الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى العزاوي
قرر التحدث في موقعكم المثالي السلوكيات في الأسلوب الطيب الأخلاق المتوج الروعة بالإعجاب في ألهنا و الآن... خطابي سيكون على مقياس الأمزجة التي لها استبصار في الثانية من الزمان تدرك ما بين السطور فحوى المضمون وما يترتب عن الحامل المحمول...مقال أظن أنه يناسب صركم المثقال ذرة بالمستجدات الثقافية المشرقة بالأنوار ..وذلك على مستوى أناة حُلم القارئ المتجلد الحليم، و الدراماتورج الراجح الناضج النبيل..الدراماتورج عندما يصوت الكلمات ويطوعها انسيابيا،تصبح حية ترزق من حيث تموجاتها اللاسلكية عبر تغريدة مغناطيسية الأرواح ،تغوص وتنغمس في النفوس الطيبة بسرعة البرق البريق وذلك من خلال فعل:"الصدفة القدرية"، بقدر معلوم وفي سجل عند الله مرقوم"..ما أجمل الكلمات الطيبة وأعظمها حين تنم عبر وشائج معلومة لكل عاشق للهيام الروحي من:"أنثى أو ذكر" باحث عن روعة الفكر المستنير وسمو العقل الراقي في إيجاد ،/الروح التوأم الائتلاف/ في هذا الزمان الموبوء بالمصلحة المادية التي قتلت فينا خصائص بديعة الكمال في سجايا الذات لإنسان اليوم في هذا القرن21 بالتمام، الذي أفقدنا القيم العليا المثلى التي كانت من المبادئ البشرية للقلوب الطيبة ومن الأوتاد السامية لإنسانية الإنسان، لكن بحكم "الماركوتينغ" الذي أصبح مبدأ استهلاك يؤدي إلى الهلاك ومتخصص في إبداع خيوط متشابكة ومعقدة وفكرته قائمة على مبدأ الإقناع من خلال تلوث حروف العطف التي كانت زمانا لها شأن ألبان،لكن مع العنصر الجديد"الماركوتينغ" لوث ولقح حروف العطف فأصبحت ك:"الروبوت" لاتسمع ولا تعقل، ومن ثمة غزا المشاعر"الماركوتينغ" بفن رفيع اسمه البيع مهما كان المنتوج يفتقر للجودة فهناك أساليب فوق المتوقع والمعروف ،ل:"الماركوتينغ" وهو فن الدعاية المزركشة الألوان السيكولوجية من فن الكتب الصفراء ومن علم الميثولوجيا ، يؤولونها تأويلا مستحم بالوعد والوعيد سليطي اللسان من شيوخ آخر زمان وفقهاء الكنائس في فن"الماركوتينغ" لهم أساليب الإقناع بدعاية الخروج عن المألوف وما هي إلا كذبة جديدة تباع بالألوف وبين الفواصل لن نفاصل في جودة المنتوج /الفكر/ و/ المنتوج المادي الاستهلاكي/ تجدهم في الكنائس و في صالونات المثقفين الكبار لهم صولجان وسلطان يروجون اما لتجارة فكرية أو مادية استهلاكية، وهذه التجارة الفكرية السكولوجية الخطيرة سحقت سحقا مرعبا حروف العطف الجميلة ذوات أفنان وجمال كما عاشها مع حميميتها أجدادنا في القرن العشرين، هذا الفيروس الجديد"الماركوتينغ" الذي استفحل تجارة فكرية مغشوشة في كل جزء من العالم فلقح حروف العطف بفيروسات لها الكثير من السجايا المستباحة بالنفاق والمجاملة المجانية، المسبوكة الخيوط بحروف العلة المعلولة التي علعلتنا بعلل خارجة عن نطاق المنطق وإنسانية الإنسان..حروف العطف كانت في الزمن القريب لها وازع ديني كان نسبيا في وعظه المستنير يركز على صلة الرحم ويعمل على مفهوم فلسفي جميل، وتزكية لقول النبي الكريم:( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا) ثم قال عليه أفضل الصلوات:( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى)..ثم هناك قيم جميلة كانت لدى حروف العطف رائعة في الجمال استوعبنها من رادع العلم لدى فلاسفة عظام ثم كانت لدى شعوبنا زاجر آخر ينجلي في عادات شعوبنا التي كان لها تناغم وانسجام رائع في روعة الصدق الصدوق بين مختلف شرائع المجتمع بتعدد عقائده وملله ونحله، فكانت حروف العطف من المبادئ السامية لخلائق الرحمن.
1109 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع