ايناس نور
جذبت الانتخابات البريطانية اهتمام الكثيرين حول العالم، وهو ما لوحظ من التغطية الإعلامية واسعة النطاق لها..
وجاء فوز ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين فيها بأغلبية لايحتاج معها لدخول تحالفات مرة أخرى مثلما كان الأمر فى ولايته الماضية. استمرار كاميرون على رأس الحكومة البريطانية الجديدة لم يسعد كثيرا الشركاء الأوروبيين باعتباره عضوا غير مريح فى الاتحاد لتلويحه بفكرة تخلى بلاده عن عضويتها فى الاتحاد الأوروبى ـ المنضمة له منذ 1973 - ما لم يتم إجراء إصلاحات كبيرة عليه. ووفقا لما وعد به كاميرون فإنه سيجرى استفتاء على ذلك عام 2017. ما شد انتباهى فى هذه الانتخابات رد فعل زعماء الأحزاب التى خاضت المنافسة معه ، وكانوا يعولون على تحقيق فوز كبير لم يحققوه لناخبيهم، فبادروا بتقديم استقالاتهم لشعورهم أنهم خذلوا مؤيديهم . لم يفقد هؤلاء الساسة شجاعتهم، أو يوجهوا لوما لأحد إنما سلموا بالهزيمة ، ودعوا ـ كما فعل كاميرون نفسه ـ إلى وحدة الصف. وأكد زعيم حزب العمال المستقيل إد ميليباند - الذى استقبله أعضاء الحزب بتصفيق حار وترحاب - أنه يتحمل وحده مسئولية الفشل، مشيرا إلى أن تلك ليست نهاية العالم وأكد ضرورة استمرار العمل والسعى لتحقيق الأمل فى مرة قادمة.
من جانبه بعث كاميرون برسالة طمأنة للبريطانيين مؤكدا أن حكومته سيكون هدفها خدمة الشعب و دعم الاقتصاد والحفاظ على وحدة المجتمع بكل فئاته لتسود المودة والمحبة. اهتممت بتلك التداعيات للأداء المحترم للفائز والخاسر .. إنى أحسدهم وأتساءل:لم لا تكون أحزابنا على نفس المستوى ؟و ما هى إنجازاتها خلال السنوات الأربع الماضية ؟ هل استطاعت الاقتراب من القاعدة الشعبية أم أن كل إنجازها فى لقاءات فضائية ؟ لماذا لم تسهم فى حلول لبعض المشكلات القائمة التى يواجهها المصريون لتبرهن على مهارتها السياسة وحسن رؤيتها؟ أرى أنها للأسف فى وضع لا تحسد عليه.
1145 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع