مكارم ابراهيم
في كل مرة تشعل حربااو ازمة سياسية في دولة عربية واسلامية يتدفق سيل المهاجرين العرب مسلمين ومسيحيين الى اوربا وامريكا بالملايين
بداية بدخولهم الى الدول العربية المجاورة ونهاية بوصولهم اذا نجوا من الغرق في قوارب المهربين في عبور البحر الابيض المتوسط ووصولهم الى ايطاليا بعد انقاذهم من قبل شرطة السواحل الايطالية من الغرق وهروبهم من ايطاليا لانها دولة فقيرة الى الدول الاوربية الغنية ليستمتعوا بقوانين تلك الدول من رعاية العجزة والمعاقين وكبار السن ودعم المراة المطلقة الوحية ورعابة صحية مجانية يصل المواطن العربي الى اوروبا بعد ان فقد كل امل في وطنه الام من العيش بكرامة وكانسان ومواطن يهرب بعد ان يتخلى عن اهله واصدقائه وعمله ولغته الى اوروبا حيث الحرية والكرامة التي يستمتع بها حتى الحيوانات ومن القطط والكلاب التي تذهب الى صالونات حلاقة خاصة ولديها محلات خاصة لبيع الطعام الصحيح لها يهرب المواطن العربي من الحروب في العراق وسوريا يهرب من عصابات داعش الاسلامية ومن انظمة الفساد الديكتاتورية العربية ليلجا الى الدول الاوربية التي تقدم له اللجوء والحماية والراتب وحرية التعبير من مظاهرات في شوارعها وتقدم له حرية الكتابة ونشر كتبه وافكاره دون ان يعتدي عليه احد ولايدخل السجن اذا كتب رايه في كتاب او رسمه في لوحة يهرب المواطن العربي مع اولاده الى اوروبا بعد ان يبيع كل مايملكه في الوطن الام لاعطاء مبلغ للمهرب لشراء جواز سفر مزور كي يعبر البحر الابيض المتوسط ويصل الى اوروبا ويعيش ربما اشهر او سنين في معسكرات اللاجئين مع ابنائه وعليه تعلم لغة اوروبية جديدة ويتعلم ثقافة جديدة ويتاقلم مع حضارات تختلف كليا عن الوطن الام ولكن كل هذه الرحلة الطويلة من العذاب والغربة التي يبدئها مع اطفاله ربما في دولة عربية مجاورة لااحد يدفع له راتبا شهريا بل عليه ان يعمل ولا احد يقبل اطفاله في المدارس بل يحرمون ابنائه من التعليم وربما حتى من اللعب كبقية الاطفال في ذلك البلد كل هذه المعاناة التي يعاني منها اللاجئ العربي هروبا من وطنه الام الديكتاتور المتخلف الذي يحرمه من الامن والامان والكرامة يهرب الى اوروبا ويصل الى الجتمعات الرفاه والديمقراطية وحرية التعبيرالى دول اوربية هروبا من الحروب عندهم ومن الانظمة الديكتاتورية في دولهم العربية نرى العربي يبيع كل ممتلكاته في وطنهم ويودع اهله واصدقائه في الوطن الام هاربا مع زوجته وابنائه الصغار الى اوروبا دول الامان والديمقراطية بعيدا عن الخوف والفقر والقتال في وطنه الام وعندما يصل ويقبل لجوئه ويعطى اقامة وبعد فترة زمنية يحق له الحصول على جنسية تلك الدولة الاوربية ويحق له التصويت فيها لانتخاب الحكومة فيها ويحق له ترشيح نفسه في الحكومة الاوربية وابنائه عيشون بكرامة وياخذون راتبا منذ الطفولة ولااحد يموت من الجوع في الدول الاوربية الملحدة كما يموت الفقير في الدول العربية الاسلامية ويستطيع اللاجىء العربي في اوربا ان يدرس مايشاء ويعمل مايشاء ان يلبس مايشاء الحربة مكفولة وحتى انه يفرض ثقافته وعاداته وتقاليده على الدولة الاوربية التي استضافته وقبلت لجوئه الفتاة المسلمة تفرض حجابها ونقابها ولاتتاقلم مع الدولة الاوربية لاباس الباس له حرية في الدول الاوربية والدول تحترم لباسنا الاسلامية ولاتعترض على بناء جوامعنا الاسلامية على الرغم من ان شيوخنا المسلمون يشتمون ويسبون الدول الاوربية على انها كافرة وملحدة ويحللون سرقة الاوربي المسيحي والملحد حسب قواعد القران ويحللون قتل الاوربي الملحد المسيحي او الكافر لان الاوربي يكتب مايشاء ويرسم مايشاء في اوروبا حيث حرية التعبير مكفولة للجميع للملحد وللمسلم
نحن نبيع كل مانملك في وطننا الام لنصل اوروبا وناحخذ لجوء فيها وناخذ الجنسية الاوربية وعندما نصل اوروبا ويقبل لجوئنا فيها نسرق وننصب ونحتال على الحكومة الاوربية التي قبلتنا لاجئين هاربين من القتل و الحروب والفقر والتعبير من بلادنا الاسلامية الديكتاتورية ونلجا الى دول اوربي تسمح لنا بحرية الكلام والمشي في الشارع تمنحنا الامان والكرامة تعطيينا راتبا شهريا وعلاجا مجانيا لنا ولاطفالنا وعندما نستمتع بكل هذه الامتيازات في الدول الاوربية نقتل الصحفيين الاوربين في تلك الدول لانهم عبروا بحرية عن ارائهم في نبي الاسلام او في زعيم داعش الذي يقتل الابرياء ويغتصب النساء ويمص اكباد الاطفال
الويل لنا بلااخلاق نبقى حتى لو حصنا على الجنسية الفرنسية
مكارم ابراهيم
893 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع