علي الزاغيني
اذا اردت ان تنجح منظمتك يجب ان تكون مستقلة
لكل منظمة من منظمات المجتمع المدني هدف تسعى لتحقيقه لتثبت وجودها على الساحة وليكون لها دور فعال في خدمة الوطن والمجتمع من خلال ما تقدمه هذه النتظمة من انشطة ثقافية وادبية وانشطة اخرى متعددة في كافة المجالات لتبرهن للجميع مدى فعاليتها وحرصها على تقديم الافضل وهذا بالطبع ناتج عن حرص اعضاء هذه المنظمة الذين تطوعوا لا لشئ سوى خدمة المجتمع والانسان حتى يكونوا قدوة يحتذى بها .
لا بد لكل منظمة مجتمع مدني ان تكون غير خاضعة لحزب او شخصية سياسية والا سوف تكون غير مستقلة وتخرج عن هدفها الوطني وهنا لابد من ايجاد وسيلة للعمل بما يتطلبه المجنمع بعيدا عن التحزب والطائفية حتى تنجح وتكون مؤهلة للعمل في الظروف التي يمر بها وطننا .
لكن السؤال هنا من سيوفر الدعم لهذه المنظمات المستقلة ومن سيوفر لها مقر او مأوى ومن ابن لهذه المنظمات الدعم الكافي لاقامة انشطتها وفعاليتها ؟ هنا لابد من جهة داعمة سواء كانت حكومية او غير حكومية لبقاء تلك المنظمة تعمل بكل جد وحرص بعيدا عن عملية التسيس التي يحاول البعض من الساسة واحزابهم استدراج تلك المنظمات بحجة رعاية فعاليتها وانشطتها وبالتالي تفقد تلك المنظمة استقلاليتها وحياديتها وتكون مجرد اداة لتمرير ما يملأ عليها من الشخصية الداعمة .
كيف ننقذ تلك المنظمات من الوقوع في مطب اللاستقلالية والعمل بحيادية وعدم جعل المنظمات تبحث عن التمويل والدعم حتى تزاول انشطتها وتضمن عدم توقف انشطتها وديمومة تلك الفعاليات دون توقف حتى تبقى في دائرة الضوء وضمن المنظمات الاكثر فعالية وحيوية وتبقى في تنافس نظيف مع باقي المنظمات الاخرى .
للتسجيل في دائرة المنظمات الغير حكومية شروط كثيرة وربما تكون صعبة على الكثير من تلك المنظمات ومنها توفر مقر لتلك المنظمة وعقد ايجار وغيرها من الشروط حتى تتمكن المنظمة من التسجيل ومنحها شهادة تسجيل حتى تزاول نشاطها ولكن هل تسائل المسؤولين في دائرة المنظمات من اين للمنظمة دعم مالي او مقر يمكنهم من خلاله الاجتماع ومناقشة نشاطاتهم و اين ستقام تلك الانشطة المتعددة , كل هذه الامور يجب ان تضع على طاولة النقاش وايجاد حلول مناسبة لكل معضلات المنظمات وان لا تبقى المنظمات معلقة بدون ماوى متنقلة من عمارة الى اخرى تبحث عن اجار زهيد حتى يتمكنوا من الاستقرار بعيدا عن مشاكسات اصحاب العمارات ومزايدتهم على مقرهم بزيادة الاجور .
واخيرا اقول لكل من بهمه الامر لا تدعوا اعضاء المنظمات يقفون على ابواب الاحزاب والسياسين يستجدون ويتملقون من اجل ان يكون لهم ماوى يكون مقرا لهم ومبلغ زهيد حتى يتمكنوا من مزاولة انشطتهم وتكون منظماتهم تكون ابواق تمدح ذلك السياسي وذلك الحزب .
555 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع