د.طلعت الخضيري
ألكونت مونت كريستو ألحلقه ألثالثه عشر
رساله من جانينا
أستلم فيلفور رساله خطيه من أبينيه يوضح بها أنه بعد ألأطلاع على وثيقه نوارتيه فانه يفسخ خطوبته بأبنته فالنتين ‘ أما فالنتين فقد ذهبت إلى ألحديقه وبشرت ماكسميليان بالخبر.
بعد أن طلب دانكلار من ألكونت مونت كريستو ‘ رجاء ألكونت مورسيرف بألأسراع في طلب يد أبنته لأبنه ‘ توجه صباح اليوم ألتالي ألكونت مورسرف، بعد أن لبس ملابسه ألعسكريه القديمه وبرتبه جنرال ‘ إلى منزل صديقه ألقديم دانكلار ‘ ألذي لم يستقبله بالترحاب ألمعتاد ، وفوجىء مورسرف برفض دانكلار طلب الزواج معللا ذلك لأسباب ليست شخصيه وردته مؤخرا ولم يشأ أن يفصح عنها ، مما أثار غضب وانزعاج مورسرف ولم يكن له بدا إلا أن يتقبل ذلك ومغادره منزل صديقه السابق.
وتصفح دنكلار صحف ألصباح حتى عثر في إحدها خبر نشر بعنوان(وردنا من جانينا). ولم يذكر ألخبر مصدر ألخبر , فتبسم دانكلار بخبث بعد قرائته ألخبر..
في صباح أليوم ألتالي ‘ توجه ألبير مورسيرف إلى منزل صديقه مونت كريستو ‘ وتبين له أنه خارج ألمنزل، ووجده بعد ذلك في مبنى للتدريب على ألرمايه ‘ حيث طلب من مونت كريستو أن يكون شاهدا له في مبارزه ينوي إقامتها ضد صديقه ألصحفي بوشان حيث نشر ألخبر ألتالي الذي يسيء إلى والده وكان ألخبر (كتب لنا من جانينا في أليونان أنه خلال حرب ألتحرير ألتي قادها أليونانيون لنيل أستقلالهم من ألحكم ألعثماني , كان والي مدينه جانينا أليوناني علي باشا قد وضع ثقته في عسكري متطوع فرنسي اسمه فرناند وقد تبين أن فرناند قد خانه وسلم أسوار المدينه إلى ألأتراك) وبعد أن أاطلع ألكونت مونت كريستو على ألخبر ، نصح ألبير للتفاهم مع صديقه ألصحفي ، حيث أن أسم فرناند شائع في فرنسا ، وقد يكون هناك عسكري آخر اسمه فرناند في جانينا ، وأن والده ليس ألمقصود في ذلك ألخبر , وأن سقوط مدينه جانينا كان منذ وقت طويل أي سنه 1822 ، وتقبل ألبير نصيحه ألكونت ، وتوجه مع صديق آخر إلى مكتب ألصحيفه للقا ء صديقه ألصحفي ناشر ألخبر.
طلب ألمبارزه
أستقبل ألصحفي بوشان صديقه ألبير بالترحاب , ثم تغير ألحال ‘ حين أطلعه ألبير ألخبر ألمنشور في صحيفته ، طالبا منه نشر تكذيبه ، أما بوشان فأخبره أنه يطلع على ذلك ألخبر لأول مره وليس هو من كتبه في صحيفته بل محرر آخر ورفض تكذيب الخبر حتى يتأكد من صحته ومن هو ذلك ألخائن فرناند ولن ينشر أي تكذيب قبل ذلك ، وأستشاط ألغضب بألبير إزاء ذلك ألرفض وطلب من صديقه ألقديم أن يبارزه في تلك الليله ، وأجابه بوشان ببرود أنه حسب أصول ألمبارزه ألشريفه أن يعين ألمطالب بها ألوقت وألمكان ألمناسب لذا أنه سيتقصى صحه ألخبر ويكذبه إذا كان خلاف ذلك وفي حاله أن يكون ألخير صحيحا فلن يكئبه بل يأكده ويكون مستعدا للمبارزه مع صديقه ألسابق , ويطلب من ألبير مهله ثلاثه أسابيع , وانتهت ألمقابل بقبول ألبير هذا ألعرض.
عصير الليمون
تفاجآ ماكسمليان بوصول خادم نوارتيه ألهرم باروا وهو يطلب منه مقابله سيده في ألحال ، وهرول ألشاب، يتبعه ألخادم ألأمين نحو بيت فيلفور ، وسلكا ألدخول من ألباب ألخاصه لقسم سكن نوارتيه, واستقبله ألجد بابتسامه ترحاب ، ثم جائت فالنتين , حيث أمرها جدها أن تخبر ماكسمليان بأنه وفالنتين وألخادم ألخاص سيتركان ألمنزل ، حيث سيسكنان في شقتين متجاورتين , وإذا منعها والدها ، ستنتظر بلوغها بعد مده قصيره سن ألثامنه عشر ، ولديها من ألمال الذي ورثته من أب وأم والدتها ، ما يكفيها للعيش مستقله عن والدها ، وتنفيذ خطه زواجهما ألمستقبليه.
ولاحض ألجميع أن ألخادم باروا ، في حاله تعب ، عللها لهم ،بانه نتيجه الجري مع موريل للوصول إلى ألمنزل ، وكان على ألطاوله ألمجاوره لسرير نوارتيه ، قنينه تحتوي على عصير ألليمون وكأس بجانبها ‘ فملأت فالنتين ألكاس من ألقنينه ، وقدمته لباروا ضنا منها أنها اعراض ألعطش , وذهب ألخادم إلى خارج ألغرفه ، تاركا بابها غير مغلق ، وشرب ذلك ألعصير , وبعد قليل ، سمع من في ألغرفه صيحه ، ورأوا باروا وهو يترنح ، فأدخلوه ألغرفه حيث أصابته نوبه من ألأرتجاف واحتقان ألوجه ‘وصادف وجود طبيب ألعائله في ألدار لمعالجه ألطفل أدور ، فجرت فالنتين واستدعته لعلاج ألمسكين باروا ,فهرول ألطبيب مع فيلفور إلى غرفه ألجد ، بينما أختبأ موريل خلف إحدى ألستائر.
بعد عده نوبات مماثله توفى ألخادم ، واستطاع ألطبيب استجوابه قبل وفاته فعلم أن باروا هو ألذي عمل ألعصير في المطبخ وأنشغل لأمر ما مما جعل فالنتين تجلب ألعصير من ألمطبخ إلى جدها ، الذي شرب قدحا منه , أما ألطبيب فملأ كأسا من ألعصير وأضاف أليه بعض ألمواد ألكيمياويه ألتي توفرت في ألمنزل ثم أخبر فيلفور , عندما أنفرد معه في غرفه مجاوره , أن باروا مات بالسم ، كما كان هو ألحال مع جده فالنتين ، وأنه ينتظر من صديقه فيلفور ، ألقصاص من ألجاني ، قبل أن يخبر ألسلطات ألرسميه بذلك ،حفظا على شرف وسمعه ألعائله.
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة:
http://www.algardenia.com/maqalat/17489-2015-06-28-22-04-01.html
817 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع