مكارم ابراهيم
ما ان نفتح الاخبار او نتصفح الصحف الا ويكون موضوع تدفق اللاجئين السوريين يتصدر العناوين رغم ان الحكومة الدنماركية ترفض استقبال لاجئين من ارتيريا وباكستان على اساس بان حياتهم ليست في خطرومع هذا يبقى هناك الرافض لاستقبال اللاجئين السوريين في جدالات مع الموافق على استقبالهم ..
ولن ندخل الى اسباب الحرب في سوريا فالكل يعلم بان ايران وتركيا وقطر والسعودية اللاعب الاساسي في تحريك دفة الحرب في سوريا وقلبها من ثورة شعب يطلب الديمقراطية الى حرب بين النظام والمعارضة من جهة وعصابات داعش السلفية من جهة اخرى وفوق كل الجهات المتدخلة يدخل الصهاينة ليقصف مايشاء في سوريا ديماس ومطار دمشق والعالم يتفرج مع امريكا وحلف الناتو .
موضوع اللاجئين عامة معقد ولم يحسم الى الان فالدول العربية الاسلامية تغلق ابوابها امام تدفق السوريين الهاربين من الحرب, اما الدول الغربية فقد فتحت ابوابها لاستقبال السوريين الهاربين من الموت ولكن لحظة ! ولنكن صريحيين فنحن نعلم ان الاوربيين غير فرحيين برؤيتنا في بلادهم خاصة رؤية الفئات منا التي لاتندمج معهم وتظهر عداوتها لهم رغم استمتاعها بكل جوانب الحرية والحياة الكريمة فيها ويظهروا لهم بانهم غير فرحين بثقافتهم وعاداتهم ولاياخذون ابنائهم للمدارس الغربية فقط لمدارسهم الا سلامية ولايشاهدون القنوات الغربية الا الفضائية العربية اسلامية او مسيحية ولايقرؤن صحفهم ولايعملون بل يبقون عالة على الدولة الغربية في استلام المساعدات المالية وحتى بالاحتيال والنصب او اخذ التقاعد المبكر وفي نفس الوقت يعملون بالاسود اي لايدفعون الضريبة للدولة التي استقبلتهم ومنهم من لايعاني من اي مرض عضوي فيمثل امام البلدية بانه مجنون او مصاب بانفصام الشخصية كي يحصل على الراتب وهو متطفل بدون ان يقدم شئ للدولة التي احتضنته طبعا من خلال عملي كمترجمة سابقا لسنين عديدة وبعدها عملي كممرضة مع الاجانب خاصة العراقيين خاصة تعرفت على نماذج سيئة للغاية باحتيالهم على الدولة بطرق شتى هذه الدولة التي قدمت لهم كل المساعدات التي لايحلمون بها في دولهم كالعراق هذه الفئات السيئة لم يغيرو عقولهم وتقاليدهم ومنهم من جاء للدنمارك في نفس فترة قدومي وزوجته الى الان لاتعرف اللغة الدنماركية وانا درست ثلاث مرات وحصلت على ثلاث شهادات بكالوريوس دنماركية وهن الى اليوم لايعملن ولايعرفن اللغة ولايعرفن اي شئ عن الدنمارك ولاحتى يقبلون بامراة عراقية تتزوج من دنماركي او تعاشر شخص دنماركي بدون ورقة زواج هذه الفئات تستهزا بامراة عراقية مثلا تنجب طفل من صديق دنماركي بدون زواج ويستهزئون بشخص يعمل عمل تطوعي بدون مقابل لانهم معتادون على سرقة الدولة بالاحتيال ولكن لحسن الحظ لسنا جميعا كهذه الفئات المتطفلة على الدنمارك ولحسن الحظ من خلال دراستي في جامعاتهم وعملي معهم في المختبرات الكيميائية في بداية 2001 ثم مترجمة في 2004 ثم ممرضة في 2010وانتمائنا لاحزابهم وعملنا التطوعي في المؤسسات والنقابات العمالية اثبتنا للدنماركيين باننا لسنا جميعا سواسية مع المتطفلين الاجانب الذين يضعون الدش لاستقبال القنوات العربية المتخلفة وتفتخر نسائهم بان اولادها لايشاهدون القنوات الدنماركية بل فقط القنوات العربية الاسلامية كي يتعلموا الاخلاق والصح من الخطا ياللكارثة هذا ماسمعته من احد العراقيات في صالون للشعر اردت ان اتدخل فقلت في نفسي لاينفع الجدال مع الحمقى دعيهم لايقرؤن فهم الخاسرون والمتضررون لسبب بسيط من لايتابع الاخبار لايعلم بان اليوم عليه شراء قناني الماء وعدم الشرب من الحنفية بسبب تلوث مياه الشرب من لايسمع الاخبار لايعلم بان عليه عدم شراء لحوم معينة او منتج معين بسبب التسمم او التلوث والنتيجة المرض او الموت لانه لم يستمع الى نشرة الاخبار الدنماركية دعيهم لايتعلمون اللغة الدنماركية فهن لايذهبن الى اي مكان بدون المترجم الزوج او الابناء لايندمجون مع الثقافة الجديدة بل على العكس يتمسكون بشدة بعادات وثقافة متخلفة ولايتزحزحون سنتيميتر واحد للامام بل تمسك اكثر بكل مااعتادوا عليه في العراق او وطنهم الام ولايدخلون ابنائهم المدارس الدنماركية بل نفتح لهم مدارس عربية اسلامية لتعليم ابنائهم الدين الاسلامي ويفرضون على ابنائهم الذين ولدوا في هذه الدول الاوربية ان يتابعو البرامج العربية الاسلامية ولايشاهدو البرامج الدنماركية وذلك لاعتقاهم بان ابنائهم يتعلمون الاخلاق الجيدة بمتابعة البرامج العربية الاسلامية حتى انني كنت اعرف امراة عراقية وطبيبة هنا في الدنمارك كانت تؤنبني لاني لااملك القنوات الفضائية العربية فلاعتب على النساء الاميات ولهذا هي طبيبة لكنها تتكلم الدنماركية بشكل سئ لانها لاتسمع الا القنوات العربية !
ولهذا اتفهم سبب عدم رغبة الاحزاب العنصرية الدنماركية باستقبال اللاجئين فهي ترغب بالحفاظ على ثقافتها دون تشويه وتحافظ على بيئتها من التلوث ولهذا يكرهون رؤيتنا لانهم يعلمون بانهم فتحوا ابواب اللجوء الينا عندما هربنا من الحروب والحصار والقتل والملاحقة والاعتقال ومع هذا يرون سوء افعال الاغبياء منا المتطفلون ويرون ابنائنا رغم ولادتهم في اوروبا فاليوم يذهبون مع عصابات داعش لقتل الابرياء واغتصاب النساء وقتل الاطفال للاسف الفئات السيئة منا خربت علينا جميعا وبعضنا يفتح مؤسسات مدنية للجالية الخاصة بوطنه فقط ليسرق الدعم المالي من الدولة هؤلاء خربوا رؤية الحكومات الغربية علينا وشوهوا سمعتنا باحتيالهم للاسف لقد دفعنا نحن ثمنا غاليا بسبب سلوك الفئات السيئة منا قبل بضعة سنوات كانت فضيحة العراقيين البرلمانيين الذين كانوا ياخذون راتب تقاعدي من الدنمارك على اساس عدم قدرتهم على العمل في الدنمارك وفي نفس الوقت كانوا اعضاء برلمان في العراق ياخذون راتبا من الحكومة العراقية مع امتيازات رفيعة وهذه الفضيحة اثرت كثيرا على سمعة الاجانب جميعا فاصبح اليوم من الصعب اعطاء تقاعد للشخص الاجنبي حتى الذي يتطلب وضعه الصحي التقاعد كثير من الاجانب او العراقيون ياخذون تقاعد عن غير حق يعمل بالاسود ويتقاضى تقاعد من الدولة دون ان يدفع ضريبة على العمل الاسود والكثير من حالات الاحتيال قصص كثيرة قد فضحت للحكومة الدنماركية او الاوربية جميعا كشفت سوئتنا امامهم وشوهو سمعتنا امامهم هناك البعض من المسلمات يذهبن للبلدية بحجة انها طالق من زوجها كي تحصل على شقة اخرى ونفقة الاطفال ونفقة المطلقة ومساعدات كثيرة من الحكومة ولكنها في الحقيقة تعاشر زوجها المسلم يعني خداع للدولة وخداع الله ربها لكن عندي جارة مسلمة من باكستان جاءت منذ يومين تخبرني بان صديقتها التركية تقترح عليها ان تطلق زوجها امام البلدية لتحصل على امتيازات المطلقة دون ان تترك زوجها حقيقة وسالت جارتي ومارايك هل ستفعلين فقالت لي بالطبع لا لن افعل لن اخدع الله الهي ولن اخدع الحكومة صراحة كنت اعلم انها صادقة ولن تفعل . للاسف هناك قصص كثيرة عن النصب والاحتيال التي تقوم بها الجالية الاجنبية او العربية في الدنمارك وكل اوربا مثلا الطالب يحصل على راتب شهري من الدولة اذا كان يعيش عند اهله ياخذ اقل راتب مما لو كان يعيش في عنوان غير اهله ولهذا الكثير منهم يعيش عند اهله ويضع عنوانه عند الاصدقاء لياخذ راتب اكثر المهم بعض الساسة الدنماركيين يتخوفون من استقبال السوريين الهاربين من الحرب لاعتقادهم بانه ربما منهم من كان من ضمن عصابات داعش والنصرة الذين رايناهم على شاشات التلفاز وهم يقطعون رقاب الابرياء ويمصون دماء الاكباد وهنا اتفهم مدى خوف الحكومة الدنماركية والغربية من قبول اللاجئين السوريين بعد كل هذا ولكن لنتوقف للحظة وما هو الحل ماالعمل امام هروب ملايين السوريين من الحرب ولجوئهم الى اوروبا والخارج ومنهم من غرق في البحر اثناء هروبه بعد ان باع كل مايملكه لشراء جواز مزور من المهربين في تركيا
وحتى الدول العربية غاضبة من تدفق اللاجئين السوريين يوميا بهذه الاعداد الهائلة اليها والعديد منهم اغلقت حدودها امام عبور اللاجئين السوريين وحتى من دخل لاتقدم لهم اية خدمات او فرص للعمل او تعليم الاطفال او اللجوء او السكن الدول العربية الاسلامية اول من تخلى عن مساعدة اللاجئين السوريين الدنمارك اكيد تفضل الغربي من الدول المجاورة المانيا السويد او النرويج المانيا الخ عن العربي لتقارب العادات والتقاليد والثقافة والافكار فلايمكن مواجهة نفس المشاكل التي يواجهونها مع الاجنبي القادم من دولة عربية او شرق اوسطية.
ولكن ماهو الحل ؟؟ كيف نساعد اللاجئين السوريين الهاربين من الموت فاذا كان الدنماركيين لايرغبون بفتح الابواب امام اللاجئين السوريين اليس من الافضل مساعدة السوريين في بلدهم اي وقف الحرب هناك قبل هروب تلك الشعوب بهذه الاعداد ؟؟؟
فاذا لاتريدون وصولهم الى بلادكم وانا اعتقد انه لايوجد انسان على وجه الارض يتمنى ان يترك وطنه وبيئته واهله ويرحل الى بلاد غريبة عنه وعن بيئته كليا خاصة كبار السن من الصعب عليهم الاندماج والتاقلم وتعلم لغة جديدة غريبة الحل لمشكلة اللاجئين السوريين الذين لاترغب بهم الدول الاوربية وحتى الدول العربية وحتى السعودية الاسلامية رفضت دخول الحجاج السوريين هذا العام للسعودية في حين الدول الغربية فتحت ابوابها امام اللاجئين السوريين وقبلتهم رغم الازمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها الدول الاوربية منذ عام 2007
كنت اتمنى ان تقدم الدول العربية حلول لاستقبال اللاجئين السوريين رغم انها شاركت باشعال الحرب في سوريا من خلال دعم عصابات داعش ليت الشرفاء قاموا بتقديم خدمات خاصة كرعاية الاطفال وتعليمهم وخدمات صحية لمعالجة المرضى والمعاقين مثلا ربما بناء مساكن خاصة جاهزة لهم وحتى ربما اعطائهم الفرصة لبناء مساكنهم بايديهم من خلال مشاريع مساعدة اللاجئين السوريين من الاموال التي ياخذونها من الامم المتحدة والصليب الاحمر وبناء مدارس جاهزة للاطفال الذين حرموا من التعليم خلال هذه السنوات ومساكن جاهزة للاجئين الخ .....كنت اتمنى لو احدهم قام بفتح صفحة لاستقبال افكار القراء وخاصة السوريين لايجاد حل لمشاكل اللاجئين السوريين على الاقل الى ان تنتهي الحرب
ربما هناك من لديه افكار وحلول لمسالة اللاجئين السوريين اتمنى ان نسمعها
امنيتي ان تنتهي الحرب في سوريا ويرجع اللاجئين الى وطنهم لان امامهم مهمة بناء الوطن الذي دمرت فيه البنية التحتية والفوقية امامهم مهام شاقة لبناء الوطن وبناء الاجيال التي حرمت من التعليم على مدى ثلاث اعوام
مكارم ابراهيم
ديسمبر 2004
788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع