توقعات عام ٢٠١٥ حول العراق
بقلم / عراقي
لايعلم الغيب الأ الله جلت قدرته ،ولكن مايرد ذكره ممكن أن نسميها ( توقعات ) أو ( أستنتاجات ) نتيجة دراسة حقائق واقعة ،ممكن أن يتوقع الفرد المطلع او المتابع للأحداث ولو جزء بسيط مما قد يكون !!! منذ عهود كثيرة مرت على العراق كانت السياسات فيه متناقضة ومن حكموا العراق لم يدرسوا التاريخ بشكل جيد كذلك لم تكن لهم المعرفة الدقيقة من الناحية الاستراتيجية للتفكير الغربي تجاه العراق ،مما سبب أضطرابات وافخاخ دفع ثمنها شعب العراق المسكين ،والتدمير المنظم هو مزج الدين ،الطائفة ،القومية،وغيرها الكثير في السياسة سواء كانت داخلية او خارجية ،أن الدول المتحضرة لاتعيش ليومها بل تخطط لمستقبل طويل الأمد وفي جميع المجالات واهم ماتركز عليه هو بناء الانسان وهنا أقصد الاهتمام بالاطفال كونهم هم من سيقود البلد لاحقا .
وماجرى في العراق منذ العام ١٩٥٨ ولحد يومنا هذا لم يشهد له اي بلد في العالم حروب ،أزمات سياسية أقتصاديه،أدت الى تدمير المجتمع بالكامل ،كان على رأسها الحصار الذي أمتد من عام ١٩٩١-٢٠٠٣ وأعقبه الاحتلال الذي دمر المؤسسات والافراد وماسببه بعدها من سقوط محافظات لم يشهد لها التاريخ الحديث !! ونتيجة قراءة مايمر به هذا البلد وشعبه المسكين نقول ماذا سيحدث خلال هذا العام .
1.أن الحكومة العراقيه تفتقر لعوامل إدارة الدوله هما ( التخطيط ،الاداره ،السياسه ،الداخلية والخارجية ) فكلا هذه العوامل متداخلة فيما بينها وكلً مكمل للآخر فهل تستطيع الحكومة معالجة مشكلة المهجرين والذي تقدر اعدادها بحوالي مليوني مهجر داخل الارض العراقيه عدا المهاجرين من قبل وتشير الإحصاءات والتي تكون تقريبية وليس بمنتهى الدقة بحوالي خمسة ملايين عراقي مهجر ومهاجر وقد يكون الرقم اقل او اكثر من ذلك ،من هنا فأن مابعد تحرير المحافظات المحتلة سيكون الحدث المهم هو الآتي :
هو ( حرب آخرى سنية سنية ) حيث انقسمت الطائفة نفسها الى قسمين من منهم مع الدولة بغية المنافع الشخصية والطرف الآخر مع داعش او المعارضه وذات العشيرة الواحده ايضا قسمت لجزئين متناقضين ،أضافة أن الكثير يريد أن يصبح زعيما ،قائد ،محرر ،دون غيره وطبيعة المجتمع العراقي هو عدم التنازل للآخر من اجل المصلحة العامه .وغالبا ما تطغي المصالح الشخصية الفرديه ،كما ان الكثير يعتقد نفسه هو أفضل دون غيره ،اما الدول الاخرى فهي من تريد ان يبقى العراق قلقا كونها تصب في مصلحتهم ومصالحهم الدولية .
2.أن مشكلة محافظة كركوك سوف تلعب دورا تربك الطرف العربي والكردي والأقليات الاخرى في المحافظه وسوف يحدث صراع جديد ( عربي - كردي ) اي حرب مضافة لما ورد أعلاه وقد يجري تدخلا دوليا محتل في هذه الساحة الجديدة .
3.خلال هذا العام والعام القادم تؤشر الأحداث لأعادة أحتلال العراق مجددا وقد بانت في الأفق طلائع القوات الاجنبيه ولكن بمراحل ،كان سابقا الأخوة في الأنبار هم أشد المعارضين للاحتلال وغيرهم الكثير ونتيجة الظروف سارعوا لتلبية الدعوات مع الولايات المتحدة ،واجتمعوا مع السفير الامريكي وقادة عسكرين على العكس مما كانوا يصرحون به سابقا ،هذا المؤشر ينبذه البعض ويؤيده البعض الاخر فهو سبب قادم لأحداث شرخ في العشيرة الواحده مضافا لما ورد أعلاه .
4.الخريطة واضحة لتقسيم العراق والمقسم سوف يقسم مرة أخرى ،وهي مشكلة دائمة تعكس نتائجها على الجيل القادم سوف يطالب الجميع ويؤيد الكثير التقسيم لكنهم سيذابحون ويتقاتلون على من هو القائد الاعلى للإقليم الجديد وهنا ستحل الكارثة الاخرى .
5.اما في جنوب العراق فستكون حرب اخرى ( شيعية شيعية ) فالطائفة الشيعية ايضا منقسمة على نفسها وهنا لا اريد الخوض في التفاصيل لكون الفسيولوجية العراقية هي ذاتها في جميع الطوائف وتنطبق عليهم ماورد في المواد أعلاه بغية عدم التكرار .
6.أن كردستان ايضا سوف تلازمها الاضطرابات بسبب تناقض الحزبين الحاكمين ،وكركوك لمن ستكون ؟ فأما الحرب بينهما وأما الانفصال عن بعضهما الآخر وكلا الاتجاهين مضطربة وخسائرها جسيمة . لاأريد أطلالة الحديث وان الكثير من المتابعين هم من يعرفون ذلك ،اما الخلاصة النهائية فمجملها قادم العراق أسوء من حاضره !!! وقد تعقبها حرب ( سنية شيعية ) ،لكن ادعوا الله ان يغير النفوس وان تكون التوقعات غير صحيحة
886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع