د.طلعت الخضيري
حكم كتاب كليله ودمنه ألجزء ألثالث
99- إن ألقاضي , ينبغي له أن يعرف عمل ألمحسن , وألمسييء بإسائته , فإذا ذهب ألى هذا ألى هاذا , إزداد ألمحسنون حرصا علىألإحسان , وألمسيئون إجتنابا للذنوب .
100- ليس من عدل ألملوك , دفع ألمظلومين ومن لا ذنب له , إلى فاض غير عادل . بل ألمخاصمه عنهم , وألذود عن حقوقهم.
101-إن صالحي ألقضاء , لا يقطعون بالظن , ولا يعملون به. لافي ألخاصه ولا في ألعامه , لعلمهم , أن ألظن لا يغني من ألحق شيئا .
102- نفسي أعظم الأنفس على حرمه , وأوجبها حقا - أمور ألقضاء يأخذ بصوابها أهل ألصواب .
103ويخطئها أهل ألخطأ وألباطل وألقليلوا ألورع .
104-إن ألعاقل لا يعدل بألأخوان شيئا , فلإخوان هم ألأعوان على ألخير كله ,
وألمواسون عندما ينوب ألمكروه .
105-ليس من ألخير وألشر شيىء , إلا وهو مقدر على من تصيبه ألمقادير .
106-إن ألعاقل ينبغي له أن يلتمس ما يجد أليه سبيلا, ويترك ألتماس ما ليس إليه سبيل.
107- إن ألعاقل لا يخفي فضله , وإن هو أخفاه ,كالمسك ألذي يكتم , ثم لا يمنعه ذالك من ألنشر ألطيب , وألأرج ألفائح.
108- إن أشد ألعداوه عداوتا ن , منها ماهو متكافىء , ومنها ما قوته من أحد ألجانبين.
109 إنما مصاحب ألعدو ومصالحه , كصاحب ألحيه, يحملها في كمه , وألعاقل لا يستأنس ألى ألعدو ألأريب.
110-ألعقلاء ألكرام , لا يبتغون على معروف جزاء , وألموده بين ألصالحين , سريع أتصالها , بطيىء أنقطاعه .
111- ألكريم يود ألكريم , وأللئيم لا يود أحد إلا من رغبه أو رهبه.
112- إن أهل ألدنيا يتعاطون فيما بينهم أمرين , ويتواصلون عليهما , وهما ذات ألنفس ,وذات أليد . فالمتبادلون ذات ألنفس هم ألأصفياء , وأما ألمتبادلون ذات أليد فهم ألمتعاونون , ألذين يلتمس بعضهم ألأنتفاع ببعض.
113- من كان يصنع ألمعروف لبعض منافع ألدنيا , فإنما مثله فيما يبذل ويعطي ’ كمثل ألصياد وإلقائه ألحب للطير , لايريد بذلك نفع ألطير , وإنما يريد نفع نفسه , فتعاطي ذات ألنفس , أفظل من تعاطي ذات أليد.
114-إن من علامه ألصديق , أن يكون لصديق صديقه صديقا , ولعدو صديقه عدوا ’ وليس بصاحب ولا صديق , من لا يكون لك محبا , وأنه يهون على قطيعه , من كان كذلك من جوهري.
115- ما ألأخوان ولا ألأعوان ولا ألأصدقاء إلا بالمال , ووجدت من لا مال له , إذا أراد أمرا,قعد به ألعدم مما أراده.
116- من لا أخوان له لا أهل له , ومن لا ولد له لا ذكر له , ومن لا مال له لا عقل له, ولا دنيا ولا آخره له, لأن ألرجل أذا أفتقر قطعه أقاربه وأخوانه .
117- ألرجل أذا أفتقر , أتهمه من كان له مؤتمنا , وأساء به ألظن من كان يظن به حسنا , فإن أذنب غيره , كان هو للتهمه موضعا.
118_ ألفقر رأس كل بلاء, وجالبا لصاحبه كل مقت , ومعدن ألنميمه.
119- ليس من خله هي للغني مدح , إلا وهي للفقير ذم , فإذا كان شجاعا قيل أهوج ’ وإن كان جوادا قيل مبذر , وإن كان حليما سمي ضعيفا , وإن كان وقورا سمي بليدا.
120- ألموت أهون من ألحاجه ألتي تحوج صاحبها إلى ألمسا ئله , ولاسيما مسائله ألأشحاء وأللئام.
121- ألبلاء في ألدنيا إنما يسوقه ألحرص وألشره , ولا يزال صاحب ألدنيا في بليه وتعب ونصب.
122- لم أر كالرضى شيئا , فصار أمري إلى أن رضيت وقنعت.
123- لا شييء من سرور ألدنيا , يعادل صحبه ألأخوان , ولا غم فيه يعادل ألبعد عنهم ,
124- لاينبغي للعاقل أن يلتمس من ألدنيا غير ألكفاف , ألذي يدفع به ألأذى عن نفسه , وهو أليسير من ألمطعم وألمشرب ’ إذا أشتمل على صحه ألبدن ورفاهه ألبال.
125- إن حسن ألكلام لا يتم , إلا بحسن ألعمل.
126- إن ألرجل ذا ألمروءه , قد يكرم على غير مال.
127- ألغني ألذي لا مروءه له يهان , وإن كان كثير ألمال , كالكلب لا يحفل به, وإن طوق وخلخل يألذهب. .
128- أشياء ليس لها ثبات أو بقاء ,ظل ألغمامه في ألصيف ,وخله ألأشرار , وألبناء على غير أساس, وألمال ألكثير , قالعاقل لايحزن لقلته , وإنما مال ألعاقل عقله ,وما قدم من صالح عمله , فهو واثق أنه لا يسلب ما عمل , ولايؤخذ بشيء لم يعمله , وهو خليق أن لا يغفل عن أمر آخرته.
129- ألكريم إذا عثر ’ لا يأخذ بيده إلا ألكرام , كالفيل إذا وحل , لا تخرجه إلا ألفيله.
130- خير ألأصدقاء ألتي خلتها ليست للمجازاه , ولا لألتماس ماكفأه , ولكنها خله ألكرم وألشرف , خله هي أفظل من خله ألوالد لولده , خله لايزيلها إلا الموت .
131_ لا يدوم للطالع من ألنجوم طلوع, ولا للآفل منها أفول , لكن لا يزال ألطالع منها آفلا , وألأفل طالعا.
132- ألأنسان ألذي أعطي ألعقل وألفهم ,وألهم ألخير والشر , ومنح ألتمييز والمعرفه .
133-قارب عدوك بعض ألمقاربه , لتنال حاجتك , ولا تقاربه كل ألمقاربه , فيجترء عليك ,ويضعف جندك , وتذل نفسك .
134- أنه من لا يعرف نفسه وعدوه , وقاتل من لا يقوى عليه,حمل نفسه على حتفها.
135- ألعاقل لا يستصغر عدوا , فإن من أستصغر عدوه. أغتر به , ومن أغتر بعدوه , لم يسلم منه.
136- أحزم ألأقوام وأكيسهم , من كره ألقتال لأجل ألنفقه فيه , فإن ما دون ألقتال ألنفقه فيه , من ألأموال وألقول وألعمل والقتال , و ألنفقه فيه من ألأنفس وألأبدان.
137_ من قاتل من لا يقوى عليه , غرر بنفسه.
138- ألرسول هو ألذي يلين ألصدور إذا رفق , ويخشن ألصدور إذا خرق.
139- أن ألرسول برأيه وعقله ولينه وفضله , يخبر عن عقل ألمرسل.
140- إن من عرف فضل قوته على ألضعفاء , فاغتر بذلك في شأن ألأقوياء قياسا لهم على ألضعفاء , كانت قوته وبالا عليه.
141- إن طالب ألحق هو ألذي يفلح وإن قضي عليه وطالب ألباطل مخصوم , وإن قضي له.
142- لكل حريق مطفىء , فللنار ألماء , وللسم ألدواء , وللحزن ألصبر , ونار ألحقد لا تخبو أبدا.
143- ألعاقل , وإن كان واثقا بقوته وفضله , لا ينبغي أن يحمله ذلك , أن يجلب ألعداوه على نفسه , أتكالا على ما عنده من ألرأي وألقوه , كما أنه , وإن كان عنده ألترياق , لاينبغي له أن يشرب السم , أتكالا على ما عنده , وصاحب حسن ألعمل , وإن قصر به ألقول في مستقبل ألأمر , كان فضله بينا واضحا , في ألعاقبه وألأختبار.
144- صاحب حسن ألقول , وإن أعجب ألناس منه حسن صفته , لم تحمد عاقبه أمره.
145 - من لم يستشر ألفصحاء ألأولياء , وعمل برأيه , من غير تكرار ألنظر وألرويه , لم يغتبط بمواقع أمره.
146- رب قوم , قد أحتا لوا بآرائهم , حتى ظفروا بماأرادو.
147- من طلب ألأمر ألجسيم , فأمكنه ذلك فأغفله , فاته ألأمر , وهو خليق ألا تعود له ألفرصه ثانيه.
148- من ظفر بالساعه ألتي فيها , بنجح ألعمل , ثم لا يعاجله بالذي ينبغي له , فليس بحكيم.
149- من وجد عدوه ضعيفا , ولم ينجز قتله ندم , إذا أستقوى ولم يقدر عليه .
150- إن ألعدو الذليل , ألذي لا ناصر له , أهل لأن يستبقى ويرحم ويصفح عنه , لاسيما , ألمستجير ألخائف , فإنه أهل لأن يؤمن .
151- ألعاقل يرى معاداه بعض أعدائه بعضا , ظفرا حسنا’ , ويرى أشتغال بعض ألأعداء ببعض , خلااصا لنفسه منهم.
152- ينبغي للملك , أن يحصن أموره من أهل ألنميمه , ولا يطلع أحدا منهم على مواضع سره,
153-قلما ظفر أحد بغنى ولم يطغ , وقل من أكثر من ألطعام إلا مر ض ’ وقل من وثق بوزراء ألسوء وسلم من أن يقع في ألمهالك , وكان يقال لا يطمعن ذو ألكبر في حسن ألثناء , ولا ألخب في كثره ألتصدبق , ولا ألسيىء ألأدب في ألشرف , ولا ألشحيح في ألبر , ولا ألخريص في قله ألذنوب , ولا ألملك ألمختال ألمتهاون بالأمور ألضعيف ألوزراء في ثبات ملكه وصلاح رعيته .
154—من أحتمل مشقه يرجو نفعها, ونحى عن نفسه ألأنفه وألحميه ووطنها
على ألصبر حمد غب (عاقبه) رأيه .
155- صرعه أللين وألرفق , أسرع وأشد أستنصالا للعدو , من صرعه ألمكابره .
156- أربعه أشياء لا يستقل قليلها , ألنار وألمرض وألعدو وألدين.
157- إذا ا طلب أثنان أمرا , ظفر به منهما أفظلهما مرونه , فإن أإعتدلا في ألمروءه , قاشدهما عزما , قإن أستويا في ألعزم , فأسعدهما جدا.
158- من حارب ألملك , ألحازم ألأريب( ألعاقل) ألمتضرع , ألذي لا تبطره ألسراء . ولا تدهشه ألضراء , كان هو دارعي ألحتف إلى نفسه.
159- رأي ألرجل , ألواحد ألعاقل ألحازم , أبلغ في هلاك ألعدو , من ألجنودألكثيره من ذوي ألبأس وألنجده( ألشده) , وألعدد وألعده . .
160- لايجد ألمريض لذه ألطعام وألنوم حتى يبرأ , ولا ألرجل ألشره , ألذي فد أطمعه سلطانه في مال وعمل , في يد , حتى ينجزه له ,ولا ألرجل , ألذي قد ألح عليه عدوه وهو يخافه , صباحا ومساء , حتى يستريح منه قلبه , ومن وضع ألحمل ألثقيل عن يديه , أراح نفسه , ومن آمن عدوه , ثلج صدره
161_ إن ألملك إذا لم يكن في ملكه قره عيون رعيته , فمثله مثل زنمه ألعنز ( قطعه لحم تتدلى من عنقه) , ألتي يمصها ألجدي وهو يحسبها حلمه ألرضع , فلا يصادف فيها خير.
1040 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع