طارق عيسى طه
في يوم 10-6-2014 تم دخول قوات عصابات داعش الاجرامية لسجن بادوش قرب الموصل الذي هرب حراسه في يوم قبله عند سماعهم تبادل اطلاق النار المتقطع..
ويقدر عدد السجناء بحدود 3000 وهناك روايات اخرى تزيد وتقل بعض الاحيان عن 1500 سجين لم ينجو منهم سوى 30-الى 40 سجينا واطلق سراح البعض منهم ادعوا بانهم سنة ومسيحيين واثنين من الايزيديين وقد تم استجواب البعض من الناجين من قبل هيومن رايتس ووتش هكذا بدأت مأساة أحتلال الموصل الحدباء وبعدها تم قتل 1700 متطوع في قاعدة سبايكر وقد سمعنا خلال الجلسة التحقيقية التي جرت في مجلس النواب من السيد الفريق قاسم عطا بان عدد المفقودين وصل الى 11000 من المنتسبين للجيش العراقي,ومنذ ذلك الحين نسي الموضوع وخرج اهالي شهداء قاعدة سبايكر بتظاهرات في المنطقة الخضراء وفي الناصرية وكربلاء في حينها وتم تفريقهم بالقوة بقي في ألأذهان صورة المرأة التي نزعت شيلتها ورمتها على د سليم الجبوري الذي وعد وقابل الاهالي بعدها الا ان الاهتمام بالقيام بالتحقيق لا زال غامضا وفي طي الكتمان, وبعد مرور حوالي الستة اشهر بدات لجنة الامن والدفاع البرلمانية بالتحقيق مع قادة عسكريين مسؤولين عن حماية المواطنين في هذه المناطق التي استلمتها عصابات داعش التكفيرية بجو من الريلكس والابتسام على طاولة كانها جلسة عائلية مع اناس يتحملون تهم الخيانة العظمى تسببوا في تسليم مناطق تقدر بثلث مساحة العراق حيث تعرضت البشرية ألأمنة الى القتل والتعذيب وانتهاك الاعراض والحرمات وبيع النساء الايزيديات في سوق النخاسة وتهجير المسيحيين والاكراد ومصادرة اموالهم وانتهاك اعراضهم وقد وصل عدد النازحين الى ما يزيد على المليونين نازح يعيشون في اوضاع مأساوية من ألحرمان بكل انواعه من الطعام والشراب والدواء والبيوت لحمايتهم من برد الشتاء القاسي ولا زال المسببين والمسؤولين عن هذه الاوضاع المزرية يسرحون ويمرحون ,وهناك خطرا كبيرا على احتمال هروبهم من العراق الى بلدان اخرى حاضنة للارهاب , فبالرغم من الاجراءات التقدمية لمكافحة الفساد والارهاب التي تقوم بها حكومة د حيدر العبادي الا ان المواطن بدأ يمل من البطء في التنفيذ وانزال اشد العقوبات . ان المفروض ان تقوم الجهات ذات الاختصاص في عمليات التحقيق من قبل المدعي العام و المحاكم العسكرية اذ ان مجلس النواب لا يملك صلاحيات منع هؤلاء من السفر وفرض الاقامة الجبرية عليهم , هذا وقد سمعنا بان مواطنين عراقيين في تركيا ضربوا السيد الغراوي وحمايته بالحجارة وهو احد القادة العسكريين الكبار الذين كانوا مسؤولين عن امن الموصل وسلموها على طبق من فضة للاعداء .صحيح ان القتال المرير لتحرير المناطق التي احتلتها قوى الاجرام يتطلب الكثير من الجهود لتنسيق القوى والجهود المختلفة الا ان الاسراع في وضع المهمات الاخرى المهمة مثلا تحريك الجهات القضائية لاجراء اللازم ضرورة في غاية الاهمية لتنظيف وتطهير الجبهة الداخلية من الفساد لتعطي قوة وزخم للعمل العسكري فعملية تقوية اللحمة بين مختلف المفاصل للاجهزة الادارية ضرورة كبيرة تسرع وتقتصر المسافات التي نحن في امس الحاجة لها لازالة التركة الثقيلة للحكومة السابقة .
815 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع