محمد علي الامام
تعرض الاسلام منذ بداية الدعوه الاسلاميه والى الان الى العديد من الهجمات من قبل اعدائه وخاصة اليهود والمجوس وشاركت الصليبيه معهم لانهم اكثر المتضررين من الدين الجديد وزالت به اكبر اميراطوريه في الشرق كانت تبسط هيمنتها ودينها على المنطقه
ولذلك نرى ان في كل حقبه تاريخيه نجد نوع من التآمر والعداء والحرب ضد الاسلام النقي الغير محرف فتارة يعتمدون تحريف القرآن وتارة يضعون احاديث مكذوبه وتارة اخرى ادخال البدع والخرافات للنيل من هذا الدين السماوي العظيم وقد تعرضت المسيحيه لمثل ما تعرض ويتعرض له الاسلام باظهار بدع مختلفه حرفوا فيها الدين نحو اتجاهات مختلفه بعيده عن جوهره ومحاولات عديديه لافراغه من محتواه.. فاصبح الدين كله محصورا في رجل من رجال الاسلام واصبح الله متفرجا لما يمنح ويعطي هذا الرجل واصبح محمدا سارقا للنبوه وهي كانت لغيره واستبدلت الزكاة بفرضه لم يأمر بها الله ورسوله واصبحت الديانه مجرد لطم ونواح وبكاء وشتم ولعن وتخاريف وخرافات لاتمت الى الاسلام باي صله والغريب ان المعممين يشجعون ذلك وبشده..
لكن الاسلام لم ينصاع بالسهوله وقد قاوم الاسلام كل البدع حتى ادخل التحالف اليهودي الفارسي المجوسي ببدعه التشيع المحرف عن التشيع العلوي النقي و على يد الصفويين ولذلك نرى ان هؤلاء وعلى مدى قرون لم يتمكنوا من تحقيق نجاحات تذكر ولايزالون لم يتخطوا عتبة ال 7% من مجموع المسلمين ان كانوا مسلمين حقا ومع ذلك فأن هذه النسبه غير موحده ومنقسمه على نفسها وعلى خلاف عميق وشديد ومقسمه الى اكثر من اربعة عشره فرقه تعادي كل واحدة الاخرى ولكل منها منهجها ومهديها
الصفويه
يُطلَق هذا الاسم (الصفويه ) على الدولة التي أسّسها (الشاه إسماعيل الصفويّ) وعلى أتباعه، وهو من سلالة الشيخ (صفيّ الدين الأردبيلي) الذي كان يسكن مدينة (أردبيل) التابعة لإقليم أذربيجان في شماليّ غرب إيران.. والشيخ الأردبيلي هو أحد مريدي الشيخ (تاج الدين الزاهد الكيلاني)صاحب إحدى الطرق الصوفية، وكان ينتمي إلى المذهب الشافعيّ.. وقد قام حفيد صفيّ الدين (الشيخ إبراهيم) بتطوير طريقته الصوفية، ثم باعتناق المذهب الشيعيّ (الشيعة الإمامية) وتحويل طريقته إلى طريقةٍ شيعيةٍ إمامية متعصّبةٍ غالية.. وسار على دربه ابنه الأصغر (جنيد) الذي قُتِلَ في إحدى حروبه، فخلفه ابنه (حيدر) الذي لُقِّبَ بلقب (سلطان)، وأمر أتباعه بأن يضعوا على رؤوسهم (قلنسواتٍ) ( قزل باش ) من الجوخ الأحمر، تضم الواحدة منها اثنتي عشرة طيّةً، رمزاً للأئمّة الإثني عشر عند الشيعة الإمامية، وقد قُتِلَ (حيدر) أيضاً في إحدى حروب الثأر لوالده.. وخلفه ابنه(إسماعيل)، الذي أعلن فيما بعد دولته الصفوية (في عام 1501م)، ووطّد دعائمها، فامتدّت من إيران إلى ما حولها، إلى أن وصلت بغداد ..
كان المسلمون في إيران بأغلبيتهم الساحقة (90%)من أهل السنة الشافعية ، إلى أن قامت الدولة الصفوية على يد (إسماعيل الصفويّ) كما ذكرنا في عام 1501م، الذي اتّخذ من مدينة (تبريز) عاصمةً له، وأعلن أنّ دولتَه (شيعية إمامية اثنا عشرية)، وقام بفرض عقيدته بالقوّة، على الرغم من أنّ علماء الشيعة حذّروه بأن لا يفعل ذلك، لأنّ الأغلبية الإيرانية الساحقة تنتمي إلى أهل السنة.. لكنه رفض وقال قولته المشهورة (إنني لا أخاف من أحد، فإن تنطق الرعية بحرفٍ واحد، فسوف أمتشق الحسام، ولن أتركَ أحداً على قيد الحياة ).. ثم قام بصكّ عملة الدولة، منقوشاً عليها مع اسمه عبارة:
(لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي وَليّ الله)!.. ثم أمر جنوده بالسجود له كلما قابلوه، وقد اشتهر بدمويّته وساديّته الشديدة، فقام بقتل علماء المسلمين وعامّتهم، فقتل أكثر من مليون مسلمٍ سنيّ، ونهب أموالهم، وانتهك أعراضهم، وسبى نساءهم، وأمر خطباء المساجد من أهل السنة بسبّ الخلفاء الراشدين الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضي الله عنهم، وبالمبالغة في تقديس الأئمة الإثني عشر.. ووصل الأمر به إلى أن ينبشَ قبور علماء المسلمين من أهل السنة ومشائخهم، ثم أن يحرقَ عظامهم!.. وهكذا كانت دولة الشاه (إسماعيل الصفوي) تأسيساً لدول الإمامية الإثني عشرية كلها، ومثالاً يُحتَذى بها شيعياً فيما بعد، من حيث ممارساتها الشاذة!..
امتدّت الدولة الصفوية فيما بعد في كل أنحاء إيران وما جاورها، فقضى (الشاه إسماعيل) على الدولة التركمانية السنية في إيران، ثم سيطر على (فارس وكرمان وعربستان) وغيرها.. وكان في كل موقعةٍ يذبح عشرات الآلاف من أهل السنة.. إلى أن هاجم بغداد واستولى عليها، ومارس أفظع الأعمال فيها ضد أهل السنة، ومما فعله:(قام بهدم مدينة بغداد، وقَتل الآلاف من أهلَ السنّة، واستخدم التعذيب الشديد بحقّهم قبل قتلهم، ثم توجّه إلى مقابرهم، فنبش قبور موتاهم، وأحرق عظامهم!.. كما توجّه إلى قبر (أبي حنيفة) و(عبد القادر الجيلاني) ونكّل بهما ونبشهما!.. وكذلك قام بقتل كل من ينتسب لذرية القائد المسلم (خالد بن الوليد) رضي الله عنه في بغداد لمجرّد أنهم من نسبه، وقَتَلهم قتلةً شنيعة )..وهذا مااورده في (تحفة الأزهار وزلال الأنهار ) لابن شدقم الشيعي ..
عندما وصلت أخبار المجازر الصفوية وممارساتها إلى السلطان العثماني (سليم الأول) عام 1514م، قام بتجهيز جيشه وحرّر بغداد بعد ست سنواتٍ من الاحتلال الصفويّ، وأسر زوجة (إسماعيل الصفوي)، وقتل المتواطئين على احتلال العراق.. وبعد فراره، قام (إسماعيل الصفويّ) بإبرام حلفٍ مع الصليبيين البرتغاليين، على أن يحتل الصفويون (مصر والبحرين والقطيف)، ويحتل البرتغاليون (هرمز وفلسطين).. لكنّ العثمانيين أحبطوا مخطّطه هذا، إلى أن هلك (إسماعيل الصفوي) في (تبريز) عام 1524م.. فخلفه ابنه (طهمباسب الصفويّ ) .
خلف (إسماعيل الصفوي) ابنه (طهماسب)، الذي تحالف مع المجر والنمسا ضد الدولة العثمانية التي كان يحكمها السلطان (سليمان القانوني) عام 1525م.. واستعان (طهماسب) بأحد رجال الدين الشيعة اللبنانيين (نور الدين علي بن عبد العال الكركي)، فكتب له المؤلّفات التي برّرت ممارسات الشيعة ضد السنة، وأسّس بفكره ومؤلّفاته الشيعية لما يُسمى بـ (ولاية الفقيه)، بأن اعتبر زعيمَ الدولة الصفوية (نائباً للإمام المنتَظَر الغائب) وكالةً ... وعاد نفوذ الصفويين إلى العراق عن طريق عملائهم الشيعة وخاصة من الاصول الفارسيه هناك، لكن السلطان (سليمان القانوني) أعاد فتح العراق من جديد، وقضى على حكامه الموالين للصفويين.
هلك (طهماسب) بالسمّ على يدي زوجته، فخلفه من بعده ابنه (إسماعيل الثاني) ثم ابنه الثاني (محمد خدابنده).. ثم جاء (عباس الكبير بن محمد خدابنده ) .
الشاه عباس الكبير بن محمد خدابنده:
التاريخ يعيد نفسه
تواطأ مع بريطانيا ضد العثمانيين، وحاصر المدن السنية، ونكّل بها وبأهلها، وقام بترحيل (1500) عائلةٍ سنيةٍ كردية، وقتل سبعين ألفاً من الأكراد السنة، ومنع الحج إلى مكة المكرّمة، وأجبر الناس على أن يحجّوا إلى قبر (الإمام موسى بن الرضا) في مدينة (مشهد) الفارسية!.. بينما قام بتكريم النصارى والأوروبيين، وبنى لهم الكنائس، وأعفاهم من الضرائب، وشاركهم أعيادهم، واحتسى الخمر معهم!.. وكذلك فعل مع اليهود في ايران .
هاجم الشاهُ (عباس الكبير) العراقَ، واستولى على بغداد والموصل وكركوك، ثم على معظم البلاد، وحاول فرض (التشيّع) بالقوة، لكنّ أهل العراق رفضوا ذلك، فنكّل بهم، قتلاً وتشريداً وتعذيباً، وسبى النساء والأطفال، وأعاد هدم مرقدي الشيخ (عبد القادر الجيلاني) و(أبي حنيفة النعمان)، وحوّل المدارس السنّية إلى (اصطبلات)، وقام بإعداد قوائم طويلةٍ لإبادة أهل السنّة في العراق.. إلى أن أهلكه الله، فخلفه الشاه (صفيّ الأول)، الذي حرّر العثمانيون العراقَ في عهده مرةً جديدةً وأخيرة!..
وانتهت الدولة الصفوية بعد مئة عامٍ تقريباً من عهد (صفيّ الأول)، أي في عام (1722م)، بعد أن استمرّت (221) سنة.. ولم يعد الصفويون إلى بغداد، إلا في عام 2003م، على ظهور الدبابات الأميركية الصليبية.. وذلك بعد أن عادوا إلى حكم بلاد فارس (إيران)، إثر انتصار ثورتهم الصفوية الشيعية بزعامة (الخميني) عام 1979م، وبعد أن رفعوا شعار: (تصدير الثورة الصفوية الخمينية ) وانتهج نفس النهج الصفوي في اعتماد ولاية الفقيه ومعاداة السنه ..
الانحرافات العقائديه الصفوية العميقة، تفضح حقيقة ابتعادهم عن الإسلام:
استُحدِثَت مجموعة كثيره من البدع في العهد الصفوي، ثم سار الشيعة على نهجها، وكأنها عقائد بدهية،وظلوا يمارسونها وكانها نهج حسيني وعلوي وهي مجموعه من الخرافات الهندوسيه والمجوسيه ومن ذلك:
1 .سبّ الصحابة والخلفاء الراشدين الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضوان الله عليهم، وذلك على المنابر وفي الشوارع والأسواق ..
2 .الاحتفال سنوياً بذكرى مقتل الامام الحسين رضوان الله عليه، وممارسة التطبير (ضرب الرؤوس بالسكاكين الحادة)، واللطم على الوجوه والصدور، وضرب الظهور بالجنازير، وارتداء الثياب السوداء، وإنشاد أشعار البكائيات.. وذلك منذ دخول شهر (المحرّم)، وحتى اليوم العاشر منه (يوم عاشوراء).. كما حرّموا الزواج في هذا الشهر ..
3 . إدخال الشهادة الثالثة على الأذان: (أشهد أنّ عليّاً وليّ الله ) ..
4 .السجود على التربة الحسينية (قطعة من طين كربلاء ) ..
5 .وجوب دفن الموتى الشيعة في النجف بالعراق ..
6 . تغيير اتجاه القبلة في مساجد الشيعة، مخالفةً لأهل السنة ..
7 .إجازة سجود الإنسان للإنسان ..
8 .رصد مرتّباتٍ ضخمةٍ لرجال الدين الشيعة، ومَنحهم إقطاعياتٍ وأوقافاً خاصة، وهي مستحدَثات مأخوذة عن (الفُرس)، وذلك تأسيساً لما يُسمى عند الشيعة اليوم بـ (الخُمس).. وذلك كله، لكي يقومَ رجال الدين بدعم الشاه أو السلطان عند عامة الشعب ..
وهكذا، تميّزت حقبة الحكم الصفويّ بثلاثة أمورٍ رئيسية:
اولا .فرض التشيّع بالقوّة، وارتكاب مختلف أنواع الجرائم بحق أهل السنة، وتحويل إيران من دولةٍ سنّيةٍ خالصةٍ إلى دولةٍ ذات أغلبيةٍ شيعيةٍ صفوية (النسب الحالية هي: 63% شيعة، و35% سنّة، و2% نصارى وأرمن ويهود وزارادشت وبهائيون).. إذ يقدَّر عدد أهل السنة في إيران اليوم باكثر من خمسةٍ وعشرين مليون نسمة.
ثانيا . الغلوّ وإدخال مختلف أنواع الخرافات والبدع والطقوس (اليهودية والمجوسية والنصرانية والبوذية الهندوسيه ) إلى الشعائر الإسلامية وعقيدة الإسلام.
ثالثا . التحالف مع النصارى والصليبيين، ضد المسلمين
ونرى بوضوح ان المؤامرات على الاسلام مستمره وكل حقبه تلبس لباس مختلف لكي تمرر تآمرها ضد الدين الحنيف ولذلك نرى ان المعممين الشيعه عموما يحاولون ابقاء اتباعهم متخلفين عن العلم والدراسه لكي يظلون فارضي السيطره عليهم باسم المذهب ومن تمكن منهم من اعتلاء ناصيه العلم والثقافه اصبح يساريا او ملحدا او حاقدا على المذهب واكثرهم ابتعدوا عن هؤلاء ..
اليوم وبعد قرون سته فان التاريخ يعيد نفسه لنرى نفس الوجوه الكالحه التي عادت الاسلام والمسلمين والتي نادت بالاباحيه والمتعه وتحريف القرآن وسب وشتم الصحابه وتجريح الرسول الكريم بعرضه والنيل من ازواجه واصحابه والتركيز على سبطه الحسين رضي الله عنه وارضاه واهمال اخيه الاكبر بل التعرض عليه بجارح الكلام واخذوا كل من وافقهم على هواهم وتركوا الخيرين من ذرية الرسول صلى الله عليه وسلم بنية التفرقه ونشر البدع ومانراه اليوم في العراق وايران دليل واضح لما يحمله هؤلاء من فكر منحرف موجهه من قبل اعداء الاسلام واعداء الله ورسوله والناس اجمعين والعارفين بما يجري في داخل ايران فان نفوس اهل السنه في ايران تعدت ال 26 مليون نسمه وليس لهم مسجدا يتعبدون به في حين هناك العشرات من الكنيسات اليهوديه تعج بها مدن ايران ..
محمد علي الامام
530 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع