حكيم الداوودي
لك النقطة ُ
ولنا النكتة ُ وماكنة القهر،
وعبيرُهديل يتهادى بين شرفة وأخرى
لك الصمتُ ،ولي الصوتُ والثرثرة
تقتل مللاً شتويّا حول موقد النار
لك البهجة ُ،ولهُ ضجيجُ العُرس
في مساء صيفي
ولهم أيضاً صداعُ الرأس
وفي المساء أناملُ أمي العجوز تمسح عرقي.
ومدائنُ الحلم المفتوحة أمامي.
لكنّ الفجرَ بدءُ الجحيم والجنون والأعذبة ألواناً وأشكالاً،
تُضيفني من السادسة حتى السادسة
وأعود ...نائماً عائماً في أهوية الوجع، من النسغ حتى مسام الجلد .
غادرني الفرحُ وغشي كفيّ والأصابع القرَحُ.
وحين غيّب الزمنُ هسيسَ امي
أكلتني وحدتي، وتلقّفني الصمتُ والخوفُ .
لهمُ العيشُ، ليله ونهارُه ،غنىً وترفاً
ولنا النكدُ الزقومُ كلّ فصول السنة
تُرى، تلك هي العدالةُ تتمفصلُ فيها الكتبُ والدساتيرُ
لنا اللعنة ُ والشناعة ُ
والنبذُ والآقصاء والقمعُ
ولكلّ محظوظ كيلٌ من رغد وسعد .
المساءُ الصمغي يصحبني
ويودّعني حتى باب المنزل
وكذا... تلكما العينان،
فلمَ لم التفت الى الشعاع النازل عليّ من قاعهما ؟
هذه المرّة لن تكون كسابقاتها.
سأقف أمام فتحة الباب
ارنوالى القمرالذي يشيّعني كلّ مساء.
في هذا الدرب الضيق المهجورمن كلّ أحد،
سافجّرُ مجرى حياتي. متى لست أدري؟
مع الأفكار والأقدار
1
أتطلّعُ الى أغصانك الهامدة
وأنتّ تهشُين بعصاكِ على السكون ِ
نحو الافقِ المُغبرِ
علّه يبيضُ صراخاً
ضجيجاً
ثورة
تكنسَ الخداع،
وتشنقَ لعبةَ المصالح
وفي فلجِ الفجرمئذنةٌ،
بحّ صوتُ مزمارها ،
ولم تعد تَصلي النيامَ،
مثل الماضي بوعودٍ بيضاء
وهذه الفاتنةُ
انبثقتْ من العشقِ
ومن أطيافِ السراب الناحلة
بدت بعد حين
وكأنها معضلةً
ترومَ الاشتباكَ
مع الافكارِ
والاقدارِ
وتسقطُ بعد نفاذَ الوسيلة
كُحلَ دموعها مدرارا
ِ على مساقط الامطاروالأمصار..
2
كبوتُ ، فكبوتُ
كبرتُ على،
مواصلة الكبوات
أزرعُ جهداً
وأحصد حصرماً
وعلقما
بعد رحيل الآوان،
صحوتُ على غفلتي
وعلى بلادتي
صحوتُ على
استفحال الداء
فيأس منه مبضع
الزمن والدواء
أخذني البعد عن وطني
ُبعداً ماله رجعة ولا قرار
ظلّت بي السّبل نحو المدائن.
خبا ظلي وانقطع سيل تمرّدي
عراني عجزٌ في العودة،
وعطبٌ في تذوق الذكريات.
في الأفق كان مطلبٌ
بلا قاعٍ أو سقف
فلا جذر يربطهما بالأمنيات
والأغاني فجّة تتداعي
فيها الذوق والكلمات
سررت بهسيس خطوك،
فضيّعت الطريق
ونسيت معه
عدّ الخطوات..
928 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع