د.طلعت الخضيري
ألأجرائات ألقانونيه
حضر لموقع ألجريمه ألمدعي ألعام فيلفور للقيام بالتحقيق ألقانوني وسلمه ألأب بوسيني ورقه أعتراف ألقتيل وألتي أعترف بها أن قاتله هو ألكورسيكي بنديتو وهو أيضا شريكه في ألتخطيط للسطو على منزل ألكونت وذكر ألكونت مونت كريستو في شهادته أنه لم يكن موجود في قصره وقت حدوث ألجريمه وإنما كان في داره في أوتي في ضواحي باريس مع خدمه ‘ وأن وجود ألأب بوسيني في حادث محاوله ألسطو على منزله كان بطريق ألصدفه ، حيث أستضاف ألكاهن في قصره تلك ألليله لرغبته في دراسه بعض ألكتب في مكتبته ولا علاقه له بما حدث ، وأصدر فيلفور ألأمر ألقضائي للقبض على ألقاتل بنديتو.
موعد ألزواج
أستلم دانكلاار رساله من ألعسكري ألأيطالي كافالكانتي يخبره بموافقته على زواج أبنه من أبنه ألمصرفي وسيرسل له مستقبلا مبلغ ثلاثه ملايين فرنك يودعها في مصرف دانكلار كوديعه ستكون فائدتها مائه وخمسون ألف فرنك سنويا .
لتسد حاجه ألعروسين ، ويعتذر بنفس ألرساله لعدم أستطاعته ألحضور لأنشغاله بمشاريع ماليه هامه.
وأستلم دانكلار ذلك ألخبر بسرور بالغ ، حيث أنه بدأ يعاني من خسارات ماليه جسيمه نتيجه مضاربته في أسهم ألبورصه, أما ألآنسه أوجيني فلم تكن مهتمه بألأمر لأنها كانت تكره فكره ألزواج أصلا.
موعد ألمبارزه
في موعد أنتهاء ألمهله ألتي أتفق عليها ألبير مورسرف وألصحفي بوشان , حضر ألأخير إلى منزل ألبير مورسرف ، وبعد ألتحيات ألمعهوده بين ألصديقين أخبره متأسفا أنه قضى تلك ألمده في سفره إلى جانينا للتحقيق بما نشرته صحيفته , وأتضح له أن ألخبر صحيح وأبرز له وثيقه شهاده موقعه من أربعه من وجهاء جانينا بأن ألضابط ألفرنسي فرناند مونديغو وألذي كان بخدمه ما كان يسمى ألوزير أو ألوالي فيما بعد لتلك ألمدينه قد خان سيده علي باشا وسلم ألمدينه وقلعتها إلى أعدائه ، وقد صدقت ألشهاده من قبل ألقنصل ألفرنسي في المدينه.
وترك بوشان لصديقه أن يفعل ما يشاء بتلك ألوثيقه ووعده أنه لن ينشر بصحيفته أي خبر عن ذلك ألموضوع ، فقبل ألبير صديقه باكيا من ألألم وألخجل وأحرق ألوثيقه وأنتهى ذلك ألموضوع عند ذلك ألحد بالنسبه للصحفي ولكنه لم ينتهي بالنسبه إلى ألبير بعد أن علم حقيقه تأريخ والده ألمخجل.
رحله أستجمام
زار ألبير مورسرف ألكونت مونت كريستو صباح أليوم التالي ، فوجده يتأهب للسفر إلى بيت أشتراه على ساحل ألبحر في منطقه ألنورمندي ، و حيث ينتظره هناك يخته ألخاص ألمتأهب للأقلاع في أيه لحظه ، وعرض ألكونت على ألبير أن يصحبه في تلك ألسفره ، ووافق ألشاب على ذلك ليبتعد عن باريس بعدما جرى له بها من أحداث محزنه, وقضى ألصديقان يومين في ذلك ألمنزل الريفي ، حيث شعر ألبير بتحسن صحته , وفي صباح أليوم ألثالث ، فوجأ ألبير بقدوم خادمه ألخاص ، حاملا رساله مستعجله من صديقه ألصحفي بوشان، حيث أكفهر وجهه بعد قرائتها ، وأرتجف من ألأنفعال , وألتمس من ألكونت أن يعيره أحد خيوله للرجوع حالا ألى باريس ، وترك له ألرساله ليقرأها بعد مغادرته ألمنزل, حيث قرأ مونت كريستو ألرساله ، وبطيها صحيفه باريسيه أخرى كتبت مايلي( كما ذكرت زميلتنا ألصحيفه قبل ثلاثه أسابيع خبر ماجرى في جنينا قبل عقود من ألزمن ، تأكد لنا ، بأن ألضابط ألفرنسي ألذي خان سيده علي باشا وسلم ألمدينه إلى أعدائه ، هو ألجنرال فرناند مورسرف عضو ألمجلس ألنيابي ألحالي).وهكذا تم نشر ألسر ،وأنتشرت أخبار ألفضيحه في باريس.
تتبع مصدر ألخبر
قابل ألبير حال وصوله إلى باريس صديقه ألصحفي بوشان ، ألذي أكد له ، أن ليس له أي علاقه بنشر ألخبر في صحيفه أخرى ,وأنه قابل صاحب ألصحيفه ـ ألذي أكد له أن ما نشره ، يستند على وثائق أستلمها من شخص موثوق ولم يشأ أن يفصح عن أسمه.
جلسة ألبرلمان
عندما أنعقد مجلس البرلمان صباح ذلك أليوم ،وكان فيلفور عضوا فيه، كان جميع ألأعضاء ما عدا مورسيرف قد أطلعوا على ألفضيحه , ودخل مورسرف ألقاعه كعادته متكبرا وواثقا من نفسه ، وتفاجأ عندما ألقى أحد ألأعضاء خطابا أشار فيه إلى ما نشرته ألصحيفه ، وأمتقع وجه فيلفور آنذاك ، وبدى مظطربا ، ولكنه تمالك نفسه ، ، وطلب من رئيس ألمجلس أعطائه فرصه ليثبت لهم برائته ، فتم ألتصويت على ذلك من قبل المجلس وأعطي مورسيرف مهله للدفاع عن نفسه ـ إلى جلسه ستنعقد مساء ذلك أليوم.
وأستمر بوشان في سرد ما حدث ،حيث أن جلسه ألبرلمان ، أنعقدت كما هو مقرر لها ألساعه ألثامنه مساء ، وألقى ألكونت مورسرف دفاعه بأن أوضح أنه كان مخلصا لعلي باشا ، وموضع ثقته ، إلى آخر لحظه من حياته ، وأنه عندما رجع ، بعد أن كلف من قبل سيده بطلب عفو ألسلطان له ـ وجده قد مات وقد ترك له وصيه بألأعتناء بزوجته وأبنته , وان كل ما كان لديه من مال كان هو هبه من سيده له ,وأنه لم يعثرعلى زوجه وأبنه علي باشا ـ وقيل أنهما ماتتا.
وعندما وجه له ألرئيس سؤالا إذا كان لديه بعض ألشهود لتأكيد قوله ،أجاب أنه مضى وقت طويل على ذلك ألحادث ألمؤسف ، لذا ليس لديه أي شاهد.
أما رئيس ألجلسه ، فكان قد أستلم رساله خلال ألجلسه ، وبدأ بقرائتها باهتمام بعد أنتهاء ألمرافعه ، ثم توجه إلى ألمجلس قائلا، هناك شاهد ينتظر سماع أقواله ، وطلب من ألمجلس ألموافقه على ذلك ، وتم ذلك بالأجماع ،بينما ظهرت علىملامح مورسيرف ، علامات ألأضطراب.
ولم يكن ألشاهد إلا ألشابه هايدي ، ألتي سبق وأن ذكرنا سكنها عند مونت كريستو ، فسردت للمجلس قصه خيانه ألضابط فرناند مونديغو لوالدها ،وقدمت لرئيس ألجلسه ما لديها من أثباتات ، ومنها شهاده نسبها وولادتها ،وشهاده أخرى موقعه من قبل ألدلال ألذي أتم تبادل بيعها من بين حريم ألسلطان إلى مونت كريستو مقابل جوهره ثمينه قدمها لشرائها,وأضافت أن مونت كريستو عاملها كأب , وأن لا علاقه له بحضورها للشهاده في تلك ألجلسه ، حيث هو خارج باريس منذ أيام , ولما طلب منها ألرئيس ألتعرف على ألكونت مورسيرف أكدت أنه هو فرنارد مونديغ وألضابط ألفرنسي ألذي خان وسبب قتل والدها ونهب ثروته , وبعد تلك ألشهاده طلب رئيس ألجلسه ألتصويت على أتهام
مورسيرف ، فصوت ألمجلس بالأجماع على ذلك , وترك مورسرف ألمجلس ذليلا يائسا.
وبعد أن أنهى بوشان سرد ما حدث لصديقه ألبير أتفق ألأثنان أن هناك عدوا لوالد ألبير ألذي كان ألسبب في أثاره تلك ألقضيه ،ووعد ألبير صديقه وههو في حاله يائسه ، أنه سينتقم من ذلك العدو حين أن يستطيع أكتشاف هويته.
للراغبين الأطلاع على الحلقةالسابقة
http://www.algardenia.com/maqalat/17730-2015-07-11-09-23-47.html
1076 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع