طارق عيسى طه
عندما استلم السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء للمرة الاولى صرح بضرورة حل الميليشيات الطائفية وتسليم سلاحها للقوات ألأمنية وبهذا الشعار ازدادت شعبية السيد نوري المالكي ,
الا ان المتابع للتطورات التي حصلت يرى بان الشعار هذا لم يكن سوى لذر الرماد في العيون وكسب الشعبية ليس الا , لقد عاثت الميليشيات بكل انواعها سنية كانت او شيعية بالقيم الوطنية والانسانية واصبح هذا الشعار اليوم في مقدمة مطالب الشعب العراقي , اذ ان هذه الميليشيات مسؤولة ان كان في ديالى او جرف الصخر او سامراء ومحافظة الانبار والبصرة والديوانية وعموم المحافظات العراقية عن عدم استتباب ألأمن وفوضى السرقات واعمال الخطف .ان زيارة د خالد العبيدي وزير الدفاع لسماحة السيد مقتدى الصدر وتاكيدهما على اهمية اعادة هيكلة الجيش العراقي وقوات ألأمن وحل الميليشيات يعتبر خطوة جديرة بالاهتمام والمتابعة حتى لا تبقى حبرا على ورق , وسوف تعيد سمعة الجيش العراقي السابقة ليكون في موقعه الذي يؤهله للقضاء على الارهاب الخارجي عصابات داعش والداخلي عصابات المجرمين الذين يعيثون فسادا ويفخخون الاسواق والمستشفيات والمدارس ودور العبادة .ان جميع المؤشرات تدفعنا بالتفاؤل الذي ينقصه في الوقت الحاضر التطبيق العملي , ان التركة الثقيلة من الفساد المتراكم في جميع مجالات الحياة تحتاج الى حزم واصرار والمضي قدما الى الامام والتخلي عن المصالح الحزبية والانانية الضيقة وفضح جميع المحاولات لعرقلة المسيرة التاريخية مسيرة التغيير نحو الاحسن , ان نظرة واحدة الى تاريخ هذه الفئات التي تبحث عن الانشقاقات كافية لقبرها في المهد وعدم السماح لها بالانتشار كباقي الاوبئة السارية ومحاولة استغلال سذاجة وطيبة بعض الجهلة الذين يمكن ان يوظفوا ضد مصالحهم الشخصية وهم لا يعلمون .
912 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع