دراسة"دراماتورجية" في عالم سر خفايا الأسرار

                                       

بقلم الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج: بنيحيى العزاوي

عجيب أمرة أمرُ إلزام وتكليف المخلوقات في هذه الحياة بشهية حب بالبقاء؟؟؟!!تكمن في هذه الحياة الدنيا أسرار في كمون ملكوت فلكها نجوى طوية كبح مختفي بطانة السر المكنون في كتاب عند الله معلوم،  يسبح في مدار الحياة الكونية  الجٍرم السماوي "النجم الطارق" و نجوم خوارق عوالم الكون غريبة الأطوار لها علاقة مدهشة مغناطيسية بتوائم الأرواح، لا يعلم حركاتها وسكناتها إلا الواحد القهار الذي يوحي بعلمه "اللدني" قليلا من أسرار الكون  لعباده المصطافين الأخيار ... فمنذ غابر الأزمان، والإنسان الراقي يبحث في آيات الليل والنهار...وبالرغم من سر جمال الحياة ولغزها الحائر المحير لذوي الألباب استطاع الإنسان أن يصنع مراكب فضائية ،فغزا الكواكب والأقمار ولا زال يبحث عن سر أسرار هذا الكون الكبير جدا وعن جوهر خفايا  سر الأسرار الذي هو من صنع وإبداع العزيز العلام، فكرم الإنسان وعلمه بالقلم والقرطاس سلطان العلم بالبيان ،فاستطاع بإذن من الله أن ينظم الحياة البشرية تنظيما في كل ما يشبع النفس واحتياجاتها ولازال هذا الإنسان لم يشبع إشباعا متخما في كونه شغوفا لمعرفة حياة أخرى ربما تكون في عوالم ذوات أفان وأكمام من عالمنا الدنيوي وسعة باقي الأكوان ... تتفاوت القدرات الفكرية بقياس ملحوظ لدى كل شخصية من بني الإنسان سواء كان ذكرا أو أنثى... وحتى الحظ حسب التجربة الحياتية "لي" أقول:له دور كبير في الحياة البشرية وذلك من خلال استجابة القدر والقضاء ممن أحبهم الله، يرزقهم الكريم الوهاب من حيث لا يحتسبون ولا يعلمون، فجأة في يوم مرقوم في كتاب عند الرزاق مختوم،تطل على البشر توأم الروح، ومع تعدد أيام البشر والشهور والسنوات على مستوى قياس الزمان!!! يقولون فلان أو فلانة محظوظ-ة- السعد ..وآخر محموم النحس!!؟ هنا يتدخل مضمون السحر..هل السحر موجود؟ لا أدري وأدري!!! أعرف ولا أعرف... أفهم ولا أفهم ،..تناقض وتضاد ونقيض محملة ذات الإنسان بتركم وتكاثر أسئلة من الألغاز..توالت وتكدست وتكومت في اللاشعور إلى حين يوحى إليَ من حيث لا أعلم  بالعلم "اللدني" الذي هو إيقاع شئ من أسرار في القلب ليطمئن له الصدر، يخص الله به بعض أصفيائه ... أحس بمغناطيسية الأرواح في بعض الأوقات.. وأحيانا يغيب الوحي عني وتطول مدته أياما وشهورا ولا علم لي  بسر الغياب؟؟
عجيب أمر هذه الحياة..؟؟. في ماهيتها تأسست وبنيت بشكل لولبي ثم نفخ الله في الحياة خطين متناقضين يتمثل في فعل الصراع../الخير /الشر/ ومن صلبهما تتفرع عناصر كثيرة جدا لا حصر ولا حدود لها ،إما تصب في فعل الخير أو في فعل الشر.. ما السبب في ذلك يا ترى؟ بالرغم من أن الإنسان لم يتخذ حق الاختيار في التنفيذ والقرار..؟؟ فأي الطريقان أجمل وأسهل؟ هل الخير أم الشر؟ وما هي الآليات التي يستوجب على الإنسان الارتكاز عليها من أجل محق الشرور من ذاته لكي تنعم كل المخلوقات البشرية في سلم وسلام وأمن وأمان.... أعتقد أجمل ما في الحياة هو:هيام الأرواح الطيبة وليست الخبيثة طبعا ،حسب تجربتي التي عمرت ستة عقود شمسية بالتمام... منها عقد واحد استنار عقلي النجم الطارق بوحي يوحى لا أعلم بالضبط منبعه من أي فضاء أو مكان..وفي يوم من الأيام سوف تحط فوق رأسي عصفورة بشرية من سلالة بني الإنسان..وكأنني أعرفها منذ غابر الأزمان...كنت أظنها ملكة الخيال!!؟ لكن الحي من العلم "اللدني "يؤكد لي أنها من سلالة بشرية راقية الفكر والخيال عالمة في العلوم الإنسانية بامتياز، فجادت قريحتي اللحظة والآن،فأنشدت في حقها بصيغة عنترة ابن شداد على مستوى التناص:
إن طيف الخيال يا جوديل يشفي ويداوي به فؤادي الكئيب
وهلاكي في الهيام أهون عندي من حياتي إذا غاب عني الحبيب
يا أريج البوغاز لولاك تطفا نار فؤادي أذاب ذاتي اللهيب
لك مني قسم بآيات الله وعهد من جوديل طيب
ولقد غرد في الغصون حمام فشجاني حنينه والنحيب
بات يشكو غياب إلف بعيد وينادي أنا الوحيد الغريب
يا حمام الغصن لو كنت مثلي عاشقا لم يرقك غصن رطيب
فاترك الوجد والهوى لمحب فلبه قد أذابه التعذيب
كل يوم له عتاب مع الدهر وأمر يحار فيه اللبيب
وبلايا حرب ما تنقضي أبعدتني عنك أيها الحبيب
ورزايا ما لها من خطوب إلا بالدعوات لله هو الرقيب

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1171 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع