من روائع الأدب العالمي / ألسكندر دوماس / الحلقة الثالثة

                                                         

                                 د.طلعت الخضيري

                 

                       - ألحلقه ألثالثه -

                


ألبحث عن ألكنز
وصل ألقارب ألمقل لدانتيس إلى احدى ألموانىء ألأيطاليه ألصغيره , وخلال مده ألسفره  إطلع صاحب ألقارب على خبره دانتيس في قياده ألسفن ومساعدته له في مواجهه مصاعب ملاحيه عديده , لذا أستمر دانتيس  في مصاحبه ألمهربين  في سفراتهم مابين  ألساحل ألأيطالي والفرنسي , وفي أحدى تلك ألسفرات عندما مرت ألسفينه ألتي كان على ظهرها قرب جزيره مونت كريستو تضاهر بالمرض وطلب من صاحبها تركه مع معونه غذائيه على سطح ألجزيره , وألتقاطه منها  ,بعد رجوعهم من سفرتهم , وأجيب طلبه , ومضى ألقارب مبتعداعن ألجزيره بعد أنزاله عليها.

                        


ووجد دانتس أن ألجزيره صخريه لا يسكنها أحد ماعدا بعض ألماعز ,وبدأ ألبحث عن ألكنز حسب خريطه ألراهب فاريا.. وفعلا أكتشفه في كهف صخري يحتوي على صناديق كثيره مبعثره كلها مملوؤه بالمجوهرات وألنقود ألذهبيه.. فاحتفظ بكميه منها وترك ألباقي في مكانه بعد أن موه مدخله وآثار قدومه أليه.
وكماتوقع رجعت ألسفينه بعد أيام  ليعود معها إلى ألساحل ألأيطالي.

ألتخطيط للأنتقام
تذكر دانتيس محادثه سابقه له مع ألراهب فاريا في سجنه , عندما كان يشكو حائرا إليه عن أستغرابه عن أسباب سجنه , وقول ألراهب له أبحث عن من هو ألمستفيد من سجنك فستجد ألجواب عما تبحث عنه.
وأستقر به ألرأي بتدبير ألخطه لأجل ألوصول إلى ألحقيقه وألأنتقام من من أساؤوا إليه.
وترك  تلك ألقريه ألساحليه , وبرفقته ملاح وثق بأخلاصه وسيرافقه إلى  ألنهايه وأسمه جاكوبو.. وذهب إلى أحدى ألموانىء ألأيطاليه متنكرا بأنه لورد بريطاني واشترى يخت فخم  مع أمهر ألبحاره وقائده , وأتجه نحو مدينته مرسيليا..وكان دانتيس كما ذكرت قد تعلم على يد ألراهب فاريا عديد من أللغات وألعلوم ألمختلفه وآداب ألمجتمع ألراقي في عده دول من ألعالم ..لذا كان باستطاعته أن يتقمص أي شخصيه يريدها وكانه أحد أبناء  ذلك ألبلد علاوه علا أن سحنه وجهه تغيرت  خلال مكوثه نحو عشره سنين في زنزانته ألمظلمه, وتعلمه تعلمه فن أستعمال  مسحوقات مختلفه لتغيير ملامح وجهه كما يشاء.

       


ألرجوع ألى مارسليا
وصل إلى ميناء تلك  ألمدينه يخت فخم , وأبرز وثائقه الرسميه إلى موظف ألميناء تثبت أنه لورد بريطاني , وسبق أن علم من خادمه جاكوبو بعد أن أرسله إلى مرسيليا  لتتبع أخبار والده و خطيبته مرسيدس فعلم بوفاه ألوالد , وترك مرسيدس قريه ألصيادين لجماعه ألكتلان منذ سنين عده.
أستقل دانتيس عربه  نحو سكن والده وأشترى ألبنايه بسعر باهض , وعلم أن  جار والده  ألسابق كادروس قد ترك ألمدينه واشترى فندق صغير في وسط  فرنسا ,و طلب من عروسين سكنا شقه والده أخلائها ووفر لهما شقه أخرى في ألبنايه..وسكب ألدموع ألغزيره في ذكرى والده ثم توجه إلى قريه ألصيادين حيث سكنت مرسديس وعلم منهم تركها ألقريه.
وأهدى لكل من حدثه عنها قارب  صيد , وأعتبر أهل ألقريه أنها نزوه من ذلك ألثري ألبريطاني.

ألبحث عن ألحقيقه
أشترى كادروس ’ ألذي كتب كما ذكرنا رساله ألوشايه بأيحاء رفقائه وسببت سجن دانتيس, فندق صغير في وسط فرنسا كان عندما أشتراه يقع على طريق تمر به ,ألعربات ألمتجهه إلى باريس , تساعده زوجته في ذلك ألأستثمار,, ومن سوء  حظه أن تم بناء طريق آخر بعيد عن فندقه للتوجه إ لى باريس.. مما أدى أن يكون فندقه منعزلا , لا يأمه إلا  ماندر من ألمسافرين.. وترقب أفلاسه بعد مده  وجيزه.

                         

وفي صباح يوم وقف كادروس أمام باب  فندقه..وهو في حاله يأس وضيق لتوقعه خراب  فندقه قريبا , وإذا يفاجأ بقدوم راهب ممتطيا جواده , وليتوقف أمامه ومما زاد عجبه أن ناداه بأسمه ثم ترك له جواده ليعتني به وجلس في صاله ألفندق وطلب من كادروس ألجلوس معه للتحدث في أمر هام, وسأله هل له معرفه بملاح أسمه دانتيس, ولما رد ألأخير بألأيجاب  قص عليه ألكاهن  أنه كان يزور ألسجن بين حين وآخر وتعرف على ألسجين دانتيس ألذي أخبره أنه  سيموت قريبا وأن لديه ماسه أستلمها من سجين بريطاني ثري كان معه في ألسجن جمعتهما ألصداقه وعالجه خلال مرضه , وقدأطلق سراحه فوهب دانتيس ألماسه  قبل مغادرته ألسجن, ويهبها بدوره قبل وفاته إلى  أعز أصدقائه  وأخلصهم وهم مرسيدس و دانكلار وفرناند وكاردوس ووالده على أن يقسم ثمنها بينهم بالتساوي, فشر حكادروس للكاهن أنه هو وحده ألذي يستحق تلك ألماسه حيث أن مرسيدس  تزوجت فرناند  بعد أن علمت وفاه  دانتيس وقد حاولت مع والده وصاحب ألسفينه أطلاق سراحه  ثم تبرع  دانتيس في ألحرب ألتي جرت في أليونان ضد ألأتراك تحت لواء أحد ألبشوات  في أليونان ألذي ترك له ثروه كبيره  قبل أن يتوفى في معركه أعترافا بأخلاصه ومساعدته في تلك ألحرب..ويعيش ألأن في باريس برتبه عسكريه عاليه أما ألمحاسب  داكلار فهو ألآن  صاحب  بنك في باريس ’ وألمدعي ألعام فيلفور رقي إلى وظيفه مماثله في باريس, وأن والد دانتيس مات نتيجه ألجوع  بالرغم أعتناء مارسدس و السيد مورل به وكانت كبريائه ويأسه  بعد فقد ولده  تحبب له ألموت ولم يحاول كادروس مساعدته بالرغم بعلمه بحقيقه أمره. وقص عليه كيف جرت ألمؤامره للوشايه به  وأنه كان ثملا حين كتب ألرساله وأنه كان ألصديق ألوفي لدانتيس,  لذا  وبما ان والد دانتيس  قد توفى  وخيانه ألآخرين فهو ألوحيد ألذي أستحق  تلك ألماسه. ووافقه ألكاهن وسلمه ألماسه لأمر ما كان قد خطط له , حيث لم يكن ألراهب سوى دانتيس متخفيا بزي ألراهب.
واتصل كادروس  ببائع مجوهرات في مدينه مجاوره ,واتفق معه على بيع ألماسه  وقدومه لفندقه لأستلامها ودفع ثمنها,,وحضر ألتاجر  للفندق في مساء  يوم ممطر واستلم ألماسه وسلم ثمنها لهم, وعندما حاول  ترك ألفندق وجد أن قد  حل ألليل واستمرار ألمطر وألرعد  مما دعى كادروس أن يعرض عليه ألمبيت في فندقه..وبعد أن ذهب ألتاجر  إلى  ألنوم. تداول ألزوجان خطه للحصول على ألماسه وثمنها وسلب ألتاجر ..فتبرعت ألزوجه بقتل ألتاجر..وحاولت قتله بسكين ولكن ألتاجر أستيقظ  بعد أن طعنته وقتلها  بمسدس كان بجانبه,,ومات ألأثنين وهرب كادروس ألى مكان مجهول دون ألحصول لا على ألمال ولا على ألماسه.
وهكذا نفذ دانتيس بدايه عمليات ألأنتقام.
الى اللقاء في الحلقة الرابعة بأذن الله ....
للراغبين بالأطلاع على الحلقتين السابقتين..

http://www.algardenia.com/maqalat/16984-2015-06-02-12-27-55.html

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

713 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع