا عطوفة الجميع
أنا لست عطوفة
أنا فتاة بسيطة
بالحزن شغوفة
سلام وللحروف بقية
أكملها في حفل قادم
بلا مراسم
بلا مقدمات
في كل المواسم
ففي كل الحالات
لوطني حفل في القلب
وعرس يبدأ بتحية
د.سهام علي السرور
الگادردينيا: ابنتنا الغالية الدكتورة / سهام...
574 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع