افعال اجراميه تهين العراق

                                      

                            بيلسان قيصر


ببالغ السعادة وغمرة النشوة والفخر والاعتزاز , تلقينا نبأ (  عملية تحرير تكريت ) المباركة التي شارك فيها الجيش العراقي والعشائر والحشد الشعبي على بركة الله , لدحر فلول  داعش من  تكريت العراقيه التي دنستها داعش وعصاباتها  مستغلة الظرف الإستثنائي الذي يمر به  العراق  .

ولكن اطفأت الفرحه وذهبت حلاوة النصر عندما سمعنا اولا وشاهدنا ثانيا ومن على شاشات التلفزيون ومن المواقع الالكترونيه صورا ومشاهد مخزيه ومعيبه ولايمكن ان يقوم بها انسان متحضر ولايقرها دين ولاشرف ولاعرف ولاتربيه واخلاق من مشاهد سرقة المنازل والاسواق والجوامع ومن ثم حرقها والمؤلم بما شاهدناه انهم نبشوا قبور الموتى واخرجوا رفات البعض منها وحرقوا عظامهم ,, هذا الفعل لايقوم به على مدى التاريخ سوى جهات معلومه ومعروفه بالحقد والهمجيه والتي لاتزال تربي اتباعها عليه هؤلاء اصحاب العقائد الصفراء المشوهه .
وبالرغم من هذه الحقائق الدامغه واعتراف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي  بحدوث انتهاكات بعد سيطرة الجيش والمليشيات والصحوات على تكريت، وطالب بمحاسبة الضالعين فيها وكذلك فعل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وغيرهم من المسؤولين .. الا ان البعض حاول ان ينفي ويبرر ويتجاهل ويختلق الاعذار والاكاذيب ..
 لقد أثارت الانتهاكات في تكريت خاصة, وفي محافظة صلاح الدين عامة, استياء واسعا في الأوساط العراقيه والعربيه والعالميه, وهو ما دفع مسؤولين الى المطالبه  باستبعاد مشاركة مقاتلي الحشد في الحملة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل -مركز محافظة نينوى شمال العراق- من تنظيم الدولة الذي اجتاحها في يونيو/حزيران الماضي  وعلى رأس هؤلاء الولايات المتحده الامريكيه وسكان المحافظه والعشائر .
وبعد كل الذي جرى وتدخل الامم المتحده ومنظمة حقوق الانسان ومنظمات عالميه اخركثيره كنا نتوقع ان يخرج علينا احدهم من انصاف الرجال وارباع السياسيين من المسؤولين عن الحشر السرطاني ويقدم تبرير مرفقا باعتذار وبكلام مقنع يبرد قلب النازحين التي يشاهدون الاخبار وعيونهم مملوءه بالدموع والحرقه ويعتصرهم الالم والنقمه لهذه الهمجيه ..
يخرج علينا قائد الحشد الشيعي ( هادي العامري ) والذي يحمل تاريخا مخزيا في العماله لايران وكرها خاصا للعراق وللعرب وهو الملطخه يداه بدماء الطياريين والضباط والعلماء والاطباء  ليقول من على الفضائيات  ( كل ما قيل ونشر عن انتهاكات الحشد هو تلفيق وكذب لسبب بسيط وهو لايوجد شي يستحق السرقه في تكريت ) بالتاكيد انه كذب هو الذي تقوله انت ايها المطلوب قضائيا في عهد النظام السابق بتهمه يخجل منها كل شريف ..
وهناك من الافعال التي لايمكن تبريرها وقد تحدث الكثير من الاهالي والنازحين منهم بامور مخجله منها
( كتب احد منتسبي الشرطة الاتحادية على منزله عبارة مناشدة لعناصر "الحشد الشعبي" مناشدا اياهم عدم حرق منزله ) وقد عرف نفسه انه من الشرطه ومع ذلك   تعرض بالفعل لعملية الحرق لاحقا .
وقال احد سكان مدينة تكريت  لاحدى الشبكات الاعلامية، ان "منزله لم يعد يصلح حتى للترميم لان عناصر الحشد الشعبي فجروا قناني الغاز داخله ما ادى الى حرق المنزل وتدميره بالكامل".
وقال ضابط في الشرطة العراقية ان "منزله تعرض لنسف من قبل تنظيم الدولة الاسلامية داعش بعد ان عرفوا بانه ضابط في الشرطة العراقية، لكن منزل والده ايضاً تعرض لنهب وسرقة على يد عناصر من الحشد الشعبي ثم اقدموا على حرقه".

  ان قوات الحشد الشعبي لا تسمح بدخول المسؤولين المحليين الى المناطق التي يدخلونها هم الا بعد افراغها من محتوياتها لغرض سرقتها  واظهرت  الصور عناصر يرتدون زي قوات الحشد الشعبي والقوات العراقية وهم ينقلون البضائع من المحال التجارية ويقدمون على حرقها بعد ذلك .
وفي مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي لاحد عناصر الحشد الشعبي وهو يصور بعدسة هاتفه الجوال المنازل التي تعرضت لعملية الحرق، ويقر العنصر بانه يقوم بتصوير المشاهد ليغيض به اهل السنة متوعدا اياهم بعبارات طائفية.
وبعد كل هذا يخرج علينا الدكتور موفق الربيعي ( موفق باقر عريده الكردي ) ليقول ان هذا تهويل ومبالغه  ويتبعه الدكتور الجعفري صاحب نظريه الجنون فنون ليقول ان الحشد الشعبي لاعلاقه له بما جرى من نهب وسلب وحرق وان حكومتنا حكومه ( ملائكيه ).
يبدو ان الحكومه تقع اليوم تحت رحمة الحشد وان هذا الحشد في طريقه للسيطره على البلاد وتقويض الحكم لصالح ايران كما حاول الحوثي فعله باليمن فالغربان متشابهون وكلهم من منبع واحد ...

الورده البيضاء / برازيليا
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1070 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع