طارق عيسى طه
بعد تطهير مدينة بيروانة من قوى الدواعش الظلامية تمت عملية اعدام 71 مواطنا بينهم نساء واطفال ولم يتم لحد ألأن تشكيل لجنة تحقيقية سواء اكانت من البرلمان او وزارة الداخلية مع العلم بان البرلمان سوف لا ينعقد الا بعد اثنى عشر يوما ,
المفروض ان تقوم لجان قضائية تحقيقية ووزارة الداخلية بواجبها لكشف ابعاد هذه الجريمة المروعة التي يندى لها جبين الانسانية وجبين المسؤولين مهما علا شأنهم وما تقلدوا من مناصب , لقد تعودنا سابقا في حكومة الفشل التي كانت السبب في كثير من الكوارث الانسانية ومن جملتها بيع الموصل ام الربيعين الحدباء الى اقذر عصابة من بقايا القرون الوسطى بل فاقتهم بالعنف وطمس المعالم الحضارية وحرق الجوامع والكنائس وبيع النساء الايزيديات بشكل خاص في سوق النخاسة ,بالاضافة الى الجريمة النكراء بحق 1700 شهيد في قاعدة سبايكر حيث لا زال مصيرهم مجهولا لحد الان . لقد تشكلت سابقا لجنة للتحقيق في موضوع اغتصاب اطفال ملجأ حنين والاستيلاء حتى على ممتلكاتهم وتعذيبهم وربط القسم منهم بالسرير ليتغوطوا على انفسهم والقصة معروفة وقام باكتشافها قوات الاحتلال الامريكي فهل رشح خبرا عن نتيجة التحقيقات التي جرت بهذا الشان ؟ وعندما يطالب الشعب العراقي وسكان ديالى باجراء التحقيقات نظرا لوجود نسائم التغيير والوعود التي سمعناها من حكومة التغيير وتطهير المؤسسات الامنية والدفاعية لتستطيع القيام بواجباتها التي شكلت من اجلها يجب القيام بالتحقيقات الجدية , ان شيوخ عشائر ديالى واقارب الشهداء يطالبون الجهات المسؤولة بالقيام بالتحقيقات والا فانهم سوف يتصلون بالمحاكم الدولية للقيام باجراء اللازم لكشف جميع المتورطين بهذه الجريم البشعة ان موضوع الكلام العام ضد الارهاب غير كافي لاقناع اقارب الشهداء واصدقاءهم ولا يظهر الحقيقة بل يجب التعرض مباشرة الى الجريمة البشعة وتسمية الاشياء بمسمياتها ومعرفة الدوافع واجراء التحقيق المباشر باسرع وقت ممكن , الملاحظ هو الصمت الذي لا يتناسب مع هول الفاجعة وتداعياتها ومدلولاتها حتى الاجتماع الذي حصل مابين د سليم الجبوري والسيد هادي العامري والسيد نوري المالكي لم يرشح عنه ما يدل على التوصل الى نتائج في تبادل المعلومات ان هذا الصمت , صمت القبور يجب ان لايخضع لقوانين المحاصصة وما عودنا عليه سياسيونا بالامس القريب بل يخضع لقوانين التغيير ونسائمه العذبة التي يجب ان تتلائم مع موجة الروح الجديدة موجة الود والمصالحة والحب , وجرائم القتل والاعدامات الميدانية الجماعية يجب ان تكون من الماضي مصيرها سلة المهملات , وكشف هذه الجرائم يجب ان يتعدى الطائفة والقومية وان تكون روح المواطنة هي البوصلة التي نسير عليها ونربط مصيرنا بها .
543 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع