طارق عيسى طه
جمهورية العراق تواجه حربا شرسة فالدواعش الظلالية صنيعة دول كبرى لها ستراتيجية وتجارب استطاعت بها اسقاط نظام عالمي كان يحتل المرتبة الثانية في العالم عسكريا اقتصاديا اجتماعيا
نظام واعد له اعوان كثار من الدول النامية التي مد لها يده بالمساعدة في تحقيق مشاريعها الوطنية مثلا الوقوف مع ثورة 14 تموز عام 1958 واعتبار المساس بها مساس للاتحاد السوفييتي العظيم (في حينه ) وبناء السد العالي في جمهورية مصر العربية ومساعدة الدولة الكوبية في الاستمرار في خططها التنموية وحمايتها عسكريا وشراء منتوجاتها المحلية بالاسعار العالمية كالسكر مثلا , لقد استطاعت قوى الحلف الاطلسي ان تستغل نقاط الضعف والتناقضات الداخلية في المعسكر الاشتراكي حتى اطاحت به باسم الديمقراطية والانسانية .نفس العدو اليوم يحاصر الشرق الاوسط برمته يصب الزيت على شعوبه مسخرا قوى اقليمية وباسماء مختلفة لتاكل بعضها البعض اصطلاحات منها اعادة الشرعية والدستورية او انقاذ السنة من الشيعة والشيعة من السنة التحريض ضد الصابئة المندائيين والايزيديين والمسيحيين والشبك وأخيرا وليس أخرا تحريض الكورد على العرب والعرب ضد الكورد والكثير من قادة ما يسمى بالعملية السياسية يشنفون اسماعهم بهذه السيمفونية التي تقطر دماء واشلاء الضحايا , لا تهمهم مصلحة الوطن ولاسيادته ولا ابنائه يشعرون او لا يشعرون بتقديم الخدمات المجانية للدواعش الهمجية , نائب يصيح باعلى صوته الرمادي تحتاج الى امدادات عسكرية فقد نفذ العتاد تجتاحهم قوى العدو في اية لحظة , يقوم العدو باستغلال الخبر ويقوم بالتقدم ويحتل الرمادي وتحدث اكبر عملية نزوح هربا من العدو , عندما يكون هناك نقص عسكري توجد طرق مختلفة لايصال الخبر وطلب النجدة من القيادة المشتركة , ان نشر مثل هذه الاخبار بواسطة الفضائيات والصحف الصفراء هدفه الاول تسقيط الحكومة واظهار عدم قدرتها في قيادة الحرب ضد الفساد و ثانيا تقديم خدمة ان كانت مقصودة او غير مقصودة للدواعش فالنتيجة واحدة ( قانون العقوبات يحاكم القتل العمد والقتل غير العمد في كل العالم ) وفي مقابلة مع د خالد العبيدي وزير الدفاع مع قناة البغدادية اليوم استنكر اساليب الابتزاز التي مارستها السيدة النائبة عالية نصيف معه بالذات طالبة تنفيذ واحد وثلاثين مطلبا والا فسوف تتحرك ضده بواسطة وسائل الاعلام وقد احال جميع مطالبها الى اللجان المختصة واقسم بانه لا يهتم ويرفض كل طرق الابتزاز ولا يمكن ان يتخلى عن مصلحة الشعب ابدا اي انه يرحب بالملاحظات النزيهة والتي تصب في مصلحة الشعب العراقي الذي اوصله لهذا المنصب . لقد مرت عاصفة التخوين التي مارسها بعض المتصيدين بالمياه العكرة ورجعت سيوفهم الى نحورهم , ان مثل هذه العواصف الغدارة سوف تستمر ما دام المفسدون احرارا طليقين وعلى القوى الخيرة ان تكون حذرة من الدسائس ولا تقع فريسة لمثل هؤلاء الفاشلين المعركة مع الدواعش تتطلب تجميع كل القوى الخيرة والعمل الجدي من اجل المصالحة الوطنية وبدونها نبقى نراوح في نفس المكان .
1071 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع