محمد علي الامام
قد يستفز هذا المقال البعض وخاصة القوميون العروبيون منهم وبعض الكورد القوميين وقد يتعارض مع احلام الدوله الكورديه الكبرى وسوف يتعارض حتما مع مخططات امريكا واسرائيل وايران ولنبدأ الحكايه بكل صراحه وشفافيه ..
الاخوه الكورد عراقيون اصلاء وقدماء وبناة البلد على مر التاريخ ومنهم من حكموا العراق لعقود ومنهم من تبوء مناصب عليا في الدوله العراقيه الحديثه ومنهم من قاتل تحت راية العروبه في فلسطين وغيرها وهم ايضا تعرضوا كثيرا للظلم وقد حاول البعض من الحكام العراقيين ان يقدموا شيئا للكورد ولكن لم يكن هذا الشيء كافيا حسب قناعاتهم وتوجهات البعض منهم وقد مرت التجربه الكورديه بمخاضات كثيره واخفاقات عديده تكللت بالنجاح الحالي بالرغم من الذين يحاولون توجيه الاتهام لهذه التجربه الفتيه بانها نتاج عماله وخضوع للاجنبي وكأن الاخرين منزهين من هذا الاتهام .. ولكن العبره بالنتائج ..
التجربه الكورديه الحديثه اثبتت نجاح يكفي لاعتبارها نموذج لباقي اجزاء العراق لانها اتسمت بنوع من الديمقراطيه يتلائم والمجتمع الكوردي والعراقي وقد تمكنت هذه التجربه من تحقيق الكثير من المكاسب بالرغم من فساد المركز ووقوفه في كثير من الاحيان ضد هذه التجربه اما حسدا او غيره او بعض بسبب التجاوزات التي انتابت الاخوه الكورد في الحصول عليها من اراضي واموال والاستحواذ عليها ولكن في كل الاحوال فأن التجربه اثبتت نجاحها ولكن في المقابل كان هناك فشل كبير في الاجزاء الاخرى من العراق وخاصة الوسط والجنوب لان الحكومات المتعاقبه بعد الاحتلال لم تكن بالمستوى الوطني والاداري والكفاءه والاخلاص والولاء والغيره والشرف على العراق مصحوبا بفساد قل نظيره في تاريخ العراق ولكنه اقل كثيرا في كوردستان منه في المركز حيث اضاع المركز اكثر من ترليون دولار مقابل لاشيء يذكرمن انجاز قدمه للبلاد بل على العكس زاد في بؤس العراقيين ومعاناتهم واوغل في قتلهم وسفك دمائهم وتهجيرهم ناهيك عن الولاء لالد اعداء العراق والطامعين به مثل اسرائيل وايران والكويت..
اليوم لدينا جزء من العراق قد حقق نجاح واضح والسؤال هو لماذا لا نتوجه الى هذا الجزء ليقود البلاد نحو مستقبل افضل ونضع الطائفه والمظلوميه والقوميه والولاءات جانبا لكي نبدأ بعملية بناء وصنع مستقبل واعد لابنائنا واحفادنا ..
لماذا لايكون من مصلحة العراقيين الإنضمام إلى كردستان؟ ولكي نضمن بقاء الاخوه الكورد معنا كعراقيين و حتى لا تنفصل كردستان! و ثانياً و هذا هو الأهم لتنتهي معاناة العراقيين التي بدأت صباح 14 تموز 1958 الأسود و لم تنتهي إلى اليوم
جربنا حكم العسكر فلم نشهد سوى أحداث الموصل و كركوك و إلاغتيالات والانقلابات و العديد من الأحداث المأساويه التي هجرت تسببت في هروب نسبه من خيرة مواطنينا الى الخارج وتوالت علينا المقاومه الشعبيه والحرس القومي والجيش الشعبي والحشد الشعبي ولاندري ماذا يخبأ لنا القادم من تسميات جديده ..
جربنا حكم الأخوين عارف فكانت هناك سلسلة من محاولات الإنقلاب التي نفذها أبناء الغربية انفسهم وهم أولاد عم الرئيسين لأنهم شعروا أن العراق أصبح ضيعة لهم و من حقهم تقاسم السلطة فيه فنفذ عارف عبدالرزاق لوحده إنقلابين! و هاجر أخرون من الشعب العراقي انتيجة هذه الاحداث ..
لم يكن الحكم الذي تلى بأفضل فقد أصبح العراق عشيره رغم أنف الجميع و دخل العراق حروباً لم يعرف كيف يخرج منها و تدمر الإقتصاد، و تم تهجير أبناء البلد بالإستناد إلى عروقهم و أصولهم، و اجتاح الكويت راس البلاء و لا يسجل له من حسنات إلا لجم الفرس و إذلالهم و منعهم من التوسع و الإنتشار. و هاجر جزء اخر من الشعب العراقي هرباً من البطش و التقتيل و الظلم و الجوع و الفاقة و لكن والشهاده لله لم يكن هناك تمييز طائفي و جاءت المعارضة المدعومة من أمريكا و أثرياء الخليج و غيرهم. و كانت الطامة الكبرى التي قصمت ظهر العراق، عدا كردستان.
جاء كل شذاذ الآفاق على الكره الارضيه من مأبونين ولوطيين وسرسريه وسفله و مهربين و لصوص و قطاع طرق و دخلوا ما أسموه بالبرلمان الذي إمتلإ إلى أذنيه بما يشبه الخادمات الإيرانيات و سواق الباصات (و أعتذر من هذه الطبقة الشريفة و لكن التشبيه هو في المظهر فقط). فنمت الانتهازيه ونمت معها اللحى والمحابس وكثرت العمائم والعبي والمداسات )
و تنوعت اللحى حتى أقدم أحد السكيرين المعروفين في مدينة الناصريه بغفلة من الزمن أصبح من قادة الدعوة و عضو البرلمان، صبغ شاربه و لحيته بلونين مختلفين ليبدو كالزيبرا. و لبسوا المحابس و أصدروا الفتاوى و عبدوا مرجعياتهم و تسلطوا فوق رقاب الشعب مما أوصل العراق، عدا كردستان، إلى الحضيض فأصبح العراق مثلا يحتذى به عند الحديث عن الفساد و الإرهاب و الطائفية و التخلف و الجهل و الأمية و قل ما تشاء، عدا كردستان
و جاءوا بإبن عاهرة حل الجيش العراقي و شكلوا جيشاً عقائدياً متميزاً بخلع الملابس و الركض إلى حدود كردستان بسباق ضاحيه لم يسبق له مثيل بحيث إستطاع أقل من ألف داعشي أن يمرغوا أنف جيش يزيد تعداده على المليون بطل و يسلبه شرفه و أسلحته و عتاده، ..
جربنا حكم الاغلبيه او الاكثريه كما يدعون ولكن ماذا حصدنا ارقام فلكيه في الشهداء والمهجرين والمعوقين والارامل والايتام والاميين وتشرذم البلا بيد سليماني وخاقاني والجعفري والمالكي وغيرهم من الحراميه والعملاء ولم يجني العراقيين من هؤلاء سوى الدم وضياع البلد ..
مقابل هذا أصبحت كردستان قبلة المستثمرين و قلعة للسلام و الإسلام و الجوهرة التي نفخر بأنها "كردستان العراق". و السبب رجالها الذين يحبونها على العكس من اللقطاء والعملاء والسفله الذين يكرهون العراق.
لهذه الأسباب نريد الإنضمام إلى كردستان: لأن العراق يفتقر إلى رجال سياسة وادارة حكم ودوله! نعم فكل الذين حكمو العراق لغاية 2003 بالرغم مافيهم وماعليهم هم اشرف بكثير من هؤلاء الحاليين، و كل الزعماء الدينيين في العراق خونة و يدينون بالولاء إلى جهات خارجية لذلك دمروا العراق و يحاولون تدمير ما تبقى
فإذا كنتم تريدون الإبقاء على ما تبقى من العراق فلنطلب الإنضمام إلى كردستان لعل لنا في ذلك خيرا لنا تبقى من العراق ودعوا اخواننا الكورد ينظمون الحياة والاداره والسياسه دون ان يتدخل فيها صاحب عمامه او كشيده او عكال او ابو لحيه ومحبس ,,,
والله من وراء القصد ..
محمد علي الامام
692 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع