جُرحُ الله...

نضال الحار

أنا بن جنوبَ القلب
أرضٌ وجدها الله تشعُ بهاءاً
كواحة ياقوت في دهاليز الوحشةِ
داخل َكوكب نار
وقعت منه حين أراد
مسحُ غبارِ العطر عن ملامحِها
ويطفئُ لهبَ نورِِ متدفق
كانَ يشعلُ جميعَ جوانبُها
حملها ريحٌ يفوحُ برائحةِ
الزمن الأولِ وعطر الله
عرجت بين سمواتٍ كبرى
فتلوت وتمايلت غَنَجاََ
من كُثرِ حلاوتها
كحسناء أستفاقت من نومها تواََ
مشعثةِ الظفائرِ

فأنبثقَ النجمُ الأكبر من خاصرتِها
وشموسٌ خرجت من جنوبِ جنوبها
والأقمار توالت تخرجُ من بين ثناياها

أنبتنا اللهُ والنخلِ وقصب الهور
عليها في الفجرِ عند النور الأولِ
وأول الندى كانت دمعتهُ علينا
فجبلنا من لحظتها على الحزنِ

نحنُ بقايا دموع الله
وورثةِ البكاء الأولِ
فسبحوا بأسم ِجنوبَ
القلب
نحنُ أصحابَ أولَ جرحِ أحدثهُ الله
على خصبِ أراضينا
فكانَ فُراتاً
وفاضَ من شدةِ عذوبتهِ
وماتَ على ضفتيهِ الحسين عطشانا

الگاردينيا: الشاعر المتألق / نضال الحار ...

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

737 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع